الطفل الاول: لقد قالو بأنها مشوهة،لهذا تخفي وجهها يقولون بأنها مصابة بمرض خطير يجعل جلدها يذوب!!!
جايكوب: غير صحيح لقد رأيتها لم تبدو كأنها مريضة..
الطفل الثاني: هل رأيت وجهها؟
جايكوب: كلا فقط رأيتها من بعيد،كانت تنظف الكوخ
الطفل الثاني: لابد انها أصيبت بحروق هي ليست مريضة فقط مشوهة..
جايكوب: لا ندري ذلك...
الطفل الاول: لقد رأيت يدها كانت يدها محروقة و كانت تخفي وجهها خلف ذلك مئزر و تضع عبائة على كتفها بغطاء رأس مدبب، كانت تبدو كالساحرات!!لابد انها ساحرة و قد حاولو احراقها لكنها أنقذت نفسها بسحرها!!
توقف الطفل عن الكلام عندما صاحت به الام عندما دخلت الحديقة: توقف عن التفوه بالترهات سوف تراودكم الكوابيس ما لم تكفو عن هذا!!
جلست عند الشابين و هي تهز رأسها مستخفة:الأطفال!!!
ستفن: عن من كانو يتحدثون؟ كان ستفن و صديقه ايان جالسان و مقابلهما كانت كارولين اخت ايان و والدتها جلست الام(والدة ستفن و جايكوب) بقرب والدة ايان و كارولين و هي تنظر لكارولين و هي تجيب ابنها: انهم يتحدثون عن الفتاة و جدها الذان وصلا حديثا إلى البلدة، الك تسمع عنهما؟
قال ايان ضاحكا: متى سيسمع عنهما و هو عائد منذ يومين فقط، حتى اننا لم نخرج لنتنزه بعد،
ليلي(والدة ستفن): أنهما يسكننان بالكوخ القريب من الغابة...
ستفن: أ مايزال ذاك الكوخ صالحا للعيش؟!!انو قديم و مهجور منذ زمن...
ليلي: لقد قابله والدك يبدو أن لديهما ضرف خاص، لم يبدو عليهما الشكوى لعزلة المكان!
نظر ستفن بصمت من دون أن يقول شيئا ثم استدار لكارولين عندما قالت: لقد جاءو إلى هنا من أجل العطار يبدو أن سمعته في كل مكان، لم يكن الأطفال يختلقون كل ما قالوا، يقال ان الفتاة مصابة بحروق و قد أتى بها جدها إلى هنا لتحصل على العلاج عندما سمع بقدرة العطار على معالجة الحروق و ان بقاءهم هنا سيكون مؤقتا إلى أن تشفى لهذا لم يبالو بسكن هناك...
ستفن: أرى انك ما زلت تحصلين على كل المعلومات من مصادرك الخاصة! ضحكوا جميعا...
بعد ذلك قام ايان و ستفن لتنزه كان ستفن يدرس فالكليه العسكرية و قد عاد بعد انتهاء السنة الدراسية و كان مشتاقا للبلدة، و إلى صحبة اصدقاءه و مغامراته معهم فالغابه القريبة من البلدة و تسلق الجبال و قضاء اليلة فالعراء و السباحة فالنهر،مشيا معا يتحدثان و يضحكان و عندما كان قريبين من الغابة مرو بالقرب من الكوخ كان الرجل العجوز يعمل محاولا ان يحرث الأرض أمام الكوخ ليزرع بعض الخضروات فيها، كان يبدو منهكا نظر ستفن لصديقه و هز الاخر رأسه له موافقا و مشيا نحو الكوخ، القو التحية عليه، رفع رأسه وهو ينظر إليهم بريبة ثم حرك يده بلا مبالاة مجيبا التحية ثم عاود محاولته لحرث الأرض...
ستفن: هل تحتاج إلى مساعدة؟
هز رأسه نفيا و هو ما يزال يحاول،اقترب ستفن قليلا و قال:لا اقصد التطفل سيدي، لكن هذه الأرض لم تحرث منذ زمن و قد أصبحت صلبه سيكون صعبا عليك ان تعمل لوحدك عليها...
الرجل: لا أود أن أثقل عليكما، لابد انكما لم تخرجا لتعملا الان..(قال هذا و هو ينظر إلى ملابسهما النظيفة و الأنيقة )
ايان:لا بأس، يمكننا أن نساعدك..نظر اليهما قليلا ثم هز رأسه موافقا،شكرهما مسبقا ثم جلس و هو يلتقط انفاسه،وضع الاثنين سترتهما و رفعا كم القميص و بدأ يعملان،بعد قليل نهض و دخل الكوخ، كان الشابين منهكين بالعمل و الكلام معا، و أحيانا كان الفضول يجعلهم ينظران إلى الكوخ، كان يبدو هادئا تماما احيانا كانت تظهر من النوافذ و هي تعمل فالداخل، كان الرجل جالسا أمام الكوخ عندما رأها ايان و هي تخرج أشر لستفن لينظر، كانت تبدو غريبة بالفعل، كانت تضع تلك العبائة التي تحدث عنها الاطفال،فلم يكن يضهر منها شيئا أعطت صينية لجدها و دخلت مجددا، نهض الرجل و اقترب منهما كان يحمل صينية تحتوي على كوبين من الشاي و قطعتين من الكعك!نظر الشابين لبعض بشك و هما يشكران الرجل و شعرا بالارتياح عندما تركهما مرة اخرى، نظر ايان و قال: لن اكل او اشرب شيئا!
ستفن:لماذا؟حمل الشاي لكنه توقف عندما صاح به صاحبه: توقف، انظر إلى الكعك؟!أنهما فقيران يعيشان فكوخ فكيف لها أن تصنع مثل هذا الكعك؟غير ذلك لا نعلم مما تشكو قد تكون تحمل مرضا، ألم تسمع كلام الأطفال عن يدها؟!
قال ستفن و هو يضحك ساخرا: لما لا تقول انك تصدق هراء الساحرات و انك تخشى من ان تكون قد وضعت تعويذة في كوب الشاي او الكعك؟!سيكون من الوقاحة عدم تناول شئ مما اعدت، ستشعر بالسوء و ستضن بأننا اما نعتقد بأنها ساحرة او نشمئز من ان نأكل شيئا اعدته بيدها..
أجاب ايان و هو يهز كتفه غير مبالي: حسنا ، هذة هي الحقيقة..لن تقنعني بغير ذلك حتى أرى بنفسي، انت حر بما ستفعل لكني لن اكل او اشرب شيئا... هز ستفن رأسه و هو ينظر اليه ساخرا ثم اخذ قضمة من الكعك ثم عقد حاجبيه و هو يرتشف الشاي و يستطعم ما اكل و شرب، ثم قال و هو يهز رأسه منبهرا:انه لذيذ للغايه!
ايان: ألم اقل انه مسحور..سوف تتحول لخنزير اليلة! قال ذلك و انفجرا ضاحكين..بعد قليل حمل ستفن الصينية و اقترب من الكوخ ليعيده كان الرجل قد دخل، و لم يكن احد هناك، قبل ان يطرق الباب نظر إلى الشاي و الكعك الذي لم يتناوله ايان فسكب قليلا من الشاي و كسر الكعك لنصفين و وضع نصفة في جيبه ليبدو و كأنه قد اكل ايضا، ثم اقترب للطرق الباب، تفاجأ بفتح الباب، نظر اليها، كانت ملابسها غامقة و غطاء الراس يخفي معظم وجهها و شعرها يخفي الباقي، كل ما رأه كان وجه يبدو صغيرا،بشرتها كانت محروقة عينها التي كانت ضاهرة كانت سليمة إنما من دون رموش، حاجبها كان قد نما مؤخرا كما يبدو، لم يستطع النظر اكثر شعر بالاحراج خوفا من ان يأذيها نظرته المشفقة،سلمها الصينية و هو يشكرها، اخذت الصينية، لم يتقصد ذلك لكنه رأى يدها كان جلدها قد تجعد و تغير لونه اثر الحرق، رفع نظره لها، ما رأه لم يكن ما يتوقع لم تنظر له متألمه او محرجة او غاضبة لخوفها مما قد يشعر بعد ما رأه، نظرتها كانت ثابتة، واثقة و حرة، و كأنها لا تشكو من شئ ابدا! اومأ برأسه و مشا مبتعدا.
أنت تقرأ
كل ما أخشاه ان تكون وهما...او دخان
Randomتقع القصة في الزمن القديم، تحكي عن شابة تعيش حياة قاسية بسبب عادات و تقاليد المجتمع، حب، حرب، دراما و خيال...