09

471 31 7
                                    











صباح يوم الأحد

كُنت سعيدًا و أشعر بالنشاط عكس العادة..
و لسبب ما كُنت شغوفًا هذا اليوم اكثر من غيره ، لقد شاهدت الشروق عندما استيقظت !

كما أنني أستطعت النوم والراحه بالأمس اكثر من اي يومٍ مضى
أشعر انني منجز..
بالرغم من انني لم افعل شيئًا يُذكر

كنت اتجول في المنزل بينما اسقي الزهور الزرقاء بالماء، ومره أخرى..
عاد تفكيري المتواصل بصاحب الزهور
هل كُنت وقحًا عندما تجاهلته و ذهبت للنوم؟ انا حقا اشتاق لأستقبال باقة زهور جديده..

اليس من غير العادل ان يختفي هكذا بلا ان يخبرني بأسمها !
كما انني ومن المستحيل ان اكرر مافعلته سابقًا لن اخرج لمتجر الزهور في نهارٍ مُشمس

كنت متفرغًا تمامًا وهذا ما كنت اخشاه..
ان اُصبح متفرغًا امر سيء ، سيء جدًا اسوء من ارهاقي و انهماكي في اعمالي
اسوء حتى من قيلولتي في الظهيره التي استيقظ بعدها غاضبًا بشده بلا سببٍ وجيه

تفرُغي هو التفكير العميق التي كنت اتناول الادوية لقمعهِ الى للابد ..لكنهُ كان حلًا مؤقتًا وهذا ما ادركتهُ الان، وبمجرد ادراكي هرعت خارج المنزل
حسنًا اُفضل الخروج في جوٍ مُشمس على البقاء مع صراع افكاري بالداخل

و بمجرد ذلك أنخفض مستوى نشاطي و بدأت اشعر بالأرهاق مرةً اخرى
لست اعلم انا حقًا لست اعلم اين تقودني قدماي

انا اهرب .
اهرب من نفسي التي لطالما شعرت بالسوء تجاهها
وعلى غير عادتي قررت الجلوسَ في حديقةٍ كنت اراها للمرة الاولى هُنا

التأمل هو ما انقذني في مرحلةٍ ما
الخروج و النظر للسماء للزهور للبحر وحتى للكائنات الصغيرة لتجاهل ذاتي
هذا ما أعتده سابقًا وها انا اعود بعد ان ظننت أنني بخير

كنت انظر لأبتسامات الاطفال الصادقه للجميع و ضحكاتهم التي جعلتني ابتسم
نظرت أيضا للحيوانات الاليفة التي خرج اصحابها للتنزه برفقتهم

هذا حقا امر شاق بالكاد استطيع اعداد كوب من القهوة ليّ .. ولا استطيع تحمل مسؤولية اطعام نفسي من الاساس

كيف يستطيعون الاهتمام بروح اخرى على عاتقهم !

هذا صعب..
بالمناسبة اشتاق لكامي كثيرًا هو لطيف و اظن انني استطيع معرفة سبب تحمل ذلك الرجل له

لقد اعادني للحياه عندما نبح امام بابي
اتمنى معرفة ماذا يفعل الان

اخرجني من افكاري نباح قادم من الجهه المقابلة وجرو يسرع بخطواته نحوي حتى قفز فوقي

كامي! كنت متأكدًا، هو لم ينساني بعد ..






_______




صباح سيء جدا
استيقظت بسبب صراخ والدتي عليّ بينما تلقي علي بجميع شتائمها التي اصبحت أحفظها جيدا

"هيونجين ارجوك خذ كامي! خذه الان!! هو مزعج جدا منزعج و ينبح منذ الصباح الباكر اعتقد انه يريد الخروج ، لا استطيع النوم و الراحه مع جروك خذه بعيدا عني قبل ان اعرضه للتبني.."

كان اخر ما اردفت به بينما كنت قد خرجت بالفعل
كان الجرو الاحمق يجري امامي بسعاده بينما كنت اسير مغلقاً اعيني

احتاج العودة للنوم بشدة فأنا لا ادرك ماذا يحصل من حولي بعد
كانت تهديدات والدتي كافيه لجعلي احلم بينما اسير بالرغم من انني اعلم بأنها ستعرضني انا للتبني وليس كامي

هي تحبه كثيرًا اكثر مني بمراحل كثيره على ما اعتقد..

كنت اظن ان كامي سيكتفي بالدوران في حديقة المنزل حتى اختفى صوته تماما من حولي..

فزعت و بدأت بالركض بسرعه خارج حديقه المنزل قاصدًا البحث عنه
تنهدت عندما استطعت رؤيته ، لم يبتعد كثيرا

كنت اسير خلفه بينما ينبح و يُسرع اكثر فاكثر بخطواته الصغيرة لكن هيونجين دومًا ما ينتصر

ارتطم وجهي بالارض بشده بينما كنت امسك كامي بين ايديّ
وبطريقة ما وجدت نفسي ممداً على الرصيف

كامي لا يكف عن وضعي في مواقف مُحرجه لم يذقها حتى الدّ اعدائي!
وهذا ما اثبته لي هروبه من بين يديّ و الاتجاه نحو حديقه ما امامي

استقمت لأكمل مطاردته لكنه فاجئني بقفزِه على احد المتواجدين في تلك الحديقه..
كيف سأعتذر منه الان تبًا كامي ماذا فعلت!!

لم استطع رؤية ملامحه لكن تلك الهيئة لم تكن غريبة ابدا
حجم صغير يبدو ناعمًا حتى على بعد اميال شعر مجعد ازرق..
هو! انه هو بالتاكيد

اكتملت تلك اللعنه عندما ابعد كامي عن وجهه بينما يقهقه و يبدأ في مداعبته
ليتسنى لي رؤية ملامحه بوضوح






__________

I find you everywhere
as if you are all that is destined for me~

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن