بعد أيام، فزع جايكوب و هو ينظر من النافذة رأى ستفن يدخل الباحة و يتوقف أمام الباب ثم نظر اليه، تبادلا النظرات قليلا ثم فتح جايكوب النافذة...
ستفن: لم يبقى هذا المكان امنا، عليكم الرحيل انهم يملأون الغابة و لن يمر الكثير من الوقت حتى يهاجمون من تبقى فالبلدة...
نظر جايكوب بصمت ثم فتح الباب و خرجت هلن متجه نحو ستفن و ليلي تلحقها أمسكت ليلي بيد هلن و هي توقفها خوفا عليها و تنظر إلى ستفن، كانت عينيها ممتلئة بالدموع ابتسم ستفن و هو يراها تخاف هكذا على هلن حتى لو كان منه هو،استدارت هلن لليلي و هي تلمس كتفها و تقول: لا بأس، لا تخافي.. تركت يدها و هي تتقدم ببطأ نحو ستفن ثم وقفت امامه و مدت يدها و لمست وجهه، اغمض ستفن عينية بألم و هو يستشعر لمسة امه،اقتربت اكثر و وضعت يدها الاخرى على كتفه ثم عانقته و هي تبكي و تقبله...
لم يقترب جايكوب ضل ينظر بشك، بعد ان رأى ستفن يوم مقتل والده و هو يمزق هؤلاء الرجال كان من الصعب عليه ان يتقبل انه ما يزال هو، خاصتا بعد كل ما كان يسمعه عن هذه المخلوقات،كانت حالة ستفن صعبة فقد كان يبدو عليه الوهن و الضعف، لكنه كان متمسكا بانسانيته بكل ما اوتي من قوة، كان يشعر بان الامر بدأ يخرج عن سيطرته، فقرر ان ياخذهم إلى بر الامان قبل ان يخسر نفسه،اتفق معهم على ان يكونو مستعدين و كان سيأتي ليرافقهم إلى أن يصلو للملجأ..
فاليوم التالي حمل جايكوب سلاح والده و هلن السلاح الاخر الذي كان يخص ستفن فيما قبل، ثم بدأوا رحلتهم، كان الصباح اكثر الأوقات امانا، فطريق كان ستفن يمشي خلفهم و أحيانا يسبقهم للتأكد من الطريق ثم يعود، كان يحوم حولهم ليحميهم و يمشي معهم احيانا لكنه كان يبقى المسافه،أصبح الوقت متأخرا و ما كانو قد وصلو بعد،هاجمهم بعض من تلك المخلوقات، اطلق جايكوب و هلن النار عليهم و قاتلهم ستفن، كانت الام تختبأ حين هاجموها، انقذها ستفن لكن في حين ذلك خطف أحدهم هلن و هرب!!اطلق جايكوب النار لكن سودا، كان قد ابتعد!امسك ستفن بجايكوب و قال له: لا تخف سانقذها انت خذ امنا لم يبقى الكثير...
جايكوب: اذا اذهب بسرعة و ساعدها!!
ستفن: انا اعلم بما يفعلونه، جايك... جايك اسمعني...
نظر له مذعورا ثم عانقه و هو يبكي و يقول: كيف ما زلت انت!!!
ستفن: لن يطول ذلك، عليك ان تكون قويا لاستطيع استعادتها سوف اجبر على ان اتغذى و ذلك سوف يغيرني اكثر، سوف يكون هذه آخر مرة تراني بعدها ستنسى كل شئ يأتي مني لانه لن يكون انا اتفهم؟
ربت على كتفه ثم عانق امه مودعا اياها و ابتعد مسرعا...
كانت هلن فاقدة الوعي، حين افاقت وجدت نفسها في مكان مع بعض الناس، كانوا يبكون و يرتجفون رعبا، قالت: أين انا؟من انتم؟ اجابت امرأة : هذا مخزون الطعام!!انهم يخزنوننا، ثم يأكلوننا ليلا!!كل ليلة يأتون و ياخذون منا،انهم وحوش لا يفكرون سوى بغرائزهم، لا يفرقون امرأه من رجل أو طفل من كبير!!
هلن: كلهم هكذا؟!!
المراة: بعضهم لا ينطق حتى، كأنهم حيوانات، لكن بعضهم يبدون كالبشر و لكنهم متوحشون جدا!و بعضهم يبدو اقل توحشا!!اعتقد ان ذلك يعتمد على مدة تحولهم!
هلن: منذ متى و انتي هنا؟
المراة: منذ مدة!لقد اتو بنا مع مجموعة كبيرة لكن يبدو انهم لا يفضلون طعمي فلم يخذوني حتى الان!!
أنت تقرأ
كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخان
Randomتقع القصة في الزمن القديم، تحكي عن شابة تعيش حياة قاسية بسبب عادات و تقاليد المجتمع، حب، حرب، دراما و خيال...