13

10 1 0
                                    

لم يعد ستفن إلى البيت، كان يمشي وحيدا قرب النهر عندما سمع أحدهم يناديه، كان ايان ،مشى نحوه و نظرا لبعض للحظات ثم اقترب ايان منه و تعانقا، وضع ستفن رأسه فوق كتفه بارتياح لم يكن يعلم كم كان مشتاقا و محتاجا لصديقه، بدأ يمشيان نحو البلدة
ستفن: اعتقدت انك ذهبت
ايان: لقد فعلت..لكني عدت مرة اخرى، لم أستطع ان ابقى بعيدا اكثر...قد نكون اختلفنا و أصبح الوضع فاترا بيننا نوعا ما لكن لن اتخلى عنك...
ستفن: شكرا لك، اقدر ذلك...
ايان: ماذا تنوي ان تفعل؟
حدثة ستفن عما حصل بينه و بين والديه و ما حصل مع جد هلن، كان ايان يستمع بهدوء ثم قال: ستفن انت تعلم ما كنت ساقوله، و لكن اعلم بان ذلك لن يعجبك فلن افعل، لكن أرى أن تعود لدراستك و تترك الامر يهدء انت تعلم ما ان يحصل شئ ينشغل به الناس حتى ينسوا ما قبله، و أحاديث الحرب بدأت تتناثر، ان حصلت اعتدائات أخرى على الحدود فستشتعل الحرب و لا ندري ماذا سيحدث بعدها...
هز ستفن رأسه ثم قال: الامر ليس فقط ما حدث ايان، انا احبها، لا استطيع ان اذهب دون أن اطمئن عليها...
ايان : ستفن هناك ما عليك معرفته...
بعد ما ذهبت هلن وراء توبي ثم لحقها ستفن،و عاد الشابيين وهما يصفان ما حدث، و اشتعل الجو بالقلق و الخوف من ان يحصل شيئا لهما و خاصة ستفن اللذي كان ابن مختار البلدة، عادت كارولين و هي ترتجف حاولت امها التخفيف عنها، نهرها ايان فالبداية لكنه أكد لها بان ستفن سيكون بخير و انه لابد ما ان يجد هلن سيختبئ بالكهف حتى نهاية العاصفة،لكنه شعر بان هنالك اكثر من ذلك لم يحتاج حتى ليسأل، كانت كارولين بحالة سيئة و اعترفت و هي تبكي بأنها السبب بما حدث، و انها لم تكن تنوي ذلك لكن صديقتها لعبت بافكارها و قد اغتاضت عند رؤيتهما معا و فعلت ما فعلت، قالت إنها أرادت ان تزعجها لا أكثر لم تعتقد بأنها ستعلق هناك و سيحدث ما حدث!و بعد ان عادا شعرت بارتياح لانهما كانا بخير لكنها انهارت اكثر و هي تفكر بأنها ساعدت بان يكونا بمفردهما طوال اليل ثم بدأت الإشاعات و شعرت بالسوء لما تسببت به لها و لنفسها أخبر ايان ستفن بكل ما حدث،لم يعلم ستفن ماذا يقول كان صامتا و مصدوما لم يقل شيئا عن كارولين حتى و ان كان غاضبا منها، لكنه شعر بالذنب لكل ما حصل فقد تسبب بأذى لكلتاهما و لم يكن ذلك بنيته ابدا، طلب منه ايان العودة معه إلى البيت لكنه رفض و قال بأنه سيعود بعد قليل لكنه يود ان يبقى بمفردة قليلا، عندما تركه ايان عاد مرة أخرى إلى بيت هلن، عندما طرق الباب نظر الجد من النافذة ابتعد ستفن عن الباب و اقترب من النافذة و قال: ان اتيت بوالدي هل ستقبل؟
الجد: ابتعد عن هنا و عد لبيتك، ان الجو مثلج..
ستفن: لن ابتعد عن هنا حتى توافق..
الجد: و ان لم افعل؟
ستفن: ستحمل ذنب موتي بردا...صمت الجد للحظات ثم قال و هو يغلق النافذة: عد إلى بيتك...
مشى ستفن قليلا و جلس تحت الشجرة التي كان يلتقي بهلن عندها و هو ينظر إلى النافذة كان الجو باردا و السماء بدأت تثلج بهدوء لكنه لم يعد، كان الجد احيانا ينظر و قد اشتعل غضبا مما يحدث توسلت له هلن بان يدعها تتحدث معه و تقنعه بالعودة لكنه رفض، بعد مرور ساعات لم تستطع هلن ان تصبر كان جدها قد نام معتقدا انها نائمة، اخذت معطفها و خرجت كان مكورا عند الشجرة و قد ازرقت شفتيه و اصابعه بردا، عندما رأها نهض بصعوبة اقتربت منه و أرادت ان تضع معطفها على كتفه لكنه لم يسمح لها قائلا: ستبردين لا تخلعي المعطف...
هلن: ستفن ارجوك عد، ستمرض لا فائدة مما تفعله ابتسم ستفن وقال: اتعتقدين؟ها قد رأيتك ألم افعل؟
هزت هلن رأسها ثم نظرت لبيتها بقلق و قالت: عد إلى البيت الان، و افعل ما يطلبونه منك، عد لدراستك فلم يبقى الكثير لن يحدث شئ لي، لا تقلق، ليس و كأني كنت كغيري قبل هذا...
اقترب ستفن منها و قال: ماذا لو اخذتك معي؟اقنعي جدك و دعينا نتزوج، و نذهب من هنا
هلن: ستفن....عد إلى البيت، و اصبر لن أكون لغيرك تأكد من ذلك...سانتظرك مهما حصل لا تقلق..تنهد و هو يهز رأسه و يقول: هل أبدو رومانسيا احمق؟!
هزت هلن رأسها موافقة و هي تبتسم : اوسم احمق رأيتة بحياتي...
أمسكت وجهه و ومدت رقبتها و هي تطبع شفتيها على شفتيه بهدوء،كان جامدا بالكاد حرك شفتيه وهو يغلق عينيه عندما قبلته ثم فتح عينيه و مقلتاه تتراقصان على وجه هلن،مد يديه ساحبا اياها لحضنه من خاصرتها، مقبلا اياها بعمق ثم حررها و وعدها ان يعود....

كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن