12

406 31 10
                                    








على مقاعد الحديقة حيث رأيت المغني و سلمته كامي قبل ثلاثة ايام..
كنت استلقي و انظر الى غروب الشمس بتأمل بينما افكر في جروي
الأخرق الصغير

هل يأكل ؟ هل المغني يعتني به كما يتوجب؟ هل هو سعيد ؟
و أخيرًا لِم قرر المغني الاختفاء وعدم الظهور في طُرقي عندما اعتدت ظهوره المفاجئ !

كامي عُد احتاج النوم في المنزل المقعد الخشبي ليس مناسبًا للنوم ابدا..
وبينما كنت اغوص عميقًا في افكاري
تبين لي انني مُجرد احمق يحب لنفسه الشقاء الدائم

اخرجت هاتفي و اتصلت على رقم سائقي المطرود حديثًا
ليرد بتعجب
'سيد هيونجين ؟ يسعدني سماع صوتك مرةً اخرى'
هو حتمًا الان ينعم براحة و سقف منزل يقيه حرارة الشمس التي احترق تحتها تمامًا

'ارسل لي الموقع الاخير الذي ارسلتك نحوه'
أمرته بينما احاول الأتزان و ايقاف افكاري المزعجه..

'أتعني منزل ذلك اللطيف المدعو بجونقان والذي تسبب بطردي عندما ارسلت له الزهور لانك معجب او ماشابه و..'
قاطعته لانه لن يتوقف عن الحديث ابدا..ثم ماذا؟ انا معجب بمن؟

'لست معجبًا ياهذا! توقف ليس لدي طاقه للحديث حقًا.. افعل ما امرتك به'
رأسي الان اصبح يؤلمني اكثر مما كان عليه سابقًا.

' بصفتك؟'
احمق

'أرجوك انا لا استطيع خوض نقاش الان'
هل ارتجي منه السكوت ؟ هذا مفعول ضربة الشمس لامحالة

'حسنًا لك ذلك لكن تذكر وبما انك غير معجب به لاتقترب منه اكثر من ذلك
فأنا و بشكلٍ ما احببتهُ قليلًا و أود التسكع معهُ ولكني..'

'انا لا اهتم بذلك لتفعل ما تشاء . لا زلت تتحدث كثيرًا كما عهدتك
والان اصمت وافعل ما امرتك به'
اقفلت تلك المكالمة السخيفه، سأسحقه ان كان امامي بلا شك

كانت عدة ثواني حتى وصلني موقع منزل المُغني كان يبعُد نوعًا ما عن هذه الحديقة الصغيرة ، وبما انني بلا سيارتي سأذهب سيرًا على الاقدام
كنت اتقدم و مستوى تفكيري يتقدم أيضًا شيئًا فشيئا

لأفكر أخيرآ بماذا يجب عليّ ان اخبره الان؟ كيف عثرت على موقع منزله
وانا من كنت اطلب منه المساعده قبل عدة ايام بسبب جهلي للحي بأكمله
هذا سخيف جدًا

كنت اسير محدقًا في الرصيف وغائبًا عن الوعي في ظلمة افكاري
ليقاطع شرودي ضوء احمر قاتم وعلى ما يبدو انه متجه نحوي..

عندما استطعت تكوين تلك الصوره في دماغي و عندما استوعبت اخيرا
انها سياره تتجه نحوي هرعت نحو الرصيف بسرعة البرق

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن