06

441 36 16
                                    














كانت الفتاة تتذمر و تُلقي الشتائم بينما تكتف ذراعيها منزعجه
و تشيح ببصرها لتقع اعينها نحوي..
كنت انظر لها بينما تبادلني تلك النظرات المستنكرة لفتره من الزمن

ثم اقتربت لتقف امامي
"هل يمكنني الجلوس هنا؟"
تحدثت بينما تُشير نحو المقعد المقابل ليّ لأومئ لها بتردد..

جلست ثم ابتسمت و اردفت
"هل رأيت الاحمق الذي خرج قبل قليل! هو اكثر البشر مزاجيةً على الإطلاق! يهددني بطردّي من العمل فقط لتحدثّي معه!!"

كانت تبدو لطيفة وهي منزعجه بينما تتذمر
كانت تتحدث اليّ و كأننا نعرف بعضنا منذ زمنٍ طويل
و ذلك اراحني قليلًا..

"هل انتي مُعجبه به ؟ "
كنت امازحها لتكشر ملامحها بغضب

"بالتأكيد لا!"
نظرت لها بشك لتتنهد و تردف
"حسنًا.. كُنت سابقًا ولكني الان لا اُكن له ذرّة مشاعر، لا يستحق من الاساس لا اعلم كيف أحببته حقًا "

"ماذا فعل بك لتمقتيه"
سألت بتعجب .. بدا عليها حقد كبير تُكنه نحوه لكن مظهره لا يبدو
كرجل سيء لهذه الدرجه..

"لقد رفضني بحجة انه لايميل للفتيات مثلي! وانه لا يريد خوض
علاقه فاشلة في الوقت الحالي لكن لا تقلق لقد تلقى عقابه.."
اجابت ثم ابتسمت ابتسامه خبيثه
"لقد عاقبته والدته بتوظيفي لديه وهو الان نادم على رفضي"

"توظيفك لديه ؟"
سألتها بينما ارتشف من كوب القهوه امامي

"اجل، هو يملك شركة كبيره اصبحت له بعد ان توفي والده.."

كانت تنظر لزهرتي الصغيرة بينما تداعبها بأناملها
" زهرتك لطيفه جدًا من اين حصلت عليها!"

هل اخبرها بأنها من مُعجبٍ ما ؟ ام اترك امر الزهره سرًا..
لكني في النهايه اجبتها بـ" لا اعلم"

كانت تُريد السؤال لكن استوقفها رنين هاتفها لتستقيم و تمد يدها قاصدةً مصافحتي
" الأحمق يتصل بي يجب عليّ العودة للمبنى .. سعيده لبقائك معي و الاستماع لتذمراتي "

" ادعى جونقان ، تشرفت بمعرفتك "
ابتسمت و غادرت
هل ابدو كشخص يائس فعلًا ؟ كنت اتمنى معرفة اسمها و مقابلتها مره اخرى..عرفتها بإسمي بينما كانت قد خرجت بالفعل لا اعلم ان كانت استمعت له ام لا من الاساس..

خرجت بعدها بلحظات
ممسكًا بزهرتي قاصدًا المنزل
بينما افكر بذلك الاحمق كما اخبرتني قبل قليل في المقهى..

كنت سعيدًا .. لقد وجدت شيئًا اخر اُفكر به
بعيدًا عن صاحب الزهور الزرقاء.







______


كُنت منشغلًا جدًا كما ان وجود الفتاة تلك حولي لا يساعدني
كم اتمنى التخلص منها، هي مصدر لأزعاجي دوما

بعد ان عادت من المقهى كانت تدور بسعادة
" هل تعلم؟ لقد حصلت على صديق! يُدعى جونقان"

توقفت حواسيّ جميعها عندما نطقت بذلك لتكمل
"لقد اخبرته بأنك شخص احمق و شتمناك كثيرًا..كان يمتلك زهره زرقاء صغيره جميله جدا لكنه اخبرني بأنه لا يعلم من اين اتت! هل تتخيل ذلك"

كنت أستمع لحديثها بينما بدأ دماغي بربط الأمور ببعضها..
لما كان هُناك وبِرفقته زهرتي .. هل تعرف عليّ؟ يستحيل ذلك
كيف لم استطع ملاحظته! كم كُنت أود رؤيته خلف الشاشات

كنت حقًا بمزاج سيء ولم أكُن احتاج لصداع أكبر من الذي امتلكه
لذا طردت تلك الفتاه من مكتبي مُقرراً إكمال عملي ونِسيان ما حدث
سيأتي يومًا ما و سأستطيع رؤيته بالفعل





___


انتهى يوم مُرهق آخر لأعود لمنزلي لكن فاجأني عند دخولي صوت امي المرتجف الباكي

" هيونجين كامي! لقد اختفى كامي "

صُعقت حقا عندما استوعبت ما تنطق به، جروي الصغير في خطر!

احتضنتها حتى هدأت و من ثم هرعت نحو سيارتي ذاهبا للبحث عن كامي ..
بالتأكيد لم يبتعد هو فالحيّ .
كنت اردد ذلك بهدوء مُطمئنا ذاتي الفزِعه بينما اسأل جميع من في الحيّ عنه حتى الاطفال الذين يلعبون في الحديقة ، لكن دون جدوى

كنت قد ابتعدت فعلا بينما بدأت افقد الأمل
و في لحظة ما قرر وقود سيارتي النفاذ وعندما قررت الاتصال بأحدٍ ما كي يخرجني من هنا كنت قد ادركت انني نسيت هاتفي مع حقيبتي في المنزل.









_______

ياحبيبي ييني مايدري انه قاعد يفكر في نفس الشخص

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن