part 36

56 8 5
                                    

في ظلمة روسيا بعد غروب الشمس هاهي تلك الجميلة ذات الأعين البنفسجية تسير متوجهة لقصر كيتانيا وهي تسحب اقدامها بصعوبة نتيجة التعب الذي تعرضت له بعملها وها هي تشتم هذا المدير الجديد الذي بسببه اصبح العمل مجهدا لها وللغاية......وصلت واخيرا تقدمت تهم بالدخول ولكن تفاجأت بأندريه يخرج من القصر عقدت حاجبيها باستغراب واردفت

" استخرج الآن "

ابتسم لها بحنان وقال يقترب منها

" اجل صغيرتي لدي عمل مهم الآن اظن انني لن اعود الليلة سآتي غدا صباحا لكن لا تخافي يوجد عدد كبير من الحراس هنا "

ابتسمت له وهي تقول ببعض الحزن الذي اخفته ببراعة

" لا تخف ياوسيم انا كنت اعيش وحدي لسنوات لذا هذا لا يؤثر "

رفع يده يربت على رأسها نظر لها بخبث وهو يبتسم بمكر

" انا ذاهب الآن تصرفي بحريتك انت بمنزلك ولا يوجد احد رفقتك "

هزت رأسها موافقة وهي تبتسم ، استدار يبتعد عنها فنظرت هي لأثره الى ان صعد سيارته واختفى عن انظارها تنهدت بهدوء تنظر للقصر يالكبره استبقى في هذا المكان الضخم بمفردها حتى من الخدم وغادروا لمنازلهم اجل هي كانت بمفردها لسنوات لكن منزلها صغير ومريح تشعر بالأمان داخله ، شردت قليلا ثواني و ابتسمت بإتساع هذا مريييح لها سترتدي ماتريد وتفعل ماتريد دون قيود او خوف كالسابق عندما كانت بمنزلها دخلت للقصر كان الصمت يخيم المكان هذا لا شيء بالنسبة لها فهذا ما اعتادت سماعه طول السنين توجهت الى غرفتها متحمسة لعودتها لحياتها السابقة فتحت خزانتها وهي تخرج منها تلك الملابس المنزلية ذات القميص القصير الذي يكشف بطنها الابيض وسروال طويل واسع....انتهت من ارتداء ثيابها  ابتسمت براحة هذه اول مرة ترتاح هكذا في هذا المنزل توجهت للمرآة تترك شعرها الأحمر منسابا لآخر ظهرها حملت مشبك الشعر الذي يشبه الفراشة وضعته على الجانب نظرت لنفسها بسعادة ترى نفسها القديمة التي لم يرها احد من قبل غيرها رفعت عطرها الخلاب وهي ترش منه لتكتمل تلك اللوحة الفنية التي تلخص بكلمة آنيا ، خرجت من غرفتها تبتسم بسعادة توجهت للمطبخ وهي تحمل كيس الذرة الجافة بيدها الذي اشترته بطريق العودة ، اتجهت لتحضير الفشار المالح كما تحبه هي وبعد انتهائها حملت الطبق الضخم وخرجت نحو وجهتها ذلك التلفاز الذي بحجم شاشة السينيما استقرت على الأريكة المقابلة له وفي ثواني كان يعرض امامها فيلم رعب حسب رغبتها هي بعدما قامت باطفاء الأنوار لتخلق جوا يناسب ماتشاهد جلست بأريحية تتناول الفشار احيانا ترتجف رعبا او تقفز بفزع بسبب المشاهد المفزعة التي تعرض امامها كانت تشاهد بهدوء ترفع اقدامها تقربها لصدرها وهي ترتجف ترى في التلفاز تلك المرأة التي كانت بالمطبخ وفي ثواني سقط ذلك الصحن الحديدي بجوار المرأة ولكن وفي ذات اللحظة سمعت صوت شيء صاخب يسقط بالمطبخ الخاص بالقصر وجهت انظارها نحو المطبخ بسرعة وهي ترتجف تهمس بهدوء وهي على وشك البكاء

 ꧁𝒗𝒂𝒈𝒂𝒓𝒊𝒏꧂                                            ~..لذة الانتقام.. ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن