40 . عودة القائد

357 21 0
                                    



عادوا لبيتهم فورًا مذلولين بعد ان طردتهم كاثرينا من عتبة بيتها وقد غضبت هيلينا لدرجة من هذا
ليست اولى بل ثانيه !
في البداية طردتها مليورا من بيتها والثانية كاثرينا !

دخلت هيلينا للقصر صارخة تنده على ابنها : مارسيل !

عاودت النداء بغضب شديد وهي تتوجه للصالة : انني انادي لك يا مارسيل !
مليورا ...

لم تكمل جملتها اصلاً عندما رأت العائلة بأكملها حول المائدة ومليورا تقف في منتصف الصالة تبتسم لها بكل هدوء وخبث ومارسيل بجانبها يحتضن خصر مليورا بقوة لا يعي على نفسه يطالعها بهيام شديد يكاد لا يصدق وجودها بين ذراعيه ..

قهقهت مليورا بخفة ساخرة من كلتاهما : ما بكم هكذا وكأنكم رأيتم شبح ؟
هيا تعالوا الى مائدتي لنتناول الطعام جميعنا بأنتظاركم ..

نظرت لها هيلينا بعدم تصديق من جرأتها : سفرتك ؟!

مليورا بخباثة وغرور : اجل ، سفرتي وبيتي
اليس كذلك يا مارسيل ؟

ابتسم لها بخفة وهو لا زال يناظرها بتركيز شديد لا يعير امه انتباهًا حتى مهمهمًا لها : بالطبع كذلك

نظر مارسيل لامه بكل هدوء : ما بك كنت تصرخين بأسم مليورا ؟

لتردف مليورا مطالعة كلتاهما ريتا وامها : اجل اخبرينا ما الذي اغضبك هكذا ؟

صمتت هيلينا تطالع وجه ابنها تارة ومليورا تارة اخرى والنار تشتعل في قلبها ، لا تستطيع الان ان تخبر مارسبل بذهابها لكاثرينا خصوصًا انها اعلمت مليورا بهذا ردة فعله ستكون قاسية بحقها امام العائلة
لانها تعمدت قهر زوجته !
فحفاظًا على كرامتها ابتسمت له بخفة : لا شيء
كنت سأسألك عن مليورا الن نذهب لزيارتها ..

مارسيل بأبتسامة : لا داعي لقد عادت الى منزلها بشكل نهائي هذه المرة ..

اجابت هيلينا وهي تتلعثم : اي انكم سويتم الامور بينكم ؟ لا طلاق ؟

مليورا بأبتسامة تحتضن مارسيل : لا يوجد طلاق
لنقل انني فهمت ان مكاني هنا في قلب هذا المنزل
بجانب زوجي وعلى رأس مائدتي ..
لن اهدم كل هذا من اجل نزوه حدثت من قبل زواجي حتى !

ابتسمت هيلينا تحت انظار مارسيل لها : جيد ، جيد ما فعلتيه ..

اثارت كلماتها استغراب مارسيل : بهذه البساطة ؟
عانقيها وما شابه عادت ابنتك !

اندفعت مليورا لها بسخرية فاتحة اذرعها : لقد خافت من رؤيتي امامها هكذا لم تكن تتوقع هذا !

احتضنت مليورا هيلينا بأبتسامة من كلتاهما تخفي غضيهم لتردف هيلينا في اذن مليورا بهمس :
ربيت افعى في حضننا ولا علم لي ..

اجابت مليورا بهمس مسموع لهيلينا فقط : انت من ايقظتي هذه الافعى يا هيلينا ..

ابتسمت هيلينا تفك العناق : عزيزتي ابنتي !

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن