23

406 31 24
                                    










كيف يجبُ عليّ وصفُ مشاعري فالأيام الثلاثِ الماضيات؟
مزعجة..صاخِبة وغير مُستقرة؟ انها تقودني للهلاك.

لستُ اعلم مالقادمُ الان وكيف يجبُ عليّ المُضي قدمًا ، لطالما كنت اشعر بالضياع الشديد بسبب تخبطيّ الدائم

لكني الان اشدُ ضياعًا من ايّ وقتٍ مضى..حسنًا، كنت اظنُ ان ابتعادي عن المسرحِ سيكون حلاً لجميع مشاكلي المُزمنه، لكني ادركتُ انني كُنت مخطئًا وبشده، انها نُقطة بداية جديده..فارغة و مجردة من أي مقومات للحياه

استلقي بلا هدف لساعات كما لو انني في اجازة قصيره سأعود بعدها بطاقة متجدده، لكن ماذا؟ اهذا ماهو عليه واقعي الان..أجل
لا شيء ، فراغ يُضاف لدوامة الفراغ خاصتي .. لأكُن صادقًا

أنهُ يضيف الكثير مما يجعل دوامتي تنجحُ في اغراقي لأعماق الظلام الذي لطالما احاطني، اقفُ في نُقطة سوداء بلا هدف قادم نحوي او هارب مني.. اجل انتظر اللاشيء للقدوم وأخراجي

العجوز الاحمق دروس التدريب والغناء والعزف مسرحي والجماهير ..هل تخليتُ عن الجميع؟ أنا كذلك ، لايمكنني الاستمرار ابدا على هذا النحو

جميع المعزوفاتِ التي تُخرجها اناملي من نقراتِ مفاتيحُ البيانو اصبحت تُجسد ذكرياتٍ حاربتُها بكل ما أملك ..
و جميعُ الحُروف التي يُلحنها لِساني اصبحت تعود بيّ لتجعل ندمي يتمكنُ مني كطفلٍ حُجز ليُفكر في خطئهِ ثُم يعود ليعتذر من ذنبهِ الصغير

" أكان مُوتها في لحظةٍ أُخرى ليكون الطف وأكثر رئفةً بنابضي الذي يبحثُ عنها حتى بعد تخليها عنهُ؟ كامي.. أيجبُ عليّ الذهابُ نحوها والأعتذار؟ طِفلها ادرك خطئهُ بعد فواتِ الأوان، دفني بِجانبها.. أسيكون كافيًا لأصلاح ذنبي؟ "

كان كامي رفيقي هذه المرة ، لم اغرق فالفراغِ وحدي ..استمع الى نحيبي كثيرا حاول مُساعدتي بِلعق وجنتي وكم كُنت مُقدرًا لِذلك ، احتضنتهُ كثيرا لكنهُ يحاول الهروب من يديّ ويبدأ بالنُباح كإشاره منهُ للعب

انت لا تفهمني ابدا كامي .. ولكني احببتك كما لم افعل لأي جروٍ اخر، عليك تقدير ذلك!

بالتفكير بالأمر افتقدُ صاحِبه قليلًا ، كان لطيفًا في لقائنا الأخير كثيرا مما يجعلُ ذكرى اليوم تتكررُ بطريقةٍ مُزعجه لكنني لا اُمانع ذلك ابدا لطالما ملئتني ذكراهُ بالدفئ الغريب و الغير قابل للتفسير

لا أريد ان يكون ما اُفكره بهِ صحيحًا ابدا، لكن نابضي المُزعج لا ينبض بصخبٍ سوى عند ذكراه ؟ هل المشاعرُ تسخرُ مني كما القدر..

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن