الفصل الثاني والأربعون♥️

19.2K 827 67
                                    

الفصل الثاني والأربعون (روابط الدماء)
بيننا رابط قوي هل تشعرين به؟!أنا شعرت به عندما أمسكت كفك!!
♡♡♡♡♡♡
-أنا مش بنتك...مش بنتك ازاي ؟!
قالتها جواهر بصدمة وهي تنظر إليه ...شعرت أن أحد لكمها في وجهها ...او ربما والدها قد فقد عقله...او هي سمعت خطأ....
-بابا انت بتقول اني مش بنتك ازاي ؟!ازاي أنت مش أبويا ...هو ده هزار صح !!انت بتهزر معايا او بتحاول تهرب من مسؤوليتك ناحيتي ..اطمن أنا مطلبتش منك حاجة ...ولا عايزة منك حاجة ...لا عايزة فلوس ولا أي حاجة ...حتى وقفتك جمبي مش عايزاها بس بلاش تكدب ...
نظر إليها عامر بشفقة ....الأمر صعب عليه...لا يستطيع أن يفعل هذا ..ولكنه وعد سوسن ان يفعلها...ما ذنبها تلك المسكينة ان تكتشف انها عاشت كذبة كبيرة ...رد فعل جواهر اقلقه...فهي تنظر إليه الآن كأنه مجنون ....كأنه يقول كلام غير معقول ...ازدرد ريقه ولمس كتفها وقال:
-ممكن تهدي.بس وتسمعيني ...
ولكنها أبعدت كفه وقالت بعصبية :
-أسمع ايه ؟!قولي اسمع ايه ؟!انت عايز تتخلى عن مسئوليتك وبتقول من بنتك...ليه بتعمل كده ؟!
-عشان أنتِ فعلا مش بنتي ...أمك ...
-بس ..بس اسكت مش هسمحلك تغلط فيها ...اياك تجيب سيرتها على لسانك!!!
صرخت جواهر بقوة وهي تمسك من ثيابه وتهزه ...كانت النيران تندلع من عينيها ...كانت مستعدة لقتله لو تكلم بكلمة سيئة عن والدتها...
-ممكن تسمعيني.بس....متهربيش من الحقيقة !!!!
-بس بس...خلاص اسكت...اطلع برا ...اطلع برا !!!!
صرخت بقوة وهي تضع كفها على اذنها...استمرت بالصراخ حتى انتفضت عبير من نومها ونهضت مسرعة من الفراش وارتدت اسدالها سريعا وهي تخرج من الغرفة ....
..
أمسك.عامر كفي جواهر وصرخ:
-هروبك من الحقيقة مش هيفيدك يا جواهر...أنا مش أبوكي....مش أبوكي....أبوكي هو شريف صديق؛!!!!!
شحبت جواهر كالاموات وهي تنظر إليه ...شعرت ان الكلمات  وقفت في حلقها ...وأن العالم يميد بها ...تراجعت وكادت أن تسقط من فرط الصدمة الا ان عامر  أمسك ذراعها وهو يقول بشفقة :
-اهدي يا بنتي ...اهدي ...
هزت جواهر رأسها ودموعها تنفجر من عينيها وقالت :
-لا لا ...ده مستحيل ...أنت كداب ...حرام عليك ليه بتكدب ...أنا مش عايزة منك حاجة ولا ...
-جواهر!!!
كان هذا صوت عبير المصدوم  نظرت جواهر خلفها لتجد عبير تنظر إليها بصدمة كبيرة بينما الدموع تنهمر من عينيها  ....
هزت جواهر رأسها وقالت:
-لا لا يا عبير متصدقيش...امي متعملش كده ...ده كذاب...عايز يهرب من المسؤولية ...
نظرت إليه مرة أخرى وقالت:
-حرام عليك ...امي ماتت...ازاي عايز تشوه سمعتها بالشكل ده  ....منك لله ...منك لله...
-يا بنتي اسمعيني ...
-أخرس ...اخرس مش هسمعك...امي اشرف منك ومن عيلتك كلها ...أطلع برا مش عايزة اشوف وشك ..يالا اطلع ...
اقتربت  عبير من جواهر التي بدت منهارة ...كانت الدموع تطرف من عينيها دون توقف. ..اعتصر قلبها من الألم وهي ترى صديقتها في تلك الحالة المريعة...والتي ربما تكون شقيقتها!!!
-جواهر اهدي لو سمحتي ...
هزت جواهر رأسها بجنون وقالت:
-لا يا عبير مش ههدى...ده بيتبلى على أمي ...بيقول انها ...انها ...يا اخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك  ...حسبي الله ونعم الوكيل فيك ...آه ..
صرخت وهي تضع كفها على رأسها وشعرت انها سوف تفقد الوعي بسبب الإنفعال ...
أمسكتها عبير وأجلستها على الأريكة وهي تقول لعامر بغضب :
-خلاص لو سمحت روح ...أنت مش شايف حالتها عاملة ازاي....روح !!!!
ابتلع عامر ريقه ...ولكن لا ...هو يجب أن يخبرها كل الحقيقة ...هي يجب أن تعرف تلك كانت وصية  سوسن قبل وفاتها لذلك قال بقوة :
-أنا روحت لوالدتك المركز الطبي اللي كانت بتتعالج فيه من الكانسر ..وقابلتها وهي اللي وصتني أقولك الكلام ده ...انهيارك وانكارك الحقيقة مش هيفيد يا جواهر ....
جلس عامر بكل هدوء وهو ينظر إليها بقوة وتذكر ما طلبته منه سوسن ثم بدأ يتكلم ...
....
-أنت بتقول ايه؟! شريف زور اوراق جواهر ؟!يا دي المصيبة ...
قالتها سوسن بصدمة ليتنهد عامر ويقول:
-على الأغلب هو مهددها ...
فركت سوسن كفيها بتوتر وقالت:
-بس تعرف يمكن ده احسن يا عامر ...يمكن قلبه يحن على بنته ويديها حقها في الورث ...
-شريف وقلبه يحن؟!مظنش يا سوسن ..
قالها عامر بسخرية ..لترد سوسن بلهفة ..:
-لا يا عامر أنا حاسة ان شريف أخيرا هيحن على جواهر ...دي بنته من دمه و ...
-سوسن فوقي أنا وأنتِ عارفين حقيقة شريف ...ده استغلك ورماكي ومرضيش يعترف ببنته .....خان مراته وبعد بنته ازاي فاكرة انه ممكن يحن على بنته ويديلها حقها ...
-بس الصراحة الفترة اللي فاتت هو ساعدنا يا عامر في الوقت اللي انت مشيت .
قالتها بعتاب ليزفر بضيق ويقول :
-مكنتش هقدر اصرف على بنت مش من صلبي يا سوسن. ..الاتفاق اللي كان بيني وبين شريف اني أتجوزك وانسب جواهر ليا لكن مش مجبر اشيل.مسؤوليتها دايما دي مش بنتي يا سوسن!!
اطرقت سوسن برأسها ودمعة ساخنة تنساب من عينيها ..ليتنهد عامر ويقول:
-سامحيني يا سوسن..أنا عملت اللي عليا ..بس كان لازم اشوف حياتي كمان وأنا عشانك استحملت غلط جواهر فيا ورغم كل ده كنت ببعتلكم فلوس يعني عملت معاكم الصح ...
تنهدت سوسن وقالت:
-عندك حق يا عامر ..حقك عليا أنا ...
أغمضت عينيها وهي ترتاح على الوسادة كانت الدموع تحتشد حتى انسابت من بين عينيها المغلقة...
-عامر ممكن اطلب منك آخر طلب...آخر طلب بس نفذه ومش هطلب منك حاجة تاني ...
-قولي يا سوسن ..
قالها عامر بحيرة فقالت:
-بعد ما أموت ممكن تقول لجواهر على كل الحقيقة. ..قولها عن أبوها الحقيقي ...
-ربنا يديكي....
ولكن سوسن قاطعته بإبتسامة حزينة:
-أنا حاسة اني خلاص هموت ...دي وصيتي ليك يا عامر لما اموت قولها الحقيقة ممكن ...
....
أنتهى عامر من سرد من حدث لتضع جواهر كفها على فاها وتبكي بعنف ...كانت لا تصدق ما حدث وقد اهتزت صورة والدتها أمامها ...لهذا تركت والدة عبير شريف وذهبت!!!لانه خائن ؟! ....
-ازاي ده حصل؟!بين طنط وبابا ؟!
قالتها عبير بصوت محطم لعامر الذي نظر إليها بحزن....
تنهد وقال:
-للأسف أبوكي استغل ام جواهر ..
صوبت جواهر نظراتها الى عامر وقالت بنبرة مرتجفة :
-اغتصبها ؟!!
هز عامر رأسه وقال :
-لا مش اغتصا ب ...شريف استغلها ...كان سن والدتك وقتها سبعتاشر  سنة وكانت شغالة في بيت شريف الحقيقة انا وهي كنا شغالين مع بعض ونعرف بعض كويس بحكم الجيرة ......شريف في الوقت ده كانت متجوز مدام لانا ومكانوش لسه خلفوا ...شريف بدأ يتحرش بيها وبسبب خوف والدتك سابته لحد ما اقنعها انه هيتجوزها ورسم عليها الحب لحد ما سلمتله نفسها واكتشفت بعدها انها حامل.منه...شريف بيه رفض يعترف بالطفل وعشان الموضوع ميكبرش اداني أنا فلوس عشان اتجوزها واكتبك على اسمي وبعدنا عن فيلته سنة ونص لحد ما اتجوزنا وخلفتي وبعدين سوسن رجعت بيكي للفيلا كان نفسها تتربي معاه وتبقي قريبة من أبوكي يمكن قلبه يحن عليكي...ووعدت شريف انها مش هتتكلم وفعلا مقالتش حاجة وانتِ كبرتي مع عبير في بيت شريف ..
كانت  الدموع تنفجر من عيني جواهر ...لا تصدق ما تسمعه...هل عاشت حياتها كلها في كذبة د..هل تم خداعها من تلك التي اعتبرتها حياتها ...لا هي لا تصدق هذا أبداً..
-أنتوا لعبتوا بحياتي....عملتوني لعبة ؟!!
قالتها جواهر مصدومة والدموع تطفر من عينيها ...أطرق عامر برأسه لتتدخل عبير وتقول بذهول وهي تبكي هي الآخرى:
-يعني...يعني ..ماما سابت بابا عشان خاين...هو خانها!!!
هز عامر رأسه لتنهض جواهر وتصرخ به :
-انا عمري ما هسامحكم ...عمري ..أنا بكرهكم كلكم ...كلكم ...
-جواهر اهدي !!
صرخت عبير بخوف وهي تراها في تلك الحالة المرعبة ولكن جواهر أخذت تصرخ وهي تحطم كل شئ أمامها وتصرخ حتى انها حطمت بيدها  الكأس الزجاجي الذي بالصالة ....
-جواهر خلاص كفاية أنتِ جرحتي نفسك ...
قالتها عبير وهي تحاول ضمها الا ان جواهر دفعتها بقوة ثم ركضت الى الغرفة وأغلقت الباب ثم جلست على الأرض ودموعها تنفجر كإنفجار الدماء من يدها...
-يا خبر...
قالتها عبير بإنهيار وهي تركض نحو الباب وتطرقه بقوة...
-جواهر ....جواهر افتحي الباب !!!
قالتها عبير وهي تبكي بعـ نف ....
ولكن لا رد من جواهر ...نظرت الى عامر وقالت ؛
-ساعدني اكسر الباب ...
وبالفعل حاول عامر مساعدتها في كسر الباب ولكنه فشل ...فقال وهو يلهث:
-هروح أجيب حد يساعدني اكسر الباب متقلقيش
وبالفعل ذهب مسرعا خارج المنزل لتطرق عبير الباب وتقول وهي تبكي ؛
-جواهر افتحي الباب عشان خاطري....جواهر متسبنيش زي الباقي ...
-أمشي يا عبير ...امشي لو سمحتِ
قالتها جواهر بنبرة مختنقة وهي تضرب على الباب بقوة لتهز عبير رأسها وتقول:
-لا لا مش همشي...مش هسيبك ...اللي سمعته ده مش غير أي حاجة من مشاعري ناحيتك ..بالعكس حبيتك اكتر ...
جلست عبير على الأرض وقالت بإبتسامة  حزينة :
-من زمان وانا بحس فيه رابط بيننا من صغرنا ...أنتِ دايما كنتِ بتحميني زي ما اكون اختك الصغيرة ...دايما كنت بحس اني مسؤوليتك ...حتى  أنك مفكرتيش مرتين لما  هربتيني من عند بابا ...انقذتيني من جواز انا مش عايزاه...بفضل ربنا وبعدها أنت لقيت حب حياتي ...وقفتي دايما جمبي  ...أنت فاكرة ان اللي سمعته ده خلاني اكرهك او ألوم طنط سوسن ....أنا لو هلوم هلوم بابا بس هو اللي انسان مش.كويس ...دمر حياتي ودمر حياتك وحياة ماما وطنط سوسن ولكن والله اني اسمع اني اختك دي حاجة فرحتني مزعلتنيش ....أنا مليش بعد ربنا الا أنتِ وأمير وتحية ...وأنت اقربلي كمان ...أنتِ أختي من دمي ...مستحيل اكرهك ...مستحيل ..افتحي يا جواهر عايزة احضنك ...افتحي ابوس ايديكي...
انتفضت عبير وهي تشعر بالباب يُفتح ....
نهضت عبير وهي تنظر الى جواهر التي كفها ينزف والدموع تغرق وجنتيها ....
اندفعت عبير وعانقتها بقوة وهي تبكي ...كانت تعانقها بلهفة وكأنها وجدت شئ كانت تبحث عنه لسنوات...
ابتعدت عبير عن جواهر وهي تمسك كفها وتسحبها نحو الأريكة وتقول :
-الحمدلله الجرح مش عميق ...
وبعدها دخل عامر هو ورجل لكسر الباب فقالت عبير :
-عم عامر روح جيب قطن وشاش عشان الجرح بتاعها 
هز عامر رأسه وذهب....
....
بعد قليل ...
ساعدت عبير جواهر على الاستلقاء بعد ان ضمدت جرحها وذهب عامر وقررت ان تتسطح بجوارها ...
ابتسمت عبير وهي تنظر إليها وتقول:
-حاسة ان بقالي عيلة...لو أمير زعلني هجيلك انتِ واخليكِ تدافعي عني زي ما دايما بتدافعي ...
ابتسمت جواهر وهي تنظر إليها ...رغم الاختناق التي كانت تشعر به  ولكن سعادة طفيفة طغت داخلها  ...
أمسكت عبير كفها وقالت وهي تضحك بخفوت:
-وأنتِ كمان لما تتجوزي عدي ويزعلك تعاليلي وأنا هقف معاكي ...هخلي اللي ما يشتري يتفرج عليه ...
تجهم وجه جواهر وقالت بصوت ضعيف:
-معتقدش أنا وعدي لينا فرصة مع بعض ..
عبست عبير وقالت:
-ازاي ملكومش فرصة مع بعض ...انتِ بتهزري ...الواد بيموت فيكي ...ده مسابكيش ثانية الا للشغل بتاعه وعشان يشوف اخته...مكانش بينام كويس ولا ياكل كويس ...مكانش بيعمل حاجة الا يبص عليكي وانتِ نايمة وبس ...عمل اللي ميتعملش عشانك ...رغم اني أنا كنت موجودة بس رفض يمشي ...حتى أنه قال لكل اللي هنا انه خطيبك وهتتجوزوا قريب ...
-هو عايز يتجوزني شفقة و...
ضربتها  عبير على كتفها وقالت:
-شفقة ايه يا بنت أنتِ متبقيش عبيطة كده ...الراجل بيحبك اتلمي ...اياكي يا جواهر لما يطلب منك الجواز تتقلي ...توافقي علطول ..لا تفكري ولا بتاع أول ما يقولك تتجوزين...قبل ما يكمل الكلمة قوليله موافقة علطول  ..
عبست جواهر وقالت:
-مش هيقول عليا كده اني واقعة...
-طيب ما أنتِ واقعة فيه ليه الكدب ؟!هنخدع الراجل يعني ونتقل ...اسمعي كلامي بس واعملي اللي بقولك عليه  ...
هزت جواهر رأسها وقالت:
-حاضر ...
ابتسمت عبير وعانقتها وهي تربت على ظهرها....
....
بعد ساعة تقريبا...
كانت جواهر أخيرا خلدت للنوم ...نهضت عبير وهي تتنفس براحة ...ما عرفته اليوم صدمها حرفيا ...لم تتخيل ان يكون والدها بتلك الحقارة !!!!
بدأت بترتيب الصالة التى دمرتها جواهر في ثورة غضبها فجأة جرس الباب رن ..اتجهت للباب وهي تنظر الى العين السحرية لتجده عدي وأمير  ...
لفت حجابها جيدا وفتحت الباب  وهي تنظر اليهما واليأس يحفر اثاره العميقة بوجهها ....
.....
بعد قليل ...
-بتقولي ايه ؟!
قالها عدي بصدمة بعد ان قصت عليه كل شئ ...
مسحت عبير دموعها وقالت:
-انا دلوقتي ميهمنيش الا جواهر وبس ...المسكينة مكسورة رغم اني بحاول اخرجها من اللي هي فيه بس هي مكسورة ...اللي عرفناه النهاردة كارثة كبيرة ...بابا دمر الكل ...دمرني أنا وجواهر وأمي وأمها ...
-لا حول ولا قوة الا بالله...خلاص يا عبير اللي حصل حصل المهم دلوقتي أنك تبقي معاها...
قالها أمير ثم أكمل :
-أنتِ الوحيدة اللي ممكن تخرجيها من الحالة دي .صدمتين في وقت واحد صعب عليها...
هزت عبير  رأسها وقالت :
-انا مش هسيبها ابدا ..
ظل عدي صامتاً ....كان في باله.حل واحد الآن ان يتزوج من جواهر ...لن يتركها تواجه كل هذا لوحدها أبدا....
....
بعد ان ذهبا عدي وأمير  ...ذهبت عبير لتطمئن على جواهر لتجدها نائمة بهدوء ...تنهدت وهي تتجه الى المطبخ لتصنع لها الطعام ...أمسكت البصل وبدأت بتقطيعه ولكن فجأة صرخت عندما جُرحت يدها ...ألقت السكين على الأرض بإنفعال وهي تبكي بعنف وتضرب على الرخام الخاص بالمطبخ بإنفعال وهي تقول :
-أنا بكرهك...بكرهك...بكرهك!!!
ثم جلست على الأرض  وهي تضع كفها على وجهها وبكاءها يزداد ...كان قلبها يتمزق بفعل الألم ...تشعر انها تختنق ...تموت وكل شئ حولها يقتلها....الحقيقة كانت صعبة عليها...هي لم تنهار رأفة بجواهر  ولكنها الآن اعطت لنفسها الحرية ان تنهار وتبكي ...
انتفضت عبير وهي تشعر بكفي  جواهر تحاوط جسدها ...نظرت إليها عبير وهي تشهق بقوة ...ضمتها جواهر إليها من غير كلام ...وكأن هذا ما كانت تحتاجه العناق دون كلام ...ظلت عبير تبكي بين ذراعي جواهر وقد أتى دورها الآن لتنهار ...قبلت جواهر رأسها مرارا  وهي تربت على كتفها ...في ذلك الوقت كلاهما فهم الرابط الكبير الذي يربطهم سويا ...انه رابط الاخوة
♡♡♡♡♡

الشيطان وقع اسيرها♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن