18

238 11 0
                                    

"أتساءل أحيـاناً كيف سيـكون ذلك العـوض الذي ينسيني سنوات البـكاء وكأني لم أبـكـ يوماً ؟! كيف سيختـفي جرحاً كنت أتحسـسه حـتى أجد مكانـه زهـرة أنبتـت من مطـر جـبر اللّه لي "

السيرتونين والادرينالين ما خلوني انوم ، كنت منتظرة التقديم يفتح بفارق الصبر ، عدت الايام وأتى اليوم المنتظر ، فتحنا الموقع بتاع المنحة في لابتوب مؤيد كنا قاعدين كلنا في الصالة معانا همام ، جاوبنا على الأسئلة ، كان من ضمنها ترشيح ٣ جامعات مميزة للطالب عشان يتم الاختيار ، اخترنا اكسفورد نمبر ١ بعدها امبريال و كامبردج ، كنت بجاوب على الأسئلة بشغف ولهفة

، عرفنا أنه النتيجة حتطلع بعد شهر حتترسل في الايميل ، انتظرنا الشهر بفارق الصبر،  تاني قالوا لسة بعد اسبوع حيعلنوا النتيجة (زي مرمطة نتيجة الشهادة السودانية 😒)

طلعت على الدوام اليوم كان ضاغط شديد، شهد تلفونا كان قافل كهرباء وعندها شغل بالتلفون، اديتها تلفوني تشتغل بيه ، من دون الايام كنت كل ما اخلص شغل همام يجيب لي اوراق تصميم يقول لي راجعيها ،  قربت اخنقه لمن صدعتا قلت تاني لو جا داخل حأرميهم في وشو بس ما جا تاني 🤣🤣🤣

شهد جابت لي تلفوني قافل بعدها قالت لي : ام سوري والله تلفونك طفى + انا ماشة لناس رغد مع همام يبدو انك حترجعي براك البيت ، رجعت البيت وانا ما شايفة قدامي من التعب ، لقيت البيت هادئ ، طوالي طلعت غرفتي ونمت ، صحيت بصوت مؤيد قال لي : ناس البيت مجتمعين عند ناس خالتو لمى في بيت العيلة لأنه عمو محمد ولموية جو من السفر ، طوالي نطيت من السرير وانا بصرخ عادوا الغوالي المنتظرين 🔥🔥

مؤيد قال لي: بالمناسبة الحلوة دي حتلبسي على ذوقي الليلة ايه رأيك

ورينا فنياتك يا مستر يلا 🤣🤣

طلع لي بنطلون ابيض فيه ورود بالبنفسج وهاي نيك بنفسج فاتح ، توربان ابيض وشنطة فيها اللونين وشوز عاليه بالابيض  معاها رينق بنفسج ، عملت ميكب خفيف ولبست الاوت فيت طلعت مع ايودي  ، قال لي : حأكلم همام يشغلني معاكم شايفة الذوق اللبسي دا 🤣🤣

اسمها حلوة الشماعة يا بيب 😌🔥

حمر لي طوالي سكت ما ناقصة شحطة في الشارع باللوك الرهيب دا 😴

وصلنا لقينا الكل مجتمعين ، سلمت على العرسان بشوق ، اتونسنا لما خلاص اجتمعنا على السفرة الجرس ضرب اتفاجئت بشهود وهمام ، عمو أصر عليهم يقعدوا معانا ، ماما قالت لي : اطلعي فوق يا وانة شوفي صينية  البيتزا  نسيتها في الفرن

طلعت المطبخ الفوق ما لقيت اي صينية في الفرن ، اخدت زمن وانا بفتش في الرفوف عسى ولعل في زول فضاها في بوكس،  بس  ما لقيت ، نزلت تحت اتفاجئت بمنظر السفرة،  كانت مزينة بالورود والشموع وفي نصها في زي لوحة مقلوبة ، استغربت الحاصل ، لما شافوني نزلت كلهم صفقوا اتهجمت شديد ، ماما حضنتني وقالت : فخورة بيك شديد انا وابوك زاتو حيكون فخور بيك ،   توالت التبريكات والإعجاب بي،  وسط الدراما الحاصلة دي انا ما كنت فاهمة شئ ، عمو محمد اخيرا نطق : يا جماعة براحة على البت خلعتوها ، مد لي اللوحة كان مكتوب فيها

زهرة الاقحوان Crisantemoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن