5

19 1 0
                                    

فاليلة الماضيية كان قد تشاجر مع والدته، لقد فتحت موضوع زواجه قائلة بأنه لم يبقى سوى سنة واحدة و سينهي دراسته و قد حان الوقت ليتزوج، لم يعارض ذلك لكنه أخبرها بأن تأجل الموضوع الا ان ينهي دراسته...
ليلي: لا بأس بذلك تستطيع أن تخطبها فقط إلى أن تنهي دراستك،  ليس من اللبق ان تبقى كذلك...
نظر لها باستغراب و هو يقول: عن من تتحدثين امي؟
ليلي: ماذا تعني؟عن كارولين بالطبع!نهض ستفن بانفعال و قال: امي توقفي حالا!!ذلك لن يحدث ابدا و لا اودك ان تفتحي الموضوع ثانيية!!
ليلي: لا تتصرف و كأنك لم تعلم؟!!دائما ما كنا نودكما معا، انها جميلة و متعلمة و من عائلة راقية و تحبك ايضا، لن تحصل على عروس افضل منها ابدا...
ستفن: امي.. امي.. توقفي!!!ليست هي المشكلة، اعلم انها فتاة رائعة لكننا كبرنا معا، و لا أراها سوا كأخت لي فلا تفتحي الموضوع ثانيية...
ليلي: يالاهي فلتساعدني، لن تكون كأختك ابدا، كل ما تحتاج اليه هو فقط ان تنظر إليها بطريقة أخرى و كل ما تشعر به الآن سيتلاشى ستحبها بسرعة انا متأكدة..
هز ستفن رأسه بغضب و قال و هو يخرج: عذرا امي لن اكمل هذا الحديث، لا تفعلي شيئا تندمين عليه فيما بعد لاني لن اقبل بذلك، لن اخطب كارو ابدا...
كان ستفن شخصا يزن الأمور بعقله و يقرر ما هو الاحسن، منذ الصغر و قد كان عند حسن ظن والديه بطريقة تصرفاته و قراراته، لكن هذه المرة لم يكن يود ان يقبل ما اراده والديه، كان يحب كارولين و يعزها كثيرا كان يعرفها منذ الصغر فهي اخت صديقه ايان، ربما شعر بأنها تميل له لكنه لم يشجع ذلك ابدا و لم يتصرف معها سوى كأخت،في كل شئ كان يختار ما يختاره عقلة لكنه أراد ان يختار قلبه شريكة حياته، كان يعلم بان هذا الزواج سيكون صفقة مهمة بالنسبة لعائلاتهم لكنه لم يستطع ان ينصاع لذاك الامر،فالصباح بعد ان عاد من وداع هلن ودع عائلته، هو و ايان كان سيذهبان معا، والعائلتين كانا معا، كانت كارولين واقفة بحزن و هي تنظر إليهم عانقها ايان،بالعادة كان ستفن سيقترب منها و يودعها لكنه كان تحت ضغط ادراك انها كانت تميل له فلم يود ان يفعل شيئا قد يجعلها او يجعل امه تعتقد بأنه راضي بالامر اومأ برأسه لها من دون أن يقول شيئا، قبل ان يركب العربة امسك جايكوب بيدة وضع ستفن يديه على كتفه ثم قال له: اعتني بوالدينا و لا تتعب ماما. احتضنه ثانييه و همس بأذنه: لا بأس أن أردت الاطمئنان على هلن احيانا. ابتسم جايكوب له و ودعا بعض....
مر شهرين و هو في كل مرة يهرع ليرى الرسائل التي تصل املا بان يجد رسالة منها،كان ينتظر بفارغ الصبر لكن دون جدوى،لم يكن يحكي عما يورقه حتى لايان، لم يكن يعرف كيف يعبر عما بداخله و كيف سيتقبلون عائلته ذلك، لكنه أدرك بأنه واقع بحب تلك الفتاة، عادتا ما كان يحاول ان يبتعد عن ما قد يزعج عائلته و كان يبقي أفكاره الخاصة بعيدا عنهم و لم يكن يدخل في نقاشات ليحاول ان يغير تفكيرهم او اي شئ، لكنه لم يكن اسفا لما كان يشعر، لم يكن يفكر بردة فعلهم اذا علمو، ربما لان شئيا لم يحدث و انه و ان كان متأكدا من مشاعره لكنه لم يكن يعلم شيئا عن مشاعرها هي!كان جالسا لوحدة عندما جلس ايان بقربه و قال: الن تخبرني بما يحصل معك؟(نظر ستفن له مستفسرا لكن ايان اردف بسخرية)لا تتظاهر و كأنك لا تعلم عما اتحدث...
احنى ستفن رأسه بصمت و هو يفكر بما قد يخبره،
ايان: هل الامر يتعلق بكارولين؟الهذا تخفي عني؟
ستفن: ايان..انا...انا لا اعلم ماذا اقول، انت تعلم كم أحب كارولين و اعزها...
ضحك ايان مقهقا و قال و هو يضرب كتف ستفن كم مرة: لا بأس انا افهمك يا رجل، نحن رجال و نفهم بعض، لا تخف لن أخبرها بشئ بشرط أن تخبرني انت بكل شئ...كان ستفن ينظر اليه عاقد الحاجبين و هو يتسائل عما يتحدث هز رأسه و هو يقول: لا افهم؟!!
ايان: هيا يا رجل، طوال الصيف و انت تحوم حول ذلك الكوخ العفن، هل ظننت باني لن اكتشف ذلك؟!!
ضل ستفن صامتا و هو ينظر اليه محاولا ان يستعب كيف فهم ايان الامر!
ايان: عندما شعرت بك كنت اتسائل ماالذي شدك اليها، مجرد النظر بجلدها كان يزعجني عندما رأيتها اول مرة، اعترف بأنها قد تحسنت مؤخرا و ظهر جمالها، نوعا ما،لابد انها كانت رائعة الجمال فالماضي،مع ذلك كان غريبا بالنسبة لي، و عرفت انك كنت تخفي عني الامر، مسألة كارولين عقدت الأمور بيننا نوعا ما، لكن أحرز ماذا؟
ستفن: ايان دعني اشرح الامر...
ايان: لا حقا، انا اتفهم الامر، كارولين ستصبح زوجتك لكن هذا لا يعني انها الوحيدة في حياتك ليس الان على الاقل، كل الرجال يلهون قبل الزواج، لكن اخبرني؟هل لديها حروق بجسمها؟خمنت انها قد تكون سليمة الجسم بما انك ضللت تتردد إلى هناك!قال ذلك و هو يغمز لستفن، شعر ستفن بان حرارته ارتفعت بشدة، لدرجة انه شعر بحبيبات العرق تتوقف على جبينه، شعر و كأن الغضب كان يتصاعد كالبركان في داخلة، لم يتمالك نفسه و وجه لكمة قوية لايان و هو يصيح به:اخرس و لا تتحدث عنها ابدا!!!
صدم ايان بما فعلة ستفن و نهض بغضب محاولا ان يرد اللكمة لكن ستفن دفعه بعيدا و هو يقول: انها انظف من ان يتحدث عنها وغد مثلك بهذه الطريقة...
مسح ايان فمه و هو يضحك ثم قال : هذا ما يراه الناس عندما يرون شابا مثلك يحوم حول فتاة مثلها، بأنك تلهو و تأخذ منها ما تريد و هي لا تملك سوى جسدها ليريده شخصا اعلى من مستواها فبعد ان تأخذة تعود و تتزوج من هي من مستواك...
ستفن: لا أنوي الزواج من كارولين، لم أنوي ذلك ابدا و لم افتح الموضوع اسف ان كان ذلك ما فهمته لكنك تعلم جيدا اني لم تكن لدي أي نوايا من هذا النوع نحوها، لطالما عاملتها كأخت...أما عن هلن، فلا تنسى انها ابنة أحدهم فراقب فمك و انت تتحدث عنها، لم نرى منها اي شى سيئ و لن اقبل ان تسئ لسمعتها هكذا...
ايان: لقد فقدت عقلك، لابد انها سحرتك، لا اصدق هذا قال هذا و هو ينظر اليه بقرف و خرج صاعقا وراءه الباب....

كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن