part 08

648 32 20
                                    

مرت اربع ايام واخيرا اتى اليوم الموعود عملية نولان هاهم في المستشفى الجميع من دون استثناء وقف أران يراقب اندريه وبناته يحدثون طبيب جدهم بهدوء كان يراقب حركاتها جيدا التفت الى افراد عائلته كانوا يتكلمون مع نولان و يحاولون رفع معنوياته ويطمئنوه نظر لهم نولان بإبتسامة يعلم جيدا انهم يطمئنون نفسهم لاغير ارتاح لرؤية الخوف في اعينهم حتى في عيون احفاده تنهد بحزن واخيرا تأكد منهم انهم لايزالون يحبونه حتى لو اظهروا عكس ذلك ثواني وقاطع ذلك قدوم الممرضة تصيح في الطبيب " ايها الدكتور رين لقد اتت الطبيبة آنيا واخيرا لقد جهزت كل شيء وهي تستدعيك وقالت لنا ان نسرع و نجهز المريض "
ابتسم الطبيب رين على آنيا واردف للممرضة " تتأخر كثيرا ودائما وعندما تحظر تأمرنا بالإسراع هي المتأخرة لا نحن "
كانت الممرضة امرأة كبيرة في اواخر الأربعينات ضحكت بهدوء للطبيب رين " اتركها المسكينة تعلم مشاكلها جيدا واضح ان هناك من قام بمضايقتها في الطريق لهذا تأخرت "
ابتسم رين بهدوء " اقترحت عليها مرارا وتكرارا ان تضع عدسات وتصبغ شعرها لكنها لاتنصت لي "
نظرت اليه بسخرية تلوي شفتيها " ماذا بشأن ملامحها ماذا ستفعل بها اتريدها ان تضع قناع لتخفيها "
رفع الطبيب كتفيه بعدم اهتمام " هناك ما يسمى بعملية تجميل "
اردفت الممرضة للطبيب بغضب تنهي هذا النقاش العقيم مع رين " لاعلينا من كل هذا هذه آنيا ولا احد له دخل في شكلها وملامحها والآن بسرعة لننقل المريض الى غرفة العمليات "
استدار رين الى الجميع رآهم ينظرون له بصدمة ابتسم جاذبا تلك الممرضة اليه يحتضنها بكتفه مضيفا " اعرفكم بزوجتي ايزابيلا "
ابتسم الجميع يرحبون بها و قد ايقنوا الآن سبب تلك المعاملة بينهما فمستحيل ان تكون هذه محادثة بين طبيب وممرضة فقط لا اكثر
تقدم رين من نولان يسنده بكتفه دفعه نولان بمزاح " لست عجوز لتسندني يمكنني المشي وحدي هههههه"
ضحك رين " هذا ما اريده ياصديقي روح المعنوية وستخرج من هنا افضل من الآن ستصغر 20 سنة ههههه فأنا طبيب لا يستهان به هيا الآن لنغير ثيابك ونتوجه لغرفة العمليات اذا تأخرنا اكثر من هكذا ستقتلنا آنيا هي ليست لطيفة في هذه الأمور ولا تمزح "
ضحك نولان " من هذه آنيا سمعتكم تتكلمون عليها كثيرا "
نظر رين للبعيد مع ابتسامة باهتة " انها حلويات المستشفى عندما نصل ستتعرف عليها تذكرني بإبنتي الراحلة كثيرا ، تخرجت حديثا تعمل هنا تحت تدريبي فهي تمتلك كفاءة عالية ينقصها الخبرة فقط وستصبح افضل طبيبة في العالم متأكد من هذا"
غيروا ثياب نولان ونقلوه للغرفة وبقي الجميع ينتظر في الخارج نظروا لبعضهم برعب
جلست كراساتا نظرت لها مودي رأت تحول لون عيونها للازرق الصافي ربتت على كتفها بروية نظرت حولها لم ترى بيسباريا ضغطت على اسنانها بغضب مما تفكر فيه " ياللهول ستقتلني هذه الفتاة يوما ما " همست في نفسها بشر وهي تبحث عنها بأعينها لكي لاينتبه احد لغيابها
في جهة اخرى في المستشفى تحديدا في مكتب المدير كان يجلس برعب وهو يرى لتلك المتوحشة المختلة امامه تضع قدمها امام الاريكة الجالس عليها تعيق حركته وتنزل نفسها اليه
اردف اليها برعب لايفهم ما يحدث " ماذا هناك يا ابنتي انا لا افهم شيئا لما هذا الهجوم "
نظرت اليه بإبتسامتها المعتادة " كلامي واضح تماما اريد افضل الاطباء في غرفته لا اريد ان يحصل له شيء وان حدث هذا ستكون انت في التراب اتفهم هذه مستشفاك هيا اريدك الآن ان تأمر جميع الاطباء في المستشفى ان يشرفوا على عمليته والا..." اخرجت سلاحها من ملابسها تلوح به امام وجهه
نظر اليه بصدمة ثم وجه اليها نظره يحمل هاتفه " سأتصل بالشرطة هذا غير قانوني البتة تحملين سلاح غير مرخص اولا وثانيا ترعبين به مواطن وليس مجرد مواطن بل مدير مستشفى اي مسؤول عن الكثير من الارواح وهذه جريمة بحد ذاتها "
نفت توجه السلاح الى يده وتنزل ذلك الهاتف منها بالسلاح " تو تو تو انت مخطئ ياعزيزي السلاح مرخص واذا اردت اتصل بالشرطة اما بالنسبة لامر السجن لا اظن ان انا من سسأذهب له بل انت وستكون تحت اشرافي ايضا ياعزيزي فهيا من دون مشاكل نفذ كلامي واشرف على غرفة المريض "نولان فاڨارين "فقد بدأت العملية "
شعر بالخوف منها ومن كلامها وابتسامتها الغير طبيعية البتة رفع هاتفه بيد مرتجفة واتصل بأفضل اطباء مستشفاه يأمرهم بالاتجاه الى غرفة نولان تنهدت وابتعدت عنه ببطئ تعيد سلاحها كانت على وشك الخروج لكنها توقفت عند حافة الباب تعيد نظرها لذلك الرجل الذي كان يتنهد براحة لابتعادها عنه " انا ذاهبة الآن لكن اذا حدث له شيء انت تعلم الباقي "
وخرجت توجهت الى الجميع تقدمت منهم نظر لها الجميع بإستغراب لم يلاحظوا اختفائها لكن لم يعقبوا وعلقوا اعينهم مجددا على غرفة العمليات الا مودي التي كانت تنظر لها بغضب لم تهتم بيسباريا ولكن مودي بقيت تنظر لها
" ماذا "
" اين كنتي "
" ذهبت لاحضر عصير "
رفعت مودي حاجبها مجيبة " حقا واين العصير "
تنهدت بيسباريا مضيفة " تعلمين جيدا اين كنت "
" بيسباريا نحن في مشفى لا في مهمة حاولي عدم لفت الانظار "
" لم افعل شيء يذكر تكلمت مع المدير فقط لا اكثر "
اضافت مودي بغضب " اتمزحين لقد اتى تقريبا كل اطباء المشفى ركضا ودخلوا الغرفة وتقولين تكلمتي فقط اعلم جيدا انك قمتي بتهديده توقفي بيسباريا ارجوكي ولاتتحركي من امامي حسنا "
ابتسمت بيسباريا مجيبة مازحة " حاضر ماما " ووجهت نظرها لروبين التي كانت تجلس امامهم مباشرة لم تكن تهتم بأي شيء يحدث كانت تحمل هاتفها تتحدث مع احد نساء المجتمع الراقي وشيري تجلس امامها تتصفح هاتفها ولحسن الحظ روبين كانت الشخص الوحيد بينهم الذي لايفهم الروسية لهذا فهي لاتفهم اي شيء يتحدثون حوله

 ꧁𝒗𝒂𝒈𝒂𝒓𝒊𝒏꧂                                            ~..لذة الانتقام.. ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن