04

467 33 9
                                    












هل يمازحني؟ سأمت من هذا الغموض المتواصل !
لماذا يستمر بإرسال الزهور و الرسائل الغريبة دوما.. اصبحت اشعر بالخطر والتهديد
هذه مراقبة واضحه!

تصلني تلك الزهور الزرقاء كثيرا هذه الايام ، لقد تلقيت ثلاث باقات زهور اخرى هذا الاسبوع
وثلاث رسائل جديدة معها أيضًا..

اخبرني هذا الشخص المجهول في احد رسائله بأن الازرق جميل ويليق بي
وفي الاخرى اخبرني بأنه بات يفهمني كثيرًا في الآونة الاخيرة

واخر رسائله لي كانت ' هل امتلكت فضولًا نحوي ام ليس بعد؟ '
يسألني بينما لا استطيع الرد عليه! هذا يستفزني قليلًا..

جميع الزهور التي اُرسلت ليّ سابقًا ذبُلت بالفعل
سوى الزهور الزرقاء

اصبحت اهتم بها كثيرًا لأن النظر إليها يُريحني .. هي جميله جدا لذا اصبحت اضعها بجانب نافذتي

أريد معرفة اسم هذه الزهور بشدة ..هل يجب ان اذهب لمتجر الزهور للسؤال عن اسمها؟ أظن انني لا اُفضل ذلك.
اريد التواصل مع صاحب الزهور بنفسه


واُريد سؤاله عن رسائله أيضا.. لِما يجب ان امتلك فضولًا نحوه!
هو غريب حقًا


__



كنت أقوم بالتدريب لاداء الغد كالعادة ، لكن جرس المنزل اوقفني لأذهب و افتح الباب

قابلني رجل ضخم يحمل بين يديه باقةً من الزهور الزرقاء..تطابق تلك التي اعتدت على استلامها هذا الاسبوع

لكني اليوم استلمها امام عتبة منزلي ..
" اعتذر عن ازعاجك، أمرني سيدي بإيصال هذه الزهور لأجلك"

كنت ارمقه بنظرات مستنكره.. سيدي؟هل من يُرسل لي تلك الزهور رجل ذو شأن!

فالضخم الذي يقف امامي احد رِجال صاحب الزهور، امسكت بتلك الزهور انظُر لها بتعجب .. كيف استطاع معرفة موقع منزلي! هذا جنوني! بدأت بالشك
هل هُم عصابة ؟

حدقتُ بالرجُل الذي لا يزال يقف امامي
" من امرك بإيصال الزهور الى منزلي؟ من صاحب الزهور؟ "

سألته ليبتسم بِهدوء ، وكأنه توقع ذلك السؤال مني واستعد له جيدا
" لا استطيع اخبارك اعتذر عن ذلك "

نطق بذلك ورحل
كُنت لا ازال اقف بذهول هذا ما كان ينقصني!

فتحت تلك الرسالة و بدأت بقرائتها
' غدا سأحضر حفلك الموسيقي للمرة الاولى، ابحث عني! حظًا موفقًا '

هل يطلب مني البحث عنه بين مئات المتواجدين!
انه يستخف بي حقًا

___

كان جونقان خائفًا جدا
ماذا ان كان ما توقعه صحيحًا ؟ هل هم عصابة تسعى خلفه..

يقف في المسرح مستعدًا للغناء ، كان قد بدأ البحث بأعينه عن اي شخص مثير للشكوك بين الحشد

و بينما كان جونقان يبحث في اعين الجميع ..كان من يبحثُ عنه يراقبه من شاشته ووسط مكتبهِ الكبير، مُخادع لكن ما يسعى خلفهُ يقتربُ تقريبًا..

اذا اصبح يثير فضول المغني ؟ هذا ممتع!

عاد جونقان لسيارته مطمئنًا ، اذا لا عصابه.
ما اِن وصل للمنزل حتى وجد باقة الزهور تنتظره امام العتبه ورسالتها اليوم تحتوي على رقمٍ ما..

هذا مُريح اصبح رقم صاحب الزهور بين ايديه الان
دلف الى فِراشه مقرراً النوم ثم الأتصال بصاحب تلك الزهور غدًا


فالجانبِ الآخر صاحب الزهور الذي لم يستطع النوم ظنًا منه انه هُزم امام المُغني
هل تسرع في إرسال رقمه مع الزهور ؟ لانه وعلى ما يبدو له تم تجاهله من قِبل جونقان..




________

ابي ورده زرقاء

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن