28

311 21 5
                                    






انه يحتجزني مُنذ اسبوع!
استمر في تجاهُل تذمراتي والتلاعب بالكلام لإقناعي وجعلي استسلم عن الخروج

حسنًا كُنت عنيدًا ومُصرًا على رأيي، لكني استسلمت فالنهاية..لست ضعيفًا! لكني احاول كسبه في صفيّ كي يُفرج عنيّ

" الن تعزف ليّ؟ تعبت من الانتظار "

"لا"
اصمته عِندما كان يحاول خلق حديثٍ بينما يصنع الإفطار، انه يحاول جعلي اعود الى الغناء

يستحيل ان ينجح في ذلك
لن اغني مُجددا ولن اعزف ايضًا ، وعد قطعته مع نفسي ولن انقضه

" هل تزال تود زيارة والدتك جونقان؟ "
نظرت نحوهُ بشك، حسنًا

لم اخبره بأي ما يحصل معي، انه يحاول جعلي اتحدث لكنني اصدهُ بِوضوح
لا يعلم من تكون والدتي..هل هي شخص سيء جعلني اذرف دموعي بسببه، ام جيد ذرفتها لأجله

اومأت بِتردد
" هل اصبحت تشعر بالحزن لأجلي الان..متأخر كثيرًا"
اكملت ليبتسم بِوسع، اقترب بِالشطيرةِ التي اعدها، انه لا يملك مهارة الطهو

إفطارنا دومًا شطيره ، وغدائنا مِن الخارج

منذ الليلة الأولى وعندما كنت غاضِبًا خرج لِجلب جميع ما ينقصنا، جلب معه حقيبةً لثيابه ايضا! عندها استسلمت
علمت عندها انه جاد في ما يقوله ولا يمكنني مجاراتُه، لِذا حاولتُ جعله يستسلم لي هو الاخر

طلبته الكثير، لم اكن بِحاجه لِشراء الثياب لكنني جعلته يفعلها لأجلي، سيكون العشاء مِن اختياري دوما وسأحرص على طلب الكثير على رُغم بأن كلانا لن يأكله، فقط لجعله يغضب ويجعلني اخرج بِسلام

لكنه يفعل ذلك بأبتسامه بِت اراها لطيفه نوعًا ما ، سيستمر بِفعل جميع ما اطلبه دون نُقصان

عِندما يعود احيانًا يجدني اذرف الدموع بِضعفٍ اعلى اريكتي، يُسرع في رمي كُل ما يشغل ذِراعيه ويحتضنني بِحرص

سيُقابل صراخي ولؤمي نحوه بالاحتضان، انه دافئ وذلك يُثقلني
حاولت التخلص مِن مشاعري نحوه لكنها تسيطرعلي لتجعلني استسلم له دومًا

انهيت شطيرتي وذهبت لأرتدي ثيابي بِعشوائيه ، وجميع ما افكر بِه..هل سأستطيع الهرب منه كما خططتُ لأيام؟

كنت اقف بِجانب باب الخروج بإنتظاره، وماهي الا عدة دقائق حتى كان يقف بِجانبي
" استمع لي جيدا، سأذهب معك ولن تُفلت يدي ابدًا"
" جونقان انظر نحويّ "

كنت احاول تجاهله والنظر نحو الباب بِصمت حتى يُنهي اوامره لكنه يملك رأيًا اخر
امسك بِوجنتيّ بين كفيه، ينظر داخل اعيُني عِندما كان نابضي قد تعدى المعدل الطبيعي

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن