الفصل الحادي عشر♥️

20.9K 743 43
                                    

الفصل الحادي عشر(عرض لا يقاوم)
صرخت ليان بقوة وهي تغمض عينيها ....للحظات شعرت أن الرصا.صة أصابتها ولكن مرت لحظات وهي لا تشعر بأي شئ ...لا تسمع سوي صوت  أنين قوي ...فجأة الاصوات اخترقت الفراغ ...سمعت صوت عدي وهو يقترب منها :
-ليان ...ليان حصلك حاجة ؟!!!
قالها عدي وهو يجذبها إليه ويضمها ...
ارتعشت ليان وهي تضمه وما زالت مغلقة عينيها ...لا تريد أن تفتح عينيها وتري ماذا حدث ...لا يمكنها تقبل الامر...لا يمكنها تقبل ان موسى قد.حدث له شئ .....
فتحت عينيها بعد ثواني لتجد عوض ساقط  علي الأرض يمسك ساقه التي أُصيبت بطلق ناري ..ثم وجدت موسي فاقد الوعي ...أنفـ جرت الدموع من  عينيها وهي تقول بتلعثم وقلبها ينسـ حق داخل صدرها  :
-موسى....موسى ....
-الإسعاف جاي في الطريق...
وبالفعل قبل أن ينتهي من كلماته دوى صوت صفارة الإسعاف والشرطة......
وتم القبض علي عوض والثلاثة رجال الذين معه...
وحملت سيارة الإسعاف موسى المصاب !
.............
في المشفى ...
وفي غرفة الطوارئ ...
كانت نسرين تضم ليان التي ترتعش بينما الطبيبة تخيط لها الجرح الذي بجبهتها  ...كانت دموعها  لا تتوقف عن الإنسياب....القلق ينهـ ش قلبها ... عقلها مشغول بموسى.....تُرى ماذا حدث له ....
كانت تفكر بإحتمالات كثيرة ....الخوف تمكن من قلبها أكثر وأكثر وهي ترى أن ليس هناك اي خبر عنه ...
-نسرين !!
قالتها نهى وهي تلج لغرفة الطوارئ ..ومعها  كريم ...
اقتربت نهى وعانقتها اولا ثم اقترب كريم وربت علي كتفها وقال:
-أنتِ كويسة ...
ابتسمت بمسحة من الحزن وقالت:
-أنا كويسة...كويسة اووي يا بابا ..شكرا...
...........
أمام غرفة العمليات كان يجلس عدي علي المقعد الحديدي...
لقد وفى موسى بوعده ...ضـ حى بحياته من أجل ليان ...عندما أخبره موسى منذ فترة أن لو شعر أن ليان في خطر سيمو.ت هو ولن يمسح لأحد أن يمس شعرة من رأسها ...حقا في تلك اللحظة ظن أنه يبالغ ...ولكنه كان محق ...كان يتكلم بكل جدية ...هو أخذ الر.صاصة بدلا منها ...استطاع حمايتها ...هو لن يخاف عليها بعد الآن طالما هي مع موسى ...لقد أثبت له موسى ولاؤه...اثبت شجاعته ورجولته وهو سوف يفعل المستحيل كي ينقذه...
فرك عدي كفه وهو يتذكر ما حدث وأن موسى بعث له رسالة أن سيارة كبيرة كانت تتعقبهم وأختفت فجأة ...بعد آخر مرة رأى موسى  عوض يتعقبه وأصبح عدي  أكثر حذرا وكان ينتظر الغد.ر منه في أي لحظة لهذا عندما بعث له تلك الرسالة بلغ الشرطة وتحرك مسرعا بعدة سيارات لينقذ شقيقته .وبالفعل تم إنقاذ ليان وأصبح عدي هو من في خطـ ر ...تألم قلب عدي ...أنها من المرات النادرة التي يشعر فيها بالأ.لم ...صديقه نفذ وعده ولكنه الآن هو من في خطـ ر ..دعا الله من كل قلبه ان يكون بخير ...أن يقاوم ويعيش ...لو حدث له شيئا لن يسامح نفسه أبدا .....
نهض فجأة والدكتور يحيي يخرج من غرفة العمليات ...
-طمني يا يحيى . ..
قالها عدي بتوتر ليبتسم يحيى ويقول:
-الحمدلله يا عدي  اتكتبله عمر جديد ...الرصاصة الحمدلله مجتش في مكان حيوي وقدرنا. نطلعها ...شوية كده وهندخله اوضة عادية وتقدر تيجي تزوره الصبح ..وعلي حسب حالته هنقرر يخرج أمتي ...
زفر عدي براحة وهو يضع كفه علي قلبه ويتمتم:
-الحمدلله ...الحمدلله ...شكرا اووي يا يحيى  ...شكرا اووي..
ابتسم له يحيى وقال:
-العفو ده واجبي ...ربنا يتم شفاه علي خير يارب ...عن اذنك ...
ثم تركه وغادر ليتنهد عدي براحة ويذهب الي ليان ليطمئنها ...هي كانت قلقة عليه للغاية فهي لم تكن لتسامح  نفسها لو كان حدث له شئ
................
-أنا بحبك اووي يا طنط ورد .
قالتها ياسمين فجأة وهي متسطحة علي فراشها تحا.رب النوم كي لا يتمكن منها ولكنها تغلق عينيها بنعاس ثم تفتحهم مرة آخري ..وضعت ورد كفها علي قلبها بتأثر وقالت:
-يا حبيبة قلبي وأنا كمان بحبك...بحبك أووي يا ياسمينتي ..
ثم انحنت وقبلتها علي رأسها ...
أغمضت ياسمين عينيها لتنام وهمهمت بنبرة خافتة :
-ياريتك أنتِ كنتِ ماما ...ياريتك ..ماما مكانتش بتحبني ...كانت بت.....
قطعت كلماتها وهي تغرق بنوم عميق ...نظرت إليها ورد وهي تشعر بالشفقة على حال تلك المسكينة ...هي متأكدة أن والدتها قد أذ.تها بطريقة ما ...حاولت أن تستفسر من ياسين عما فعلته ولكنها تراجعت في آخر لحظة ...فهي لا تريد إفساد  كل شئ .....هي حقاً أصبحت تهتم به ...
أغمضت عينيها وهي تتذكر حديثها مع والدتها بنهار اليوم ...
......
-لسه بتحبيه يا بنتي ...لسه بتحبي علي لسه بتفكري فيه ؟!
تنهدت ورد وقالت:
-صدقيني برضه مش عارفة يا ماما ..ومش عايزة أفكر في الموضوع ده انا بقالي حياتي وخلاص ...وعلي بقاله حياة وخلاص ...والمهم أني من وقت من اتجوزت ياسين وانا شيلته من بالي وده أهم حاجة بالنسبالي ...
تنهدت والدتها براحة وقالت :
-مدام شيلتيه من بالك يبقي خلاص بطلتي تحبيه وبتحبي جوزك.
أطرقت ورد برأسها ثم هزت كتفها وقالت:
-صدقيني معرفش يا امي ...معرفش ..خلي الأمور تمشي زي ما هي كده ...واللي كاتبه ربنا هيكون المهم أن حياتي دلوقتي معاه مستقرة واني مبسوطة معاه ومع ياسمين...أنتِ متقلقيش عليا يا ست الكل ...
ثم قبلت رأسها وربتت علي كفها بحب وهي تتنهد ...
...
عادت من شرودها وابتسمت وهي تضع كفها علي قلبها وتفكر ...هل حقاً أحبت ياسين ؟!هي منذ  زواجها من ياسين فعلا لم تعد تفكر بعلي ...مشاعرها نحوه والتي كانت متأكدة منها أصبحت الآن مشوشة ولا تعرف من تحب او بماذا تشعر؟!لكن جل ما تعرفه أنها سعيدة للغاية مع ياسين ...وهذا هو الأهم ...هذا ما تريده ...تريد أن تكون سعيدة مع عائلتها الجديدة...لا تريد أي مشاعر غير مرغوب فيها ...منذ الليلة ستسمح لنفسها أن تحب ياسين...لن تقاوم  مشاعرها اكثر من هذا ...ستعطيه كل شئ الليلة..
ابتسمت بحماس ثم قبلت رأس ياسمين ودثرتها جيداً ثم أطفأت الإضاءة الجانبية وخرجت ..
....
في الصالة ...
كان ياسين جالس علي الأريكة وأمامه التلفاز يعرض أحد الأفلام العربية القديمة ...ولكنه لا يري شئ ...لا يسمع شئ ...كل ما كان يدور بعقله هي كلمة حماته الأخيرة ...ورد.كانت تحب آخر ..أعطته كامل مشاعرها في الوقت الذي تبخل عليه بها ...عندما سألها هل تحبه لم تجيب ...هل لأنها ما زالت تحب هذا المدعو علي ...كاد ان يجن فعليا ...هو لم يتحمل حتي أن يسمع إجابتها عندما سألتها والدتها بل ابتعد خوفا من أن يسمع موافقتها علي كلام حماته وخرج من البيت بكل هدوء...
تنهد ياسين وهو يشعر وللمرة الاولي انه مشتت وغاضب كثيرا ...يرغب في هزها بقوة حتي تخبره الحقيقة ...ولكن رُغم ذلك هو لا يقوي علي الإستماع الي الحقيقة ....ماذا إن كان الحقيقة لن تعجبه ؟!ماذا سيفعل حينها؟!
تيبس جسده وعطرها الجذاب يخترق أنفه بينما كفها الناعم يحط علي كتفه ثم بدأت تدلك له كتفه بكلا كفيها ...أغمض عينيه وهو يستشعر تأثيرها القوي عليه ...وهذا أغضبه أكثر ...كيف سمع لإمرأة ان تؤثر عليه بكل تلك القوة ...كيف!!!.فجأة تخلص من تأثيرها ثم أبعد.كفيها ببرود ...نظرت إليه بحيرة وقالت :
-فيه ايه يا ياسين ؟!
-تعبان شوية ...
قالها بجمود لتجلس بجواره وتضمه قائلة :
-تحب اعملك مساج...
-لا شكرا ..
قالها بنفس الجمود فقالت وهي تشاكسه بينما تضع قبلة لطيفة علي خده .:
-رجعت اللي الوش الخشب تاني ...مش مهم أنا هعرف أخرجك منه ازاي...
ثم بدأت تدغدغه وهي تضحك ...
-يووه ايه القرف ده ابعدي عني ...
صرخ بها ياسين ثم نهض متجها الي غرفته لتنظر ورد الي أثره بذهول وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع ...ماذا فعلت ليعاملها بهذا الشكل ؟!لماذا كلما حاولت الإقتراب منها يلفظها من حياته بتلك القسو.ة...الي متي سوف تتحمل قسو ته وعجرفته وتعامله السـ ئ معها الي متي !!!انسابت دموعها ثم رفعت كفيها وغطت وجهها وهي تبكي كالأطفال!!
.....................
في قصر رشيد ....
في تراس غرفتها الجديدة ...
كانت تجلس علي المقعد المبطن بالقطن تريح ظهرها وهي مستمتعة بكل تلك الرفاهية التي حصلت عليها فجأة ...تدخن سيجارتها بإستمتاع وهي تستمع لأحد المهرجانات القديمة والتي تحبها ...ارتفع حماسها مع الأغنية التي تصدح من هاتفها الجديد والذي أحضره شريف لها ...نهضت وهي ترقص وتغني مع الأغنية بينما تضع سيجارتها.بفمها :
وشربت حجرين على الشيشه

الشيطان وقع اسيرها♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن