11

405 34 16
                                    









كنت العبُ مع كامي و اعتني به حتى غربت الشمس وعُدنا للمنزل سويًا
كانت لحظات سعيده تُضاف لحياتي المُمله

جعلني كامي اُفكر حقًا في اقتناءِ كلبٍ لي .. ولكنني لا اظن بأنني سأجد مثله ابدًا
كامي مُميز كما تلك الزهور

في الآونة الاخيرة كان كُل ما يُضاف لأيامي المتتابعة اشياء مُميزه تجعلها اجمل..
أهيّ حقًا مُميزه ؟ ام اني اصبحت ارضى بجميع ما تُعطيني تلك الحياة اللعينة ؟

هل قررت الحياه أخيرًا الوقوف في صفي و أخذي معها لحيث توجد السعادة
ام كانت تُوصل الاشياء السعيده نحوي..

انا فخور قليلًا بهذا التطور الملحوظ
جميع ما يحدث الان يوصلني لمرحلة كانت شبه مُستحيله من الرضى المُستحق الشعور به نحو ذاتي و حياتي المُتعِبه

اصبحت ابتسم بصدق حتى عندما أكون وحدي
بعكس تلك المرات..عندما كُنت اُزيف ابتسامة سخيفه نحو الجميع

اصبحت اُفكر فيما سيحصل غدا..او بعد غد
بخلاف ما كُنت اقوم به سابقًا ، الهروب و الافكار السوداوية التي تتمحور حول الماضي

اصبحت أعيش وحديّ يومًا تلو الاخر بِطاقةٍ صغيره لا تفارقني تقريبًا ..
بعد ان كنت انتظر ايًّا من البشر لأمدادي بالطاقه كل صباح و الحديث معي طوال ساعات يومي

لم يتغير في حياتي و عاداتي سوى الزهور و كامي و صاحِبيهما.
حتى انهما لم يدخُلا دائرتي الموصدة ولن يدخُلاها ولو كان ذلك اخر ما اتمنى عند احتضاري !










___

استيقظت اليوم أيضًا بسلسلة من صُراخ والدتي التي رفضت التصديق بأن كامي مع شخص يعتني به لكنني لا اعرفه .. او هذا ما اخبرتُها بِه فقط

كامي لا يزال مع المُغني.. لقد أكملت اليوم الثالث بدون رؤيته
كانت امي غاضبة جدا لكنها تحاول التماسك،
واليوم قرر صبرها النفاذ لجعلي اُعاني

" امي كامي لا يريدنا بالتأكيد! هو جرو وليس طفل لن يبكي و يبحث عنا ، سنجده الان يستمتع و يلهو بينما تحاربين لعدم خروج دموعك امي!"


كانت تنظر لي نظرتها الدائمه
اذنان حمراء ، فك مشدود حد اللعنه يبين قوة ضغطها على اسنانها المسكينة
وملامح مستهزئه ولكنها تكاد الانفجار بالآن ذاته

عندما استوعب دماغي غضبها الشديد بدأت بالابتسام لتبرئة نفسي من التهمه القادمه.
وماهي الا لحظات حتى انفجرت صُراخًا في وجهي

" انهض الان! ستذهب للعمل ثم ستبحث عن كامي ولن تضع قدمًا في المنزل حتى يكون كامي بين يديك الكبيره اتفهم ذلك؟"


أومئت برعب.. حسنًا لست طفلًا!
ولكن تهديدها لهُ عواقب وخيمة دومًا مهما كان حجم من امامها لذا..
لا مجال للطيش و النقاش هُنا

___


بعد خروجي من العمل وعندما كُنت في أشد حالاتي إرهاقًا
كنت فقط اُفكر في وقت وصولي للمنزل.


احتاج للنوم فعلًا ،
اُفسدت سعادتي لعودتي الى المنزل والذي كان يبعُد عني الان ثلاث خطواتٍ فقط تذكُري لتهديد والدتي قبل خروجي ..

كامي دومًا ما يجعلني أود البكاء
قررت التسلل الى المنزل بهدوء ثم النوم و البحث عن كامي و الفتى في المساء
فتحت باب المنزل و ادخلت رأسي فقط للتأكد من عدم وجودها

لكنها وبجدارة تفوقت عليّ مره اخرى
كانت تضع وسادتها امام باب المنزل بينما تستلقي و تتصفح هاتفها


هي تنظر اليّ الآن و تبحث عن شيءٍ ما..
" اين كامي؟ "
سألتني بينما كنت اقف امامها تمامًا

" لم اجده "
اردفت بينما احاول تجنب نظرتها المُخيفه

كانت نظراتها تخترقني حقًا
"انت تكذب"

" لا قطعًا امي!"
نظرت إليها بثباتٍ و ثقة مُزيفه

"انت كاذب"
عندما حاولت التفوه و اكمال حديثي الكاذب كانت قد امسكت بذراعي بينما تجرها بقوة نحو باب المنزل

"اخرج من هنا! لن تطئ قدمك المنزل مرةً اخرى حتى تطئ قدم كامي قبلك .. انا لا اتراجع عن حديثي ابداً هوانق هيونجين"

دفعتني بعنف للخارج بلا حقيبتي وبينما كنت لا ازال ارتدي زيّ العمل
وها انا ذا مُشرد بسببك كامي








__________

كامي اذا لقى هيون ييني قفل الباب و اسرق المفتاح لا اوصيك عاد

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن