لم يكن من السهل اقناع هلن، لكنها اقتنعت بالنهاية ان يعودا لبيت والد ستفن، كان ذلك أمن مكان فالوقت الحالي لهما و خاصتا بحالتهما، الاثنين كانا محتاجين للعناية، استقبلهما بحفاوة، عانقت هلن جايكوب و بعدها ذهبت لغرفة ستفن، لم ترغب بالحديث مع والديه، و لا حتى ستفن كان فاترا معهما، أخبر والده بأنه يود ان يتزوج هلن اليوم قبل غد، مع عودتهما و سعادة الاهل بذلك الا ان البيت كان كئيبا،طرقت الباب ثم دخلت كانت هلن مستلقيه فالفراش، اقتربت قليلا و هي تحمل ثوب الزفاف،ثم قالت: اعلم انك غاضبة مني و لا تودين رؤيتي و لك الحق بذلك، لكني فعلا اسفة هلن، لكل ما حدث لك، لقد أصبح ثوبك حاضرا، ارجو ان تدعيني اساعدك لتتحضري..لم تستدر هلن و لا حتى تحركت كانت ترمش بجمود و هي تسمع ثم قالت: لا أود مساعدتك و لا ثوبك ليلي،
ليلي: لكن ماذا ستلبسين؟!
جلست هلن في فراشها و نظرت لها بحقد و هي تقول: لم ترغبي بان تقيمي زفافا لي لقد تحققت رغبتك، لسنا سعداء ليس حتى انا و ستفن، و ليس هذا زفافا انه فقد عقد زواج ليسترد بها ستفن شرفي الذي ضاع يوم حملت حفيدك!!اليس هذا ما تتداوله الناس الان؟لا أود رؤية احد و لا اود ان البس ثوب زفاف و لا شئ، أود فقط ان ابقى بمفردي...ثم استلقت ثانية فالفراش، فالمساء جاء والد ستفن بالكاهن و الشهود صعد ستفن و طرق الباب ثم دخل، كانت هلن تنظر إلى الخارج من النافذة، ألقت نظرة عليه ثم عاودت النظر الى الخارج، اقترب منها و قال: أشعر بأنك مستاءة مني هلن؟هل تسرعت بهذا ام...
هلن: لست مستاءة منك، انت الوحيد الذي انا لست مستاءه منه انت و جايكوب...لكني (تنهدت و امتلأت عينيها بالدموع)لا أعرف ليس هذا ما تخيلته سيكون عشية زفافي!!
ستفن: و لا انا...لكن هناك شئ لم يتغير و هو أهم شئ بالزواج، كيفما تخيلت زفافي و مهما كان مختلفا لكن العروس نفسها التي تمنيتها و تخيلتها...اقترب اكثر و اخرج الخاتم نظرت له و ابتسمت ابتسامة قصيرة ثم قالت: ماذا لو لم أكن ما تمنيت؟ماذا لو لم أستطع ان اكون زوجة صالحة لك....اقترب اكثر و امسك يديها و قال: كفي عن التفكير هكذا، لا أود شئ او انتظر شيئا منك سوى ان تقبلي بي كزوجك، تزوجيني اليوم هلن و سانتظرك طول العمر لتكوني مستعدة...ابتسمت و مدت يدها له فوضع الخاتم باصبعها و قبل يدها، ثم قال: لقد أحضرت شيئا لك، خرج و ادخل معه ثوبا ابيض جميل للغايه، و قال: قلتي انه لا يهمك الزفاف و انك تحبين الثوب فقط، فما كان ممكنا ان نتزوج من دون أن تلبسي الثوب...أقتربت و هي تنظر الى الثوب بانبهار ثم ابتسمت و عانقته و هي تقول: شكرا لك.
لم يمر وقتا طويلا حتى أصبحت العروس مستعدة بعد ان لبست الثوب نادت جايكوب ليساعدها ثم خرجت و هي تتمسك بذراعه كانت تبدو خلابه وقف ستفن ينظر إليها و قد قطعت عنه الأنفاس بجمالها، تم الزواج، كانت الام قد اعدت وليمة بسيطة اكلو و شربو و بعدها صعد العروسان لغرفتهما، عندما دخلا و أغلق ستفن الباب خلفة غط قلب هلن قليلا، نظرت له بقلق اقترب منها ستفن و قال: انتي بخير؟ ابتسمت و قالت: نعم اكيد..
ستفن: هل تودين ان اساعدك بخلع الثوب؟ مدت هلن يدها و هي تفرك ذراعها بتوتر ثم جلست وقف ستفن مستندا على الحائط و قال: هلن...لا داعي ان تقلقي، ما كنت لالمسك ابدا ان لم يكن ذلك ما ترغبين به، لم أكن أنوي ذلك على ايه حال لا تخافي! اغلقت عينيها باسف ثم قالت: ستفن انت تعلم كم أحبك و كم أرغب بك انه فقط لست بحالة جيدة الان...
ستفن: اتفهم ذلك هلن، اكثر مما قد تعتقدين، فقط اودك ان تكوني مرتاحة لا تقلقي او تخافي مني ارجوك..
هلن: لست خائفة منك ابدا، انا فقط أشعر بالاسف لعدم تمكني من...
ستفن: لا تشعري بذلك...دعيني احرص على راحتك هلن أدين لك بذلك، ان شئت سانام في غرفة أخرى...
هلن: لا...اودك ان تبقى..غيرت هلن ملابسها بينما نزل ستفن بحجة إحضار الماء، عندما عاد كانت نائمة فالفراش او هذا ما اعتقد ،عندما بدأ بخلع ملابسه بهدوء فتحت عينيها و هي تنظر اليه، كان جسده يحمل الكثير من الندوب، خاصرته جنبه و ضهره و صدره تعصر قلبها و هي تراه هكذا، عندما استعد لنوم نظر إلى الفراش و تفاجأ و هو يراها مفتحتة العيون..
ستفن: اسف اعتقدتك نائمة..
هلن: هل لي أن اطلب منك شئ؟
ستفن: بالطبع...
هلن : هل تستطيع النوم بقربي و احتضاني...سكتت و اشاحت نظرها للحظة اقترب و دخل الفراش ثم مد ذراعه و و قربها منه برقة و هي تدخل حضنه و تضع رأسها على صدره قبل شعرها و جبينها بدفأ كانت تلامس ندوبه باصابعها الرقيقة ثم طبعت قبلة على صدره و قالت: انا اسفة لما حدث لك ستفن..
ستفن: لا تكوني...لا يهمني ما حدث لي هلن، كل ما يهمني هو وجودك بقربي و ان تكوني بخير...فالصباح عندما آفاق ستفن كانت هلن واقفة عند النافذة نظر لها و قال: لم تنامي اليلة
هلن: بلى لكني افقت مبكرا
ستفن: طوال اليل و انتي تتقلبين...خرج من الفراش و لبس قميصه و هو يمشى نحوها كان ثوبها مفتوح من أمام و يظهر القليل من صدرها عندما اقترب ستفن حاولت أن تستر نفسها عقد ستفن حاجبيه و كأنه رأى شيئا ثم قال: ما هذا على صدرك؟
هلن: لا شئ
ستفن: اريني هلن...
هزت رأسها بالنفي و هي تتراجع، اقترب ستفن و هو يعيد طلبه و هي ترفض امسك يدها كي لا تتراجع و حاول ان ينظر فضربتة بقوة و هي تصرخ به: إياك أن تجبرني!!!بلع ستفن ريقه و هو يحاول السيطرة على نفسه و تهدأ أنفاسه، نظرت له بغضب ثم قالت: أتريد ان ترى؟ان تتخيل ما حدث؟!لا لم انم ستفن لا استطيع و انا افكر بان ذلك الحقير على قيد الحياة لقد خسرت طفلي بسببه هو و ذاك الطبيب الحقير لقد علم بأنه لن ينجو لكنه جعلني اصدق بأنه سيكون بخير و لماذا كل هذا؟!!فقط ليجعل مني دميه جنسية لذاك الحقير!! ما زال صدري يضخ حليبا ستفن!!الا يعلم جسدي بان طفلي مات؟أتريد ان ترى؟!!!
فتحت ثوبها و خلعته و هي تقف امامه عاريه كان هناك جرح على اثدائها بسبب العصا الرفيعة التي ضربها بها و على ذراعها و ضهرها و فخذها كانت يدا ستفن ترتجف غضبا اشاح نظره عنها و هو يحنى رأسه بألم، حملت هلن ثوبها و لبسته ثانيية دون أن تغلقه من امام، أمسكت بقطعة قماش و بدأت تظغط على اثدائها و تغلق عينيها متألمه حتى فرز الحليب منهما!! لم يتحمل ستفن خرج بسرعة و لم يعد ذاك اليوم حتى منتصف اليل...

أنت تقرأ
كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخان
عشوائيتقع القصة في الزمن القديم، تحكي عن شابة تعيش حياة قاسية بسبب عادات و تقاليد المجتمع، حب، حرب، دراما و خيال...