الفصل الثامن والثلاثون(حبيبي يا أنا )
حبيبي كان هنا
مالى الدنيا عليٌا
بالحب والهنا
حبيبي يا انا
يا اغلى من عينيٌا
نسيت مين انا ؟؟
انا الحب اللى كان
اللى نسيته اوام
من قبل الآوان
نسيت اسمى كمان !!
نسيت يا سلام
على غدر الإنسان
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡-يوسف لا ...يوسف لا !!!
صرخت نسرين بقوة وهي تحاول تدفعه بينما الدموع تنفجر من عينيها ...كانت دموعها لا تتوقف ...صراخها لا يتوقف ولا حتى مقاومتها...كانت تقاوم بكل ما تستطيع لكي يبتعد عنها ولكنه كان أقوى بكثير ...كان يسيطر بجسده عليها ...يثبت كفيها بيد واحدة واليد الآخرى يثبت بها وجهها ..كان ينظر إليها مطولا ...عينيها أصبحت بلون الدم من شدة البكاء ووجهها يكاد تنفجر منه الدماء ...
-أنا حبيتك ...
قالها والدموع تنساب من عينيه ...
-حبيتك
كررها مرة آخرى بإختناق وأكمل :
-حبيتك زي ما حبيتها وأنتِ كسرتيني زيها ...أنا عمري ما خدعتك ولا أجبرتك تحبيني يا نسرين ...عمر ما ده حصل ...أنتِ حبتيني بإرادتك ...وعدتيني انك هتفضلي معايا طول حياتي يا نسرين ...قولتي انك عمرك ما هتكسريني وكسرتيني ..كسرتيني يا نسرين !!!
أنهمرت الدموع أكثر من عينيها وقالت :
-وأنت وعدتني انك هتحميني دايما يا يوسف وخلفت بوعدك ..روحت لأبويا وقولت على علاقتنا ...أفتكرتك أماني وانت اللي رمتني في النار بنفسك ...أنت اللي خليت بابا يأذيني ...كنت بقولك أنه بيأذيني وانت وعدتني انك مش هتخليه يقربلي تاني ...بس انت بنفسك سلمتني ليه ...أنت بنفسك خليته يأذيني يا يوسف .....
-أتجننت وقتها لما حسيت انك هتبقي لحد تاني يا نسرين ...
-أنا اسفة محبتش اجرحك زيها ...بس خلاص يا يوسف اللي بيننا انتهى ...رجعني فرحي ...رجعني لو سمحت ...
هز يوسف رأسه بالنفي وقال:
-مستحيل أنتِ بتحبيني أنا!أنا وبس !!!!
هزت رأسها وهي تبكي وقالت:
-اسفة ...اسفة بس مبقتش احبك ...مبقتش يا يوسف ...أنا بحب فؤاد ...فؤاد وبس ...
-اخرسي ...اخرسي ...
صرخ فيها بشراسة وصفعها بقوة ...بكت هي وحاولت دفعه عنها ولكنها فشلت في هذا أنحنى هو وانتهك شفتيها بينما شعرت هي بالقرف من نفسها ...حاولت الصراخ ولكنه كان يكتم فمها بشفتيه بينما تمزق يديه فستانها ...
حررت شفتيها وهي تصرخ به :
-هقتل نفسي ..والله هقتل نفسي لو كملت يا يوسف ...ولا انت ولا غيرك هيمنعوني أعمل كده ...هقتل نفسي !!!!
كانت تصرخ بها ...وكانت كلماتها صادقة للغاية....
اخذت تبكي وتقول بتوسل:
-أبوس ايديك سيبني امشى يا يوسف ...ابوس ايديك عايزة افرح في حياتي ...أنا لقيت اخيرا الإنسان اللي بحبه ...الإنسان اللي هيعوضني عن قسوة بابا عليا ...الإنسان اللي أنا عايزة اعيش معاه باقي حياتي ...
كلماتها قتلته ...وجد نفسه يقول ببشرة شاحبة كالأموات:
-طب وأنا...أنا ايه ...فين حبك ليا ؟!أنا حبيتك ...حبيتك ده جزائي!!!
-أنا اسفة ...اسفة ...
-مش عايز اسفك ..مش عايزه ...اعمل بيه ايه ؟!!قوليلي اعمل بيه ايه ...
نهض من عليها وهو يشد شعره بينما الجنون يعصف به ...لقد انتهى الأمر ...انتهى ...هو لا يمكنه أن يؤذيها ...فكر حقا في فعل هذا ...فكر أن يكون أناني لمرة واحدة فقط ويعتدي عليها وحينها ستعيش معه مجبرة ولكن هل يريد ذلك؟!هل يريد أن يمتلك جسدا قلبه ملك لآخر ...هل يريد أن يتزوجها وقلبها مع آخر ويعيش تعيسا للمتبقي من حياته ...كانت الاسئلة تعصف بعقله والجواب لا يجرؤ على قوله ...لأن فكرة أن تبتعد عنه للأبد تقتله ...تحطمه بقوة ولكن العلة ليست به العلة بها ...هو يكره رؤيتها تعيسة ...كان منير دوما يخبره ان ما يشعر به نحو نسرين ليس حباً بل احتياج ...فهي كانت بديل لرقية ولكن منير كان مخطئ ...هو أحب نسرين احبها حقاً وان كان إذاها وإن كانت علاقتهما سامة ...هو أحبها. ..أحبها ويؤذيه أنها لم تعد تحبه بعد الآن ...نظر إليها بتعب كانت متسطحة على الفراش تبكي بعنف بينما فستانها الجميل ممزق ...
نهضت بتعب واستطاعت أن تجلس على الفراش وهي مستمرة في البكاء ...تغطي عينيها كي لا تراه ...أغمض عينيه بتعب وقال:
-بتحبيه يا نسرين ...بتحبي فؤاد ؟!
أبعدت كفها ونظرت إليه ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت؛
-هو الإنسان اللي أنا بتمناه..
أغمض عينيه بألم ..رباه هذا يحطمه ...تنفس بسرعة وقال بينما الدموع بدأت تحتشد في عينيه ؛
-طب وأنا ..فين حبك ليا ؟!
-مكانش حب يا يوسف أنا اسفة ...أنا عرفت أن مشاعري ناحيتك مكانتش حب ...أنا أسفة يا يوسف ...اسفة !!
انسابت دموعه وقال:
-أسفة ...اسفة بكل بساطة...بتقولي أن مشاعرك ليا مكانتش حب ...اومال ايه كمية الوعود اللي اخدتها منك دي يا نسرين ...ايه ؟!كل ده مش حب معقول ...اومال ايه انت أماني وهفضل طول حياتي معاك ...
ضرب صدره وقال:
-انا حبيتك ..حبيتك... مشاعري كانت حقيقية ...كنت خايف من الحب بس عشان خاطرك.حاربت خوفي وحبيتك ...وانت كسرتيني زيها ...صحيح أنا اذيتك وبعترف بغلطي الكبير في حقك ...بس صدقيني غلطك أنتِ اكبر ...
ضحك مرة آخرى بقهر وقال:
-أنا جيبتك هنا عشان اكسرك ....جيبتك عشان متقدريش تقوليلي لا ...جيت عشان احرق قلبك زي ما حرقتي قلبي ...بس فشلت يا نسرين ..فشلت عارفة ليه ؟!عشان حبيتك ...الإنسان مش بيأذي اللي بيحبه يا نسرين ...
-بس أنت اذتني ...
قالتها بنبرة مختنقة ليرد :
-صدقيني مش اكتر من اذيتك ليا !!أنا هرجعك لعريسك وهسافر برا مصر ...أنتِ مش هتشوفي وشي تاني ...
..............
-ما توطي صوتك متنساش انت فين ؟!
قالها ضابط الشرطة لفؤاد الذي كان غاضب بشدة وكان يصرخ في مركز الشرطة بينما نهى خلفه ودموعها تنفجر من عينيها ...فبعد أن عرفت من ليان أن يوسف قد أخذ نسرين والقلق ينهش بها ...ماذا أن اذاها؟!.. الفتاة المسكينة متي ستجد الراحة ؟!!!
-يا فندم حط نفسك مكاني ممكن ؟!بقولك البنت اللي هتجوزها اتخطفت ...راجل مجنون خطفها من الكوافير وحضراتكم شوفتوا الكاميرات بتاعة الكوافير ..ليه لحد دلوقتي محدش قدر يجيب خطيبتي !!!!
-يا دكتور احنا بندور عليها فعلا وبعتنا إخبارية لكل المطارات ومحطات الاتوبيس والسكة الحديد وحتى مواقف العربيات وشغالين مش نايمين يعني تصرفك مش مقبول بالمرة ...
-اهدى يا فؤاد يا ابني ...اهدى شوية ..
قالها كريم وهو يشد على كتفه ليزفر فؤاد بضيق ...يشعر أنه عاجز عن أي شئ ...قرر الخروج والبحث عنها بمفرده....لن يترك الأمر هكذا.....
خرجت نهى وكريم خلفه ولكنه كان قد غادر ...
-يارب سلم يارب ..يارب سلم !!
قالتها نهى وهي تبكي ...فهي تخاف أن يتورط ابنها بشئ ...أنها لم ترى فؤاد غاضب بتلك الطريقة ابدا ...ولكنه محق ..فيوسف قد تجاوز كل الحدود ...
شدت على ذراع كريم وقالت بتوسل:
-كريم اعمل حاجة ابوس ايديك ...
هز كريم رأسه وأخرج هاتفه ليتصل بمنير ويعرف إذا كان قد عرف مكان يوسف ولا لا ...فمنير أيضا يبحث عن يوسف قبل أن تمسكه الشرطة لكي يقنعه ان يعيد نسرين ...كان كريم يعترف أنه لديه يد في تلك المشكلة الكبيرة ...فلو اهتم بإبنته قليلا لم تكن لتنظر إلى صديقه أبداً ....
.
-ايوة يا منير لقيت حاجة ؟!
قالها كريم بلهفة ما أن رد عليه منير ...فتنهد منير وقال:
-للاسف لا ملقيتش حاجة يا كريم ...اختفى ...روحت كل الاماكن اللي ممكن يبقى فيها ملقيتهوش ...
-الحيوان ابن الكـ لب .وديني لما أشوفه لأ قتله!!!
.......
في سيارة فؤاد ...
كان يقود السيارة بسرعة كبيرة ...تندلع من عينيه النيران ...ود لو رأى يوسف الآن لكان قتله على الفور ....غضب شديد يعصف به ...عينيه حمراء من فرط الغضب ....يشد على المقود بقوة ...رن هاتفه فجأة ليجدها ليان ...كاد الا يرد ولكنه تذكر أنها الآخر تشعر بالرعب الشديد فبعد أن ضربها يوسف أتى شقيقها وأخذها عنوة لترتاح بالمنزل ...
امسك هاتفه ورد عليها ...
-ها وصلتوا لحاجة ؟!
قالتها ليان بلهفة ليرد فؤاد بإقتضاب :
-لا يا ليان لسه معرفناش حاجة ....
شهقة ضعيفة انفلتت من بين شفتيها وقالت بإختناق :
-أنت لسه في القسم صح أنا جاية ؟!
-لا يا ليان أنا سيبت القسم بلف بعربيتي وبدور عليها ويارب نلاقيها ...
انسابت دموع ليان وقالت:
-أنت فين يا فؤاد حاليا أنا عايزة ادور عليها معاك ...مكانش لازم اسمع كلام اخويا وارجع معاه ..قولي انت فين.؟!
تنهد وقال:
-ليان ارتاحي أنتِ وانا هلاقيها ...اصل مفيش حاجة هتقدري تعمليها ...هتتعبي نفسك على الفاضي ...ارتاحي في البيت أنتِ بس وانا لما الاقيها هتصل بيكي ...
-ياريت يا فؤاد...ياريت ...
-متقلقيش بإذن الله خير يالا سلام ..
-سلام ...
ثم أغلقت الهاتف ....
مرة آخرى رن هاتفه ولكن برقم غريب....
فتحه بسرعة فقد تكون هناك معلومة ما عن نسرين والصوت الذي سمعه جعله قلبه يسقط بقدميه ....
-فؤاد ...فؤاد ....
أوقف السيارة فجأة وهو يسمع صوت نسرين الباكي ...
-نسرين ..أنتِ فين يا حبيبتي ...قوليلي أنتِ فين ؟!
ولكن فجأة سمع أحد ما يأخذ الهاتف منها وصوت يوسف اخترق روحه الغاضبة بشدة ...
-ايوة يا فؤاد ...
-وديني لأقتـ لك يا يوسف ...هقتـ لك يا أحقر خلق الله انت ازاي ...
كان فؤاد يصرخ وهو يشتمه ويتوعد له ....
-ايه رايك تبطل شتايم عشان متفق اجيبلك نسرين فين ؟!....
-هي فين ؟!
تنهد يوسف وهو يخبره بالمكان بالضبط وينبه عليه الأ يدخل الشرطة في الموضوع فهو لا يريد اي مشاكل ...
.......
بعد نصف ساعة ...
وصل فؤاد للمكان البعيد نوعا ما بسبب قيادته السريعة ...كان حي راقي ولكنه هادئ جداً...
ترجل من سيارته وهو ينظر حوله وكاد أن يتصل بيوسف إلا أن صوت نسرين أوقفه ...
-فؤاد ..
قالتها نسرين بصوت باكي ليستدير ويراها تقف خلفه بمسافة وخلفها يوسف ...توسعت عيني فؤاد بصدمة وهو يطالع فستانها الممزق قليلا ولكنه لم يجد وقت ليسأل إذ أن نسرين اندفعت إليه وعانقته بقوة وهي تبكي...
-حبيبتي ...حبيبتي ..
كان يقولها وهو يضمها بقوة ويقبل رأسها....
أبعدها قليلا وعانق وجهها وهو يقول :
-عمل فيكي ايه ؟!قولي ...انطقي عمل ايه ؟!
كان يشير إلى فستانها الممزق وفعلا ابتعد عن نسرين متجها ليوسف والنيران تندلع من عينيه بقوة وقال:
-انا هوريك يا جبا ن يا حقيـ ر !!!
ولكن نسرين ركضت وامسكت كف فؤاد ثم عانقته وهي تقول :
-معملش حاجة ...معملش حاجة سيبه يروح يا فؤاد عشان خاطري ..
ولكن فؤاد أبعدها مرة آخرى لكي يذهب إليه ...لتمسكه نسرين من كفه بقوة وتعانق وجهه وتقول بعاطفة :
-سيبه يا فؤاد ...سيبه يروح ..خلينا نرجع ونبدأ حياتنا من جديد أنا وانت ..أنا بحبك ..بحبك.!!!
بهت وهو ينظر إليها ...شعر بدقات قلبه تتسارع ...ابتسم لها وعينيه تبرق بشدة ...
فعانقته هي بقوة وهي تقول:
-بحبك يا فؤاد ...
وظلا متعانقين لفترة طويلة بينما يوسف ينظر اليهما وقلبه يتمزق ...كان الألم رهيب ...مسح الدموع التي أغرقت وجنتيه ثم استدار وذهب ...قد انتهت قصته مع نسرين كما انتهت مع رقية ...وأصبح هو الخاسر الوحيد ...لقد ظن أنه عندما يعطي قلبه لشخص آخر سوف يحافظ عليه ولكن هذا لم يحدث لقد أعطى قلبه لرقية وحطمته ونسرين فعلت المثل ...والآن أن أفضل ما يفعله أن يترك تلك البلاد ويذهب ..لا يريد أن يبقى هنا بعد الآن!!
أنت تقرأ
الشيطان وقع اسيرها♥️
Romanceضغط علي فكها بعنف وعينيه السوداء تبرق بطريقة أخافتها ولكنها تماسكت بينما قال هو بنبرة سوداء كغضبه : -اللي متعرفهوش أنك دلوقتي ملك عدي رشيد يا بيري... دفعت يده بحدة وهي تصيح: -ملك مين يالا هو أنا بطيخة !!! امسكها من ذراعها بعنف وقال بحدة : -مش قدام...