صوت انفجار النبيذ دوى في ارجاء المكتب وشظايا الزجاج تناثرت يمينًا وشمالاً محدثة جلبة كبرى اندفعت مليورا نحو شقيقتها الصغرى بقلق تسحبها بقوة من بين النبيذ والزجاج المتراشق
: هل انت بخير ؟
اخرجت نفسها من الفزع الذي يغتشيها مهمهة لها : اجل لقد انزلقت من يدي فجأة ، تبًا لقد كان نبيذًا جيدًا !
مارسيل بنبرة هادئة : لا عليك لدينا الكثير في القبو
نفتح واحدة على شرف قدومك لنا !
ابتسمت فايا بهدوء عكس ما يجول في داخلها وخصوصًا نظرات ريكاردو لها وكأنه يجردها من كل ما ترتديه ، كيف يعقل انه هنا ؟ كيف يقف على اقدامه
وسكينة شقت ظهره قبل بضعة ساعات !
ابتسم مارسيل لريكاردو الذي نسوا وجوده معهم لوهلة بسبب جلبة فايا ودخولها
انتبه مارسيل لنظراتهم المتواصله لبعضهم طالع ريكاردو ومن ثم فايا ينتظر ان يفصلا تحديقهم لبعض ولكنهما لا يزالان يحدقان ببعض بصمت ليردف بنبرة هادئة بشكل اكثر من اللازم : اتعرفان بعضكم ؟
نظرت فايا لمارسيل وكأنها تلقت صفعة اعادتها لوعيها : نحن ؟ لا ابدًا !
ابتسم مارسيل مطمئنًا لتوه : جيد !
لان هذه شقيقة زوجتي ، فايا كابوني ..
بنبرة مدهوشة نوعًا ما : شقيقة زوجتك !
لم اكن اعلم ان زوجتك لديها شقيقة
ابتسمت مليورا وهي تحتضن فايا : اجل احرص على ابقائها بعيدًا عن عالمنا خصوصًا كونها فتاة
ومجددًا تختفي ابتسامتها عند ذكره : على عكس ارثر ..
ابتسم ريكاردو لمليورا وبنبرة باردة : آمل ان تنجحي بهذا ..
نظرت له مليورا بعدم فهم : عفوًا ؟ انجح بماذا
ونظراته بأكملها صوب فايا : في ابقائها بعيدة عن عالمنا !
انهى جملته خارجًا من المكتب ومعه اندريه يرافقه لكي يودعه بينما مارسيل ينظر لفايا بعدم رضى واضح من تقضيبة حاجبيه : ماذا حدث الان ؟
مليورا بأستغراب : وانا لم افهم !
مارسيل بشك : هل انت متأكده من انكم لا تعرفون بعض ؟ نظراته لك لم تكن توحي بأنه اول لقاء
: لقد قلت لك انها اول مرة اراه ، ما شأني انا بتصرفاته تلك !
مارسيل بتنهيدة : تصرفاته تلك تدل على اعجابه بك يا انسة فايا ان كنت لا تلاحظين ..
مليورا بأنفعال : ما هذا الهراء لا زالت صغيرة !
وخصوصًا مع شخص مثل ريكاردو ابدًا !
فايا بسخرية تتدارك الموقف : لا يوجد شيئًا كهذا
اساسًا كان مجرد تصادف غير متوقع ولن يحدث مجددًا !
: هيا اذًا الى العشاء ..
تقدمت مليورا محتضنة شقيقتها تجرها معها للاسفل التفتت بخفة تشير لمارسيل بالصمت تمنعه من فتح هذا الحديث مجددًا ، واخيرًا بعد رحلة عناق وقبلات طويلة بين الافراد وحفاوة الترحيب التي ليست سوى تملقًا لمليورا سيدة المنزل التي بدأت تفرض سلطتها طاغية على عجوز المنزل وكذلك لكي لا ننسى احترامًا لمارسيل الذي رحب بفايا بحفاوة فبالتالي الجميع مجبرًا على اتخاذ ذات الترحيب
وطبعًا كانت هيلينا بيلوتشي ستضع بصمتها في هذا الترحيب ، سارت نحو فايا فاتحة اذرعها على الملئ وبنبرة مزيفة بقدر كلامها : عزيزتي فايا ، لقد اتيتي واخيرًا ..
أنت تقرأ
سيدة صقلية
Storie d'amoreزعيم مافيا وابنة شريكه ربطتهم الاقدار معًا حتى اصبحا أسيران للحب على مرور سنوات وفي كل مشكلة تزيد علاقتهم قوة وحبهم شغفًا الى ان هجرته وقُطعت اخبارها عن الجميع لثلاثة سنوات كاملة لتعود في ليلة وضُحاها كزعيمة تتولى اعمال ابيها ! امرأة فاتنة تملك م...
