"أتساءل أحيـاناً كيف سيـكون ذلك العـوض الذي ينسيني سنوات البـكاء وكأني لم أبـكـ يوماً ؟! كيف سيختـفي جرحاً كنت أتحسـسه حـتى أجد مكانـه زهـرة أنبتـت من مطـر جـبر اللّه لي "
السيرتونين والادرينالين ما خلوني انوم ، كنت منتظرة التقديم يفتح بفارق الصبر ، عدت الايام وأتى اليوم المنتظر ، فتحنا الموقع بتاع المنحة في لابتوب مؤيد كنا قاعدين كلنا في الصالة معانا همام ، جاوبنا على الأسئلة ، كان من ضمنها ترشيح ٣ جامعات مميزة للطالب عشان يتم الاختيار ، اخترنا اكسفورد نمبر ١ بعدها امبريال و كامبردج ، كنت بجاوب على الأسئلة بشغف ولهفة
، عرفنا أنه النتيجة حتطلع بعد شهر حتترسل في الايميل ، انتظرنا الشهر بفارق الصبر، تاني قالوا لسة بعد اسبوع حيعلنوا النتيجة (زي مرمطة نتيجة الشهادة السودانية 😒)
طلعت على الدوام اليوم كان ضاغط شديد، شهد تلفونا كان قافل كهرباء وعندها شغل بالتلفون، اديتها تلفوني تشتغل بيه ، من دون الايام كنت كل ما اخلص شغل همام يجيب لي اوراق تصميم يقول لي راجعيها ، قربت اخنقه لمن صدعتا قلت تاني لو جا داخل حأرميهم في وشو بس ما جا تاني 🤣🤣🤣
شهد جابت لي تلفوني قافل بعدها قالت لي : ام سوري والله تلفونك طفى + انا ماشة لناس رغد مع همام يبدو انك حترجعي براك البيت ، رجعت البيت وانا ما شايفة قدامي من التعب ، لقيت البيت هادئ ، طوالي طلعت غرفتي ونمت ، صحيت بصوت مؤيد قال لي : ناس البيت مجتمعين عند ناس خالتو لمى في بيت العيلة لأنه عمو محمد ولموية جو من السفر ، طوالي نطيت من السرير وانا بصرخ عادوا الغوالي المنتظرين 🔥🔥
مؤيد قال لي: بالمناسبة الحلوة دي حتلبسي على ذوقي الليلة ايه رأيك
ورينا فنياتك يا مستر يلا 🤣🤣
طلع لي بنطلون ابيض فيه ورود بالبنفسج وهاي نيك بنفسج فاتح ، توربان ابيض وشنطة فيها اللونين وشوز عاليه بالابيض معاها رينق بنفسج ، عملت ميكب خفيف ولبست الاوت فيت طلعت مع ايودي ، قال لي : حأكلم همام يشغلني معاكم شايفة الذوق اللبسي دا 🤣🤣
اسمها حلوة الشماعة يا بيب 😌🔥
حمر لي طوالي سكت ما ناقصة شحطة في الشارع باللوك الرهيب دا 😴
وصلنا لقينا الكل مجتمعين ، سلمت على العرسان بشوق ، اتونسنا لما خلاص اجتمعنا على السفرة الجرس ضرب اتفاجئت بشهود وهمام ، عمو أصر عليهم يقعدوا معانا ، ماما قالت لي : اطلعي فوق يا وانة شوفي صينية البيتزا نسيتها في الفرن
طلعت المطبخ الفوق ما لقيت اي صينية في الفرن ، اخدت زمن وانا بفتش في الرفوف عسى ولعل في زول فضاها في بوكس، بس ما لقيت ، نزلت تحت اتفاجئت بمنظر السفرة، كانت مزينة بالورود والشموع وفي نصها في زي لوحة مقلوبة ، استغربت الحاصل ، لما شافوني نزلت كلهم صفقوا اتهجمت شديد ، ماما حضنتني وقالت : فخورة بيك شديد انا وابوك زاتو حيكون فخور بيك ، توالت التبريكات والإعجاب بي، وسط الدراما الحاصلة دي انا ما كنت فاهمة شئ ، عمو محمد اخيرا نطق : يا جماعة براحة على البت خلعتوها ، مد لي اللوحة كان مكتوب فيها
أنت تقرأ
زهرة الاقحوان Crisantemo
Romanceرواية سودانية بقلم زهراء محمد زهرة الاقحوان 🌼باللغة الايطالية انا زهراء محمد طالبة صيدلة جامعة السودان بحب القهوة والفاشون وايطاليا جدا جدا 💙✨