18

389 28 1
                                    











استقمتُ أنوي العودة الى المنزل.. وربما الهرب ايضا ؟
سأعود الى نُقطة البداية التي هربتُ منها بقلةِ حيله ، فقط يجبُ عليّ ذلك
وعدتُ نفسي بأن اصفعهُ عند رؤيته واجعل مافعلهُ درسًا له الى الابد

لكني قبل رحيلي تمتمتُ بأن ينسى الامر ثم بدأتُ السير بِهدوء
أكانت تِلك علامةً على مُسامحتي له؟ قطعًا.
كانت فقط دليلًا على شتاتي المُفزع التي لم تعُد تتحملهُ دواخليّ

جميعُ تلك التصرفات التي تخرجُ منه، لا اعلمُ هل يُطلق عليها بالعفوية؟ ام الشفقه؟ لكنها حقيقةً اسوء من فعلتهِ الغبيه.. وجودهُ ينتشلِني من دائرة الراحة لكنهُ أيضًا سبب صغير جدا في اسعادي.


دلفتُ لأذهب نحو تلك الزهور التي كانت سبب ابتسامتي وسط صِراعاتي واستلقيتُ هناك، لم اجد الدافع الذي يجعلني اعود بِذكرى احتضانهِ ليّ سِوى شوقي الكبير للاحضانِ

قبلته؟ تجاهلتها تمامًا.. على الرُغم من ارتجاف جسدي بِوهن لِتذكر انفاسهِ على وجنتي الا ان الأمرُ كان مقززًا على شخصٍ يُمقت ان يتم تخطي مساحته والأقتراب مثليّ

لكني أقنعتُ ذاتي بِتذكيرها بأن كُل ما كان يخرجُ منه لم يخرُج سِوى بدافع الشفقه والندم، لِذا لا يُهم

حاولتُ ايقاف جميع ما يجول بذهني لاستطيع الراحة لليوم لكن تلك الافكار المُزعجه تأبى على التوقف.. تنهدتُ بقوه مخرجًا الهواء الذي يكتمُ رئتي لشدة ثقلهِ كما افكاري ونهضت لتحُط انامليّ على مفاتيح البيانو خاصتي

لمسات عشوائيه تُصبح هادئه وساكنه تارة وصاخبه مُزعجه تارةً اخرى
تخبُطها وتداخلها معًا كونّ نسيجًا يُشبهني كثيرًا.. مُتعب ضعيف مُتخبط وحيد جميعها جعلتني اتوقف لأذهب وأريح جسدي على الأريكة بينما احادث الزهور

" انتُن أيضًا تُشفِقن عليّ كما هو، اليس كذلك؟ هل تستطيعُون احتضاني مثلهُ أيضًا.." امسكتُ بِوسادةٍ مُهمله منذ زمن لأحشُرها داخل أحضاني، اتخيلها شخصًا اخر رُبما ثم استسلمُ للنوم بإرهاق مفرط

كشخصٍ اخر، ينامُ مبتسمًا بينما يُحيطه كل ما يُحبه.. زهور زرقاء تتناثرُ بِعشوائيه حول الأريكةِ التي ينامُ عليها وكأنها تحتضنهُ و تربتُ على رأسه، آلاتهُ الموسيقية مُهمله أيضا حوله تنتظرُ ملامسة اناملهِ لها وإعادة احيائها

ملامحهُ تدل على السلام معاكسة تمامًا لِما هو عليه..
هو كالملاك الساقط بِقسوه من السماء ، مُلام على خطاٍ لم يقترِفه ، مكان مُختلف اُناس مُختلفون يُرهقه اختلافهم







_____





اكملتُ أسبوعًا اخر بِلا اي صُدف مع المُغني او اي محاوله للأقتراب منه
هو يمقتني بشدة وانا اتفهمُ ذلك.. لكن اختفائهُ على معجبيه أيضًا جعل مِني قلقًا كثيرًا ، لا احد يعلمُ عنه اي معلومة والكثير مِن من يودُ الاطمئنان عليه

بينما كُنت اشعُر بالسوء في كُل ثانيه تمُر في يومي.. كُنت استطيع الذهاب لكني امتنعُ عن ذلك، الن تكون رؤيتي بالنسبةِ له همًا و ألمًا فالرأس؟ هذا مالا اود جعلهُ يشعر بِه.

لكني قلق أيضًا ولا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي ، بعد ان عُدت تلك الليلة كانت والدتي بأنتظاري ولم استطع الصمت.. كانت غاضِبه كما لم اراها كذلك مِن قبل، استمرت بالصُراخ وجعل مني طِفل سيئ التصرف وكُنت مُستسلما تمامًا

اخبرتني بأنها ستحل الامر بِنفسها و اصرت على ان اخبرها بِمكان تواجده لكني تظاهرتُ بِعدم المعرِفه.. كنت انا المذنب امي، لستُ طفلًا يجعلك تقومين بِتبرير تصرُفاته والأعتذار للجميع

يجبُ عليّ حل ذلك بنفسي وعدم الهرب، لكني كُنت امنحهُ بعض المساحه رُبما لِنسيان الامر وربما نسيان امور اخرى ..

" امي سأخذ كامي للسير " كانت الساعه الثامنة مساءً عِندما صرختُ صادمًا والدتي التي اعتادت على ترك كامي لديها في كُل مره انوي الخروج بِها ، لم اعُد اخذ كامي للخارج معي كما السابق بِسبب ما يسببه لي من متاعب سابقه

لكني اليوم قررتُ جعله يساعدني بِمهمه خاصه، لطالما كان وجودهُ يسعد المُغني.. لذا سآخذه نحوه لأستطيع النظر في اعيُن جونقان و قراءة ما يشعر به الان ، هل هو بِحالٍ افضل؟ هل يجبُ علينا التحدث مُجددا؟

اُدرك حقيقة انني سأصبحُ مشردًا كما حدث قبل اسابيعٍ من اليوم ..لانني كُنت اخططُ لتركه مع جونقان ليوم او رُبما اكثر، سأتخلى عن اثمن ما املكُ لاجلك جونقان فقط ارجوك ادرك ذلك! انا لم اعد أودُ العبث







_____

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن