كُنت اغني بِسعاده بينما اُراقصُ زهرةً بين يديّ، اسبوع مُتعب لكنهُ كان جيدًا نوعًا ما.. لم اخرج ابدا وكان كُل ما اقوم به النوم والاكل والغناء والعزف، رُبما مُحادثه الزهور ايضا
يتدلى رأسي من على تِلك الاريكه بينما انظر لساعتي و انتظرُ من الوقت السير فقط، لا املكُ اي التزامٍ او عمل لكني اشغلُ نفسي عن الفراغِ المُحيط بيّ و انتظرُ من طعامي الوصول
جرس المنزل جعلني انهضُ بسعاده.. ارتدي حذائي و اُسرع للوصول وتوبيخ الرجُل الذي يوصل الطعام على تأخُره وجعلي انتظرُ طِوال تلك الدقائق المُزعجه!
اديرُ مقبض الباب بينما يدي الأخرى تتوسطُ خاصرتي وكُنت قد وضعتُ ملامح الانزعاج على وجهي منذ لحظات ، أين طعامي؟ انا لا ارى هُنا سِوى جروٍ لطيف و آخر يحملهُ بين يديه..هيونجين؟
كِدتُ اعود ادراجي وأقفلُ باب المنزل لكِن كامي المُتلهف لرؤيتي مع نُباحه وقفزه اوقفني لأنحني واُمسكه بين ذراعيّ، اُلاعبه متجاهلا من يقفُ امامي.. عندما استطعتُ نسيانهُ والمضي قُدما خرج امامي مُجددا
احمق كما عهدتهُ دومًا.. استقمتُ وتركت كامي بينما انظُر نحو هيونجين بِجديه "ماذا تُريد الان؟ التنكُر بِزيّ الصديق اللطيف الذي يُنقذني من الوحده" نطقتُ بأستهزاء لِتقابلني مِنه تلك الملامحُ التي تنظُر لي بحزن
"كُنت اريد إبقاء كامي لديك.." بدلًا من الاستهزاءِ به مرةً اخرى كُنت انظرُ خلفه حيث رجُل ما يقفُ خلفه يحمل طعامي الذي كُنت انتظرهُ منذ وقتٍ طويل، تخطيته وذهبتُ لأُمسك بطعامي واحمل كامي ثُم عُدت الى الداخل
نظرتُ له عِدة ثواني عندما كان يقفُ بِصمت ويحدق بيّ وعلى ما يبدو هو يودُ الحديث.. تجاهلتهُ مقفلًا باب المنزل و افلتُ كامي الذي اخذ يدورُ حولي و يريد منيّ العوده لِحمله
اقل ما يُمكنه تلقيه الطرد من المنزل كتِلك المره وهذا كافيّ بالنسبة لي..
اتناول طعامي وحولي الزهور بينما يكون كامي متوسطًا احضاني، هذا الطف ما حصلتُ عليه هذا الاسبوع حقًا
هل يجبُ ان اكون ممتنًا؟لا اعتقد ذلك. فما فعلهُ كان كافيًا لجعلي ناكرًا لكل ما يفعله، كان الامرُ ليكون الطف لو لم اكُن انا من سقط بِشباكه.. فشخص وحيد مثلي لم يكُن ينقصهُ التلاعب والعبث
حسنًا ، اظن انني اُبالغ بعض الشيء ولكن لا يهُم..هذا لا يُهمه غالبًا
مُنشغل بأمور اهم من المغني يانغ جونقان الذي تلاعب بهِ كالدمية وظهر لهُ كأكثر شخص يُغطي فراغهُ ويُشغل تفكيره.
اكملتُ ما تبقى من ساعات اليوم بالهو مع كامي..الغناء والمطارده والاستعداد لحفلِ الغد سويًا ، كما شتمتُ صاحبهُ معهُ كثيرًا وكان يُوافقني الرأي حسب خبرتي
والان احاول النوم بعد سقوط كامي في قيلولتهِ اخيراً بعد ساعاتٍ طويله من النباحِ والقفز، سيكون الغدُ حافلًا بِلا شك.. سأظهر للغناء على المسرح بعد اختفائي المُفاجئ، قررتُ عدم التبرير واخبار الجميع بأنها فترة للراحة فقط
وعلى مايبدو لا احد يهتمُ بذلك من الاساس..
__________
استيقظ جونقان مُبكرا هذا اليوم بعد سقوطه بالنوم بِجانب كامي ليلة الأمس
كان يمتلكُ وقتًا طويلًا قبل الذهاب الى الحفل لِذا قرر التسكُع مع كامي وتناول الطعام خارجًا
لطالما أحب وجود رِفقه حوله لِذا أحب وجود كامي دومًا، جرو صغير كان بِمقدورهِ صنع الكثير بالنسبة له كان الافضل.. خرج بِرفقته وهاهم ذا يسيران في الشوارعِ العامه، جميعُ من يُصادفهم كان ينحني لِكامي ويُداعبه
الجميع يُثني عليه ويُخبر جونقان بأنهُ يملك جروًا لطيفًا..وهو فقط كان يتفاخرُ بذلك كمالكةِ الحقيقي، تناول الطعام واخذ كامي في نُزهه طويله، يُلهيه عن جميع ما يُشغله ويملئُ فراغهُ المتجمد
"هل يجبُ علينا العوده الان؟ أراهنُ بأننا فعلنا جميع ما يُمكن فعله" حادث كامي بينما يستلقيان فوق العُشب كعاده اعتاد فِعلها جونقان فاليوم الذي يخرجُ به ويذهبُ نحو الحديقة
لحظات حتى استقام وحمل كامي للعودة ، يجبُ عليه ان يكون مُستعدًا " هل تعلمُ كامي؟ اشعرُ بالضياع الشديد..من انا ومن يجبُ ان اكون،هل كان المسرحُ حقًا موقعي؟ هل تظُن بأنهُ لم يكُن يستحق التضحية "
تنهد بعُمق، يُحاول الهروب لكنهُ يعود للتفكير بالأمر..فاقدًا للشغف وحيد ويشغلُ حيزًا كبيرًا منه الفراغ، يُحب الغناء لكنهُ يُمقت المسرح الذي خسر والدتهُ الى الابد لأجله
ضياع كبير يُرافقه منذ اليوم الذي اصبح يقفُ به على العتبه التي جعلت العالم يستمعُ لألحانهِ وصوته العذب، فالبداية..كان امرُ تجاهل جميع ما حدث سهلًا جدا حتى ان الابتسامة الصادقة لم تكُن تستطيع مُفارقة ملامحه السعيده
لكن الامر يُصبح اسوء عِندما يبدا بالجلُوس وحده والتفكير.. آلاتهُ جميعها تُواسيه عندما يتحدثُ اليها بأنامله لكنهُ لايزال يشعُر بالوحدة الموحشة التي يُمقتها كما يُمقت جميع ما يحدث
دلف الى المنزل بنية الاستعداد لكن افكارهُ تنتصر مره اخرى لتجعل مِن اعينه تمطر بِغزاره بينما يستلقي بيأس على اريكة منزله التي شهدت جميع ما يحدث معه
________________
ريمي تقول ان cover me تمثل ييني في بلو فاندا)):
أنت تقرأ
Blue Vanda |HN
Romanceكُنت تِلك الصُدفة المميزة التي جعلتني ابحث عن تفسيرٍ لتميُزها. " I find you everywhere , as if you are all that is destined for me "
