دخلت كارولين و هي تمسك بيد جايكوب و تدخله قبلها إلى البيت و هي تنادي امه، كان ستفن فالمكتبه عندما سمع ضجيجا فالصالة، دخل و هو يستمع ليفهم، كانت ليلي تستجوب جايكوب اقترب مستفسرا، قالت والدته بعصبية: لا أدري اسأل جايكوب فهو يرفض الكلام!!!
كارولين: كان عند الكوخ، أخبرني هنري بأنه كان يذهب كل يوم!!
ليلي:أخبرني هل هذا صحيح؟(هز جايكوب رأسه موافقا)يالاهي لكن ماذا تفعل هناك؟!!!
جايكوب: اذهب لأرى هلن...
ليلي:لما قد تفعل ذلك؟!!
كارولين: هل انت مجنون؟الأطفال يهربون منها و انت تذهب إلى بيتها؟!!
ستفن: ما الامر؟!لما تتصرفون و كأنه ذهب لمكان خطر؟!
ليلي: ستفن؟!!اولا انهم غرباء و ليس مسموحا له ان يذهب إلى بيت اي احد من دون أن يقول لي، ثانيا ليست تلك الفتاة بعمره و لا اود ان يتعامل معها، لا أود أن أكون بغيضة لكنها غريبة الأطوار...
جايكوب: انها لطيفة جدا امي، هي فقط تخاف من الناس كما يخافون منها، و تفعل ذلك لتبقيهم بعيدين عنها...وسط دهشة و كلام كارولين و ليلي كان ستفن صامتا ينظر إلى جايكوب لكنه رفع صوته قائلا: امي لو سمحتي...هل ممكن ان اتحدث لجايكوب بمفردي؟
كارولين: لكنه ذهب من دون أن يخبر أحدا...
ستفن: اعتذر عن ذلك امي، لقد سألني و قد سمحت له، لم اعتقد انه يفعل ذلك يوميا...
نظرت ليلي و كارولين لبعض ثم قالت ليلي: اذهب مع اخاك للمكتبة جايكوب، و بعدها لدينا ما نتحدث عنه ثلاثتنا....اخذ ستفن جايكوب إلى المكتبة و طلب منه ان يجلس ثم قال: كان عليك اخباري انك تفعل ذلك يوميا...
جايكوب: اسف، لم اعتقد ان ذلك سيزعجك
ستفن: لا يزعجني، لكن ان كنت ستخفي عن امي على الاقل علي انا ان اعلم بكل شئ، و لعلمك لا تفعل ذلك بعد الان أخبرها بكل شئ، سوف اساندك لكن لا نخفي عنها..
جايكوب: لماذا؟لن تسمح لي بالذهاب بعد الان!
ستفن: هل تعتقد انك تخطئ بما تفعل؟
جايكوب: كلا، انها لطيفة جدا ستفن، هي ليست ساحرة و ليست غريبة الأطوار اقصد انها غريبة نوعا ما لكن بشكل لطيف،عدا ذلك تصنع الذ الكعكات...
ستفن: ماذا تفعل عندما تذهب هناك؟
صمت جايكوب بتوتر...لكن ستفن جلس امامه و هو ينظر بعينيه و يقول: أخبرني جايكوب..
جايكوب: اساعدها احيانا و هي تصنع أدوية! لكنها ليست ساحرة اقسم لك هي فقط تعلمت ذلك من جارتها التي امضت عندها معظم طفولتها عندما كان جدها غير موجود فالبيت !!
ستفن: كيف تساعدها؟
جايكوب: اقرأ لها!
ستفن: ماذا تقرأ؟
جايكوب: الكتب التي تعطيني اياها، أخذها معي،و اقرأ لها بينما تعمل فالبيت و تصنع الأدوية او الكعك!
جلس ستفن بصمت و هو يفكر....
كان جايكوب قد ذهب يوما إلى هناك و معه إحدى كتبه المصورة،رأها تعمل قرب الكوخ الذي كانت تسكن فيه كان ينظر إليها و لم يلاحظ فوقع و أذى ركبته بقوة، رأته هلن و ركضت لتساعده، أخذته للبيت ونظفت جرحه و ظمدته، في ذاك اليوم جلس معها و نظر إليها من قرب، اخذت كتابه و راحت تنظر اليه بفضول، ثم أعطته الكتاب و قالت : هل يمكنك ان تقرأ لي بينما اصنع بعض الكعك لك؟ ففعل ذلك و أصبح يرتاد إلى هناك يوميا تقريبا،إلى أن عرف به اصدقاءه و اخبرو كارولين عنه، فيما بعد غضبت الام منه و عاتبت ستفن لسماحه له بالذهاب إلى هناك بمفرده، و عاقبته بعدم السماح له بذهاب مجددا...
بعد كم يوم ذهب ستفن إلى قرب الجدول كان الوقت مبكرا، فوجدها هناك، اقترب منها و القى التحيه..
هلن: هل جايكوب معاقب؟ارجو ان لا أكون قد سببت لكم المشاكل...
ستفن: ليس انتي من سبب له المشاكل، هو فعل ذلك و هو يحمل مسؤليه افعاله، انه فقط معاقب لاخفاءه الامر ..نظرت له ثم جلست و هي تضع السلة بحظنها حانية الرأس ثم قالت: انا اسفة، لم يكن علي ان...كنت...لم تجد الكلمات المناسبة لتقولها فسكتت و اخذت نفسا عميقا..اقترب ستفن و أعطاها كتابا مصورا وقال: لقد ارسل لك هذا قال بأنك احببتي هذة القصة... أمسكت الكتاب و هي تنظر اليه بحزن و قالت: شكرا لك..اسمع اعلم باني اخطئت، و اتفهم غضب والدتك، صدقني لم أود يوما أن اثبت لاحد باني لست ما يعتقدون، ولم اهتم يوما لكني كنت سعيدة بتعرف جايكوب علي و تعلقه بي، كنت أشعر باني استطيع ان اتخلى عن حذري معه لانه طفل و برئ، لم يكن اي نوع من المخاوف تراودني اتجاهه....
ستفن: لا أعلم بماذا مررتي بحياتك، لكني متأكد بأنك قاسيت كثيرا مما جعلك تخافين الاختلاط بالناس لكن لا يمكن أن يستمر هذا هلن(رفعت رأسها و نظرت له كان جايكوب قد قال له اسمها كما فعل معها ايضا)...انت تعتقدين بأن ما تفعلينه يحميك و يبعد الناس عنك، لكنك تخفين نفسك، اعلم انك لم تسأليني رأيي لكني اعتقد بأن عليك ان تحمي نفسك لكن من دون أن تنسي من انت و كيف تريدين ان تعيشي..
هلن: لن استطيع، انت لا تعلم عني شئ، و لو علمت لما كنت جالسا هنا تحدثني،لذا لا تخبرني بماذا علي ان افعل. نهضت و وضعت الكتاب عنده و هي تقول: لا احتاج الى هذا اعده لجايكوب..
ستفن: ان كنت تريدين فلي كتب كثيرة، سأعيرها لك متى شئت...نظرت له لم تستطع ان تخفي كم كانت تود ذلك،لكنها عاودت المشي و هي تهز رأسها نفيا، نظر ستفن لها عاقد الحاجبين و هو يحاول ان يفهم لما ترفض ان كانت تود ذلك هكذا، ثم قال: سيحزن جايكوب ان علم انك رفضت هديته.. توقفت ثم عادت و اخذت الكتاب من دون أن تقول شيئا و عاودت مشيها ....
أنت تقرأ
كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخان
Randomتقع القصة في الزمن القديم، تحكي عن شابة تعيش حياة قاسية بسبب عادات و تقاليد المجتمع، حب، حرب، دراما و خيال...