لم تكن مليورا راضية بالمسار الذي يتخذه الطلاق وهي اكثر من يعلم بعناد مارسيل وقوته التي تفوقها اضعافًا بمجرد انه لا يريد الطلاق ذلك الطلاق لن يحدث ، كان يجب عليها ان تضعه في نزاع مع ضميره .
من جهة يُدرك ان يظلم مليورا ومن جهة يظلم طفله الذي يموت ولا يفرط فيه
ونهايةً سيضطر مارسيل للخضوع للطلاق وهكذا ستنتهي هي من وصمة العار هذه ، وتطوي صفحة هذا العهد بأنهاءه ووضعه خلف ظهرها ..بعد صمت طويل وتبادل الكلام المحمول بالخيبة والمشاعر بنظراتهم لبعضهم البعض
نطق مارسيل بهدوء تام : انت تعرفيني تمامًا يا مليورا
لا افرط لا بك ولا بأبني سبق وأن قلت هذا لك
طلبك للطلاق منطقي ومتوقع للغاية ولكنني لم اتوقع ان تنعدم رحمتك هكذا ، طفل لا ذنب له سوى انني انا والده ووالدته هي كاثرينا
مقتربًا منها واعينه تضيق بتركيز على ردة فعلها :
وكلانا نعلم انك امرأة ذات كبرياء حتى ولو اجهضت كاثرينا الطفل لن تتنازلي عن الطلاق
قبضت على كفها بتوتر تشيح بنظرها عنه تشعر بأنفاسه الحارة تحرق خدها لشدة قربهم
ابتسم لها بثقة وشكوكه تأكدت ماسحًا على خدها برقة : ام انني مخطئ في معرفتك ؟صفعت مليورا يده عنها تعيد نظرها له بقوة وحدة : وانت تعرف انني لو اردت شيئًا اخذه بالقوة المطلقة
مارسيل بأبتسامة يتراجع للخلف قليلاً فاتحًا مجالاً بينهم : اجل اعلم انك عندما تضعين شيئًا في رأسك
الا ان تحققيهاومأت له مليورا بموافقة
: ولكن ..
وانت تعلمين ايضًا انه لا يمكنك ان تتحديني اطلاقًا
قوتك لا تكفي لفعل شيء طالما انا لم اسمح به
مثلاً عندما جعلتك شريكتي قبل عشرة اعوام رغم انك داهمت النادي الليلي الخاص بي لقتلي بتباهي واستعلاء تام
أنت تقرأ
سيدة صقلية
Romantikزعيم مافيا وابنة شريكه ربطتهم الاقدار معًا حتى اصبحا أسيران للحب على مرور سنوات وفي كل مشكلة تزيد علاقتهم قوة وحبهم شغفًا الى ان هجرته وقُطعت اخبارها عن الجميع لثلاثة سنوات كاملة لتعود في ليلة وضُحاها كزعيمة تتولى اعمال ابيها ! امرأة فاتنة تملك م...