الفصل الرابع♥️

26.8K 793 47
                                    

الفصل الرابع(مُساعدة غير متوقعة!)
-يعني ايه ؟!بتقول ايه ؟!هتحسبني هنا !!!
صرخت عبير بجنون ...
جمد شريف قلبه ...فلا مجال للشفقة الان  ...أن يكون أنانيا الآن هو الحل الأمثل لمشكلته وهو لن يضيع تلك الفرصة أبدا !!
لذلك ارتدي قناع البرود وهو يقول :
-أيوة بالضبط يا بيري هحـ.بسك...أنتِ لازم تتجوزيه...مش معقول يكون الحل في إيدك وترفضي ...هتسمحي اني أتحبس يا بيري ...هتسمحي بكده!!!!
تراجعت للخلف ودموعها تتساقط وقالت:
-مليش دعوة ...دي مشكلتك أنت ...
هزت رأسها بذهول وهي تقول بإستنكار :
-عشان كده جيبتني هنا ...بعد ما انقطعت عني لفترة طويلة وحتي مجيتش وقفت جمبي لما ماما ما.تت  بس لما احتاجتني جيت فرنسا ...
ضحكت بصدمة وهي تكمل بينما تشعر وكأنها سوف تفقد عقلها ؛
-أنت عمرك ما كنت جمبي ...عمرك ما حبتني ...أنفصلت انت وماما وطول السنين اللي قضيتها بعيد عنك دي كنت يدوب بتكلمني خمس دقايق تقضية واجب وخلاص ..حتي لما  جيتلي عشان تبقي جمبي ...فرحت وافتكرت اني اخيرا هأخد حنانك ...أتاريك جيت عشان تبيعني...تبيعني وتنقذ نفسك !!!أنت أب أنت !!!
أطرق شريف رأسه وللحظات شعر بالخجل ...ولكنه نفض هذا الشعور سريعا عنه ...هو لن يسمح لعواطفه أن تتغلب عليه ...لن يسمح بهذا ابدا ...
نظر إليها وقال :
-بعد أسبوعين حفلة عيد ميلاك هتتمي خمسة  وعشرين سنة ...في اليوم ده هتتعرفي علي عدي رشيد وهنتفق علي تفاصيل الجواز ....
تساقطت دموعها وهي تحدق بيه بذهول ...لا تصدق كيف يفعل هذا بها ...اي أب هذا ...نشجت ودموعها تتدفق  أكثر. وبشدة  ....
-أنا بجد مش مصدقة أنك كده ...أنت نزلت من نظري اوووي ..وأنا مستحيل أتجوز عدي ده وانا هخرج من البيت ده ووريني ازاي هتمنعني ...
ثم خرجت من المكتب بغضب وأتجهت الي غرفتها لتجهز حقيبتها....أخرجت حقيبتها بعنف ثم ألقت بها ملابسها ...ستذهب من هنا ..حتي لو اضطرت أن تنام بالشارع ولكنها لن تخضع لوالدها ورغبته في أن ينقذ نفسه عن طريقها ...هي لن تكون البيدق في تلك اللعبة ...لن ينتهي الأمر بها لتكون وسيلة ينقذ بها والدها نفسه ...هذا لن يحدث ...جرت دموعها علي وجنتيها ...كم هي سيئة الحظ بشكل لا يُصدق ...والدتها ماتت  وتركتها ووالدها يريد أن يبيعها !!!....
انتهت من تجهيز الحقيبة وأغلقتها بعنف ثم رتبت شعرها وخرجت من  الغرفة وهي تجر حقيبتها بينما تمسح الدموع التي أغرقت وجنتيها....
تجمدت وهي تجد حراس علي باب الفيلا ...ولكنها لم تهتم أندفعت وهي تحاول الخروج ولكن أحدهما توقف أمامها وهو يقول بنبرة جامدة كملامح وجهه:
-ممنوع يا هانم ...
-ايه هو اللي ممنوع ...ممنوع ايه !!!
صرخت بجنون وهي تدفعه وتضربه ولكنه كان كالحائط لا يتحرك من مكانه ....
-متتعبيش نفسك يا بيري قولتلك مش هتطلعي من هنا ..
قالها شريف بقسوة ثم أقترب منها وهو يعتصر ذراعها بقوة ...تصاعدت دموع الصدمة بعينيها ...اليوم هو الاسوأ علي الاطلاق في حياتها ...لقد.خذلها والدها ...سقط من عينيها للأبد ...هل يعنفها الآن لكي تنقذه ...هل يضحي بها ...
قربها والدها منه وهو يهزها بعنف:
-هتتجوزيه يا عبير ...هتتجوزيه ..أنا مش هروح السجن بسببك ...
ثم جذبها خلفه  بقوة أ.لمتها وسار بها تجاه غرفتها ودفعها لتسقط علي الفراش ...رفع رأسه والقسوة تتألق بسواد عينيه وقال متجاهلا ضميره الذي يجلده .:
-اتقبلي الواقع يا بيري ..اتقبليه احسنلك واحسنلي ...وافتكري اني أبوكي ...مش هتكوني مرتاحة لو أتحبست وفي إيديكي تنقذيني ...
بكت هي وقالت:
--وانت ضميرك هيكون مرتاح لما تبيعني؟!!!هتكون مرتاح لما ترميني لواحد الله أعلم هيعاملني ازاي عشان تنقذ نفسك !!!عايز تخليني كبش فدا!!!
كانت تصرخ من أعماق روحها...تشعر بالجنون ...تتمني أن يكون هذا كابوس ...
لم يرد عليها والدها بل نظر إليها بجمود وهو تبكي وتنهار أمامه ... عينيها اصبحت بلون الدماء ولكن الشفقة لم تجد طريقها لملامحه المتجمدة ...فقط ضميره ما كان يصرخ به ...كان يتعذ.ب من الداخل هذا صحيح ولكن من الخارج كان ممثلا بارع ...استطاع اخفاء شعوره بمهارة ...فإظهار الشفقة الان هي خسارة كبيرة له !!!!
تنهد وهو ينظر إليها وقال:
-ايوة ضميري هيكون مستريح لأن عدي راجل مرتاح ماديا وهيعيشك مبسوطة وجوازكم هيكون مؤقت بس وبعدها اطلقي وعيشي حياتك زي ما تحبي !!
ألقي كلماته في وجهها ثم غادر وهو يغلق الباب لتنفـ.جر هي بالبكاء .
.................

الشيطان وقع اسيرها♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن