07

434 29 14
                                    









استيقظت من قيلولتي العاشره لهذا اليوم .. كان خمولي يسيطر على جسدي
كُنت اشعر بالعجز تمامًا

وبينما كُنت اغرقُ في أفكاري المزعجة اخرجني من دوامة افكاري نُباح جرو قادم من الخارج

هرعتُ لفتح الباب ليُقابلني هُناك جرو صغير لطيف جدا
بدا و كأنه تائه او ما شابه ..

انحنيت لحمله و بدأت اُداعبه بأناملي
"ايها الجرو اللطيف.. من أين اتيت "
حادثته بينما انظر اليه..كان ينبح بعشوائية و يستمر بمحاولة الهرب من ذراعّي لأفلته في الداخل و أُقفل الباب

ذهبتُ نحو مطبخي باحثًا عن اي شيءٍ استطيع اِطعامه لهذا الجرو الصغير
لكني لم اجد سِوا الكثير و الكثير من اظرف القهوة سريعة التحضير..

"أنا أسف حقًا.. اعِدك سنخرج الان لأبتاع لك الطعام لاتقلق ! ، لكني سأعد القهوه اولا كيّ استطيع بدء جدولي اليوم معك بنشاط.. "
كنت احادثه بينما ينظر نحو اظرُف القهوه ثم نحوي بهدوء لأنفجر ضاحكًا
يبدو انني وجدت شريك قهوتي لليوم

كُنت افكر في اطعامه و من ثمَ البحث عن صاحبه..لكني الان اطمعُ بالاحتفاظِ به، احتاج بقائهُ بِجانبي، رفقةَ ازهاري
انا الان حصلت على رفيق جديد استطيع الحديث معه !

الزهور و الجرو الصغير رفقة افكاري القليلة جدا نحو صاحبُ الزهور، وربما الشاب في المقهى؟

لقد مرّ يوم بالفعل على رؤيتي له لكني فقط لا استطيع إخراجه من افكاري ولا اُمانع ذلك حقًا..

كان التفكير بصاحب الزهور يُزعجني لذا وجودُ شخصٍ اخر اُفكر به ..
كان ذلك افضل حل على الاطلاق !

كنت قد تناسيت بالفعل صاحب الزهور كما انه لم يتصل ولم اتصل به أيضًا..
زهوري لاتزال مُشرقه وجميله للحد الذي يجعلني انظر لها لساعات بلا توقف

وضعت كوبّي القهوه بالفعل اعلى المنضدة ووضعت الجرو امامي
أجل.. لقد اعددت كوبًا لهُ أيضا

كنت دومًا ما اتمنى من الزهور ان تُشاركني قهوتي صباحًا لكن هذا مستحيل..
والان ها انا اجلسُ و امامي الجرو الذي ينظر للكأس و يحاول سكبه و العبث به

"لن يمسح هذه المنضدة سواك ان سكبت هذا! عندها لن نخرج لشراء الطعام الا عندما تعيد تنظيف الفوضى لذا توقف"
هل احادث الجرو ؟ انا حتمًا اكاد اُجن

تجاهلني و ذهب يكمل جولته في منزلي..هو ضيف لا يحترم الآداب

كنت اركض خلفه و احمله عندما يحاول كسر إناء زهوري الزرقاء ليهرب و يُكمل طريقه نحو الأعلى يعبث هُنا وهناك حتى انه حاول العبث في صُنبور المياه
و الدخول تحتها !

انا لا استطيع تحمل مسؤولية كهذه اشعر انني اطارد طفل.. او اسوء قليلًا













_______




كُنت اشتم العالم داخلي..ماذا أفعل! لم اجد كامي الجرو المسكين المفقود و هاقد اصبحت مِثله..

غدًا سأكون في الاخبار على التلفاز حتمًا
'هوانق هيونجين خرج ليبحث عن جروه المفقود لكنه الان اصبح مفقودًا أيضًا'

كُنت اُحاول إيجاد حلٍ ما، هل اسير و اترك سيارتي هُنا ؟ لكن كم يبعد عني اقرب شارع عام.. ماذا ان لم أستطع تذكر طريق العودة لسيارتي ؟

كانت الأسئلة المُزعجه تتكاثر اكثر فأكثر و كنت اتحملها و كأنها تلك الفتاة في العمل!
أصبحت حقًا امتلك الكثير منها في دماغي المسكين

الضوضاء مزعجه في رأسي لا استطيع لمّ تشتت أفكاري بسببها

عندها قررت الألتفات حولي و البحث عن أيّ شخص يُمكن ان يساعدني
لكن لا يوجد..

هل اقرع باب المنزل خلفي ؟ يبدو انني سأكون متسولًا اليوم،
تقدمت بعد تفكير مطولٍ لقرع الباب

لم البث عدة ثوانٍ حتى فُتح ذلك الباب كاشفًا عمًا يسكُن خلفه..







________

مين ساكن في البيت محد يعرف ترى

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن