44 . تـشَتت

474 22 13
                                    


ابتسمت تيريزا بحنق رغم الالم : هيا اركضي اركضي واشكيني لمليورا او لاندريه ؟ اختاري احدهم لنرى هل سيصدقوا عاهرة كاذبه مثلك ؟
بنبرة منفعلة : باعت عائلتها لكاثرينا

كل هذا الحديث شهدته مليورا التي تقف على المدخل بصمت وجسدها يغلي غضبًا سارت نحوهم بخطى سريعة وصوت كعبها يرن جاذبة انتباه الاثنتان واول من التفت كان ريتا التي نطقت بأستغراب لحظي : مليورا ؟

لم تجبها بل توجهت نحو تيريزا التي تنظر لها بتعجب لا تدري ماذا ستفعل الان فلو درت ان مليورا تستمع لما فتحت فمها اصلا ، وقفت عن الكرسي بنبرة متردده في بوحها : انا لم اعني هذا لقد فهمتني بشكل
خاطئ

دون اي مناقشة او جدال رفعت يدها عاليًا صافعة تيريزا دون رحمة تقبض على فروة شعرها بقوة : كيف تتحدثين انت هكذا ؟
صارخة قرب اذنها : هل انت ايضًا نصبتي عينك ؟

وقفت ريتا تشاهدهم دون اي تدخل فحقًا تيريزا تستحق هذا وبجدارة ، قبضت تيريزا على يد مليورا التي تقتلع شعرها تحاول فكها قبل ان تصبح صلعاء
رمتها مليورا على الارض بقوة رافعة اصبعها في وجهها بحدة : لم امت لا انا ولا مارسيل اقتلع عينك التي وضعتها فوق ما املكه
داست بطرف كعبها الحاد على يدها بقوة وبنبرة مهددة : لا تخدعك حالاتي وانا اشرب الشاي معكم
انت لم تعرفيني على حقيقتي ولو لمرة ، بوجودي لا اترك لك لا هذه العائلة ولا هذا القصر

صرخت بها بنبرة اخافتها : انصرفي من هنا لا تدعيني ارى وجهك

استقامت عن الارض بنظرات متألمة تفرك يدها وبخطوات سريعة غادرت القصر دون ان تنظر ورائها تاركة مليورا وريتا لوحدهم

دخلت هيلينا وروز تحملان اطباق الطعام بنظرات مستغربة : ماذا حدث ؟ لقد اتى صوت صراخ الى الداخل ، اين تيريزا ؟

اردفت مليورا بغضب وصوت مسموع لريتا التي تقف بجانبها فقط : في قعر جهنم ..

جلست مليورا في كرسيها والغضب واضح في ملامحها لتردف ريتا بهدوء : هيا لنجلس يا امي اندهوا على الباقي تيريزا لديها عمل خرجت في عجله

هزت هيلينا رأسها بموافقة : حسنًا اذًا
التفتت لروز مردفة : هيا اذهبي واندهي عليهم لا تدعي الطعام يبرد بسرعة

ذهبت روز تنده على افراد العائلة بينما ريتا وهيلينا يتخذون اماكنهم نطقت هيلينا بتشكيك لمليورا : هل حدث شيء ؟ تبدين منفعلة

: لا يوجد شيء ، هل عادت فايا ؟

: اجل في الاعلى ترينها الان عندما تأتي

التفتت هيلينا نحو السلالم العليا على اثر اصوات قادمه لتردف لها : ها هي اتيه ..

استغلت ريتا انشغال امها وتشتتها بالقادمين لتنحني الى جانب مليورا بخفة مردفة : لما تركتها تذهب ؟

   سيدة صقلية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن