11

10 2 0
                                    

دخلا الكهف بسرعة نظرت هلن حولها و قد كانت ترتجف بردا و هي تعانق توبي،قالت باستغراب:ماذا تفعل؟
ستفن: سأشعل نارا، كثيرا ما اتي إلى هنا احيانا بمفردي او مع بعض الاصحاب، لدينا ما نحتاجه...
أشعل النار جلست هلن بقرب النار و نظرت له و هو يبعد صخرة و اخرج خلفها بطانية باليه و مدها لها لتدفأ بها، مشى خطوات و هو ينظر إلى الجو الممطر خلع معطفة المبلل و هزه بقوة ثم علقه و هز شعره ثم ادخل اصابعه بشعره مصففا اياه ثانيه،ابعدت هلن البطانية عن كتفها نظر لها و قال: الا تشعرين بالبرد؟
هلن: سابلل البطانية لا أكثر
نظر لها قليلا ثم اشاح نظره و أعطاها ضهره و هو يقول : اعطني ثوبك سوف اعلقه ليقطر الماء و تدفئي بالبطانية ستمرضين هكذا...نهضت هلن كانت قد خلعت معطفها حين دخولهما، لم تكن متأكدة لكنها فتحت الثوب و خلعته بسرعة كانت ترتدي تحته ثوبا ابيض طويل لكنه كان مكشوفا من الفوق قليلا، وضعت البطانية على كتفها و سترت بها نفسها جيدا و مشت نحوه و هي تمد ثوبها ليعلقه القى نظرة سريعة عليها ثم علق الثوب قرب معطفه، جلست قرب النار و قالت: ستبرد اجلس هنا... اقترب ببطأ ثم جلس قرب النار، مرت لحضات صمت كانا متوترين كان المكان حميم نارا تدفأهما من البرد في كهف مظلم و المطر يهطل فالخارج كانا يحاولان ان يبقيا نفسهما متيقضيين و طبيعيين الا ان افكارهما كانت تصبح جامحة! و نظراتهما كانت تعانق بعض بشغف.
ستفن: ما ان سيتوقف المطر سنعود..
هلن: و متى سيتوقف؟
ستفن: علاغلب  سيتوقف مع الفجر.
تنهدت هلن و هي تهز رأسها موافقة،نهض ستفن و قال: ان لم أكن مخطئا فأعتقد اني ساجد ما نأكله.ابتسمت هلن و قالت : هل كنت تخفي الطعام هنا ايضا؟
ستفن: نعم كنا نحضر اي شئ معنا و نبقي ما يتبقى منا هنا، اقصد ما قد يصلح ليبقى..عاد و جلس بقربها و هو يحمل بعض الجوز معه بدأ يكسره بالحجر و يقدمه لها و يحدثها عن نزهاته، كانت هلن تستمع اليه مبتسمة كان قميصه مفتوح الياقة و قد أصبح شاحبا تماما من البرد لكنه كان يبدو مثيرا بعينيه الكبيرتين و حاجبيه الكثيفين و ابتسامته التي تظهر اسنانه الجميله كان لديه انياب حادة بعض شئ و كان ذلك يضفي عليه لمسه جذابه اكثر، و فكه الحاد و رقبته و شعيرات التي كانت تظهر من قميصه لم تشعر ابدا بما كانت تشعره في تلك اللحظة مدت يدها و اخذت جوزة و أرادت ان تكسرها لتشغل نفسها بغير النظر اليه، كانت البطانية زحفت إلى الوراء قليلا فاضهرت رقبتها و صدرها لم يراها ستفن هكذا قط، كانت رقبتها عاليه موصولة بشكل مثالي بكتفيها و عظمة ترقوتها كانت تظهر بشكل طفيف و عندما كانت تنحني كان صدرها يستدير و يضهر قليلا من خلال ثوبها الابيض، كانت تود ان تشغل نفسها غير مدركة بأنها افسدت كل محاولات ستفن بأن يجعل الجو هادئا، راح ينظر إليها من دون أن يستطيع أن يشيح نظره ثم أغلق عينيه و ارتجف بمكانه لم تدرك كيف فعلت ذلك لكنها كانت تتوق لتشاركه البطانية لكي يتدفأ رفعت جزءا من البطانية و وضعتها على كتفه و هي تقول:انت ترتجف بردا ستفن...كانت بقربه تماما، مد يده و لامس يدها ثم مشت اصابعه لفوق ملامستا ذراعها و لوت هي يدها ممسكتا بساعده و هي تتنفس بثقل نظرا إلى بعض و قد اقترب وجههما من بعض و هما ينظران إلى عيني بعض ثم شفتيتين، قبلا بعض قد يكونا اعتقدا بان ذلك كل ما يودانه فقط قبلة لكن شفتيهما همت ببعض و ضلا يطالبان بالمزيد عانقها ستفن و مرر يديه على جسدها ملصقا اياها به و قد كانت تضع ذراعيها حوله، و قد تمددت و هو يعلوها و يتبادلان القبل و اللمسات كانت تتنفس بثقل و قد غالبتها الرغبة و النشوة التي كانت تشعرها وهي تشعر به و بلمساته كان الأمر يصبح اكثر مما قد يودانه شعرت بجسدها ينبض برغبه له و هو يمد يده و يلامس ساقها همست: ستفن(خرج صوتها مثيرا لكنها كررت اسمه ثانيية)ستففن...ستففففنن توقف..
شعرت بانفاسه سريعة و حارة على رقبتها بلع ريقه بصعوبة ثم انسحب و هو يدير وجه عنها و يبتعد بسرعة نهضت و هي تستر ساقيها ثم وضعت البطانية على كتفها و سترت نفسها و هي تنظر اليه واقفا عند مدخل الكهف، استدار لها و نظر لها ثم قال و هو يهز رأسه اسفا: هلن لا أعلم ماذا اقول...انا...
هلن: لا تقل شيئا ستفن، لقد أردت ذلك كما اردته و لكن لا نستطيع ذلك..
ستفن: انا اسف كان علي ان اكبح نفسي لقد تماديت...
هلن: لقد توقفت عندما طلبت منك..
ستفن: لا اودك ان تخافي مني هلن ارجوك...
هلن : لست خائفة منك ستفن، انا خائفة منا نحن الاثنين..
ستفن: لا تفعلي، أعدك اني لن افعل شيئا، فلتنامي الان..
هزت هلن رأسها موافقة و هي تبتسم له ثم دفعت بظهرها على الحائط و هي تلف نفسها بالبطانية، مرت دقائق ثم قالت: لا استطيع ان انام و انا أراك هكذا ستفن، اقترب من النار، ان كنت لن تحصل على البطانية على الاقل اجلس بقرب النار..
احظر ستفن ثوبها و قال لها ان تستعمله كمخدة ثم وضع معطفه على الأرض و استلقى بالجانب الاخر من النار، كورت الثوب ثم استلقت و ما ان فعلت حتى دخل توبي حظنها غطته ثم نظرت لستفن كانت النار بينهما و هما ينظران إلى بعض إلى أن استلقى ستفن على ظهره و هو يقول: طابت ليلتك...
نامت هلن و ما ان نامت حتى استدار ستفن و راح ينظر إليها، كانت بغايه الجمال، راح يدقق بظفيرتها الذهبية ثم وجهها و جفنيها الاتي تحتوي عينيها الكبيرتين انفها شديد الاعتدال و شفتيها و كأنها الكرز راح يتنفس بعمق و هو يدقق برقبتها و يدها الرقيقة و هي تضعها تحت رأسها تحرك توبي قليلا فابعد البطانية مظهرا قليلا من صدرها و كتفها من أمام، اغمض عينيه محاولا السيطرة على نفسه فمد يده للنار و احرق ساعده ثم أعطاها ظهره و توعد بان لا ينظر إليها و ان يشغل نفسه بألم الحرق، كان يعلم انها تحبه و ترغب به كما هو و لكن ذلك كان يعني اذائها و التسبب بالعار لها قبل ان يكون له، كان يعلم بان الناس سينسون ذنبه لكن لن ينسون ذنبها ابدا و كان يتمنى الموت على ان يجعلها تمر بذلك فحرق ساعده ليتذكر ذلك بدل ان يفكر برغبته في هذه اللحظة!!! 

كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن