الخاتمة الجزء الاول (عودة إليه )
عودي الي فالحياة دونك جحيم لا يُطاق!!
.............
كانت ليان تحاول ان تفك الحصار عنها بإنفعال بينما تنظر الى موسى الذي يبتسم لها بسماجة ويقول :
-فكرة حلوة اني اكتم بوقك يا ليان ..كده هعرف اتكلم معاكي براحتي ....
اندلعت النيران في عينيها وهي تنظر إليه ليجثو فجأة على الأرض ...تنهد وامسك كفيها بقوة وقال وعينيه تلمع :
-انا عملت كتير عشان نتجمع سوا ومش هسمحلك.تهدي كل ده يا ليان حتى لو اتجوزتك بالغصب ....عارف اني غلطان بس انا عملت كل ده عشان خاطرك أنتِ...عشان خايف عليكي ...عشان الموت عندي اهون من أني اخسرك
كان ما زالت مكمم فمها ولكن من نظراتها الباردة عرف أن كلماته لم تؤثر بها ...تنهد بتعب وقال:
-اعمل ايه عشان تسامحيني وعشان ترجعيلي ... ليان أنا مستعد أعمل ايه حاجة عشان تسامحيني...اطلبي بس
ثم ابعد اللاصق عن فمها لتقول هي ببرود :
-متعملش حاجة لأن اللي بيننا انتهى يا موسى ...خلاص أنساه زي ما أنا نسيته !!!..
هز رأسه برفض وقال:
-لا لا مستحيل انسى ....مستحيل ابعد ...أنا هحارب للنهاية...هحارب عشان تسامحيني يا ليان ...هحارب عشان تعرفي أنك الوحيدة اللي في قلبي وآني عملت كده بس عشانك ...عشان مرعوب عليكي ...عشان الحياة من غيرك متسواش ...أنا مش هقدر اعيش من غيرك يا ليان ...افهميني يا حبيبتي !!
-متقولش الكلمة دي تاني ...
قالتها بإختناق ...تكره ان تسمع الكلمة تلك منه ...فهي لا تريد تصديقه
....رغم ان قلبها يحترق لهذا ولكنها تختنق وهي تتذكر أنه خذلها ...حطم قلبها ...وتركها ليلة خطبتهما ..دمر حبهما ...هي لن تغفر ...لن تغفر ...
هز موسى رأسه وهو يقول بصوت قوي ينتشلها من افكارها :
-لا أنتِ حبيبتي ...أنا محبتش قدك يا ليان ..حبيتك لدرجة اني لما عرفت ان صاموئيل بيراقبني وممكن يعرف بوجودك كنت مستعد اكسر قلبي ولا اني أعرض حياتك للخطر ...
نظرت إليه بكره وقالت من بين اسنانها :
-انت كسرت قلبي أنا كمان ...فضلت تكسر فيا لحد ما خلاص حبك اختفى من قلبي ...
-مستحيل ده هيحصل ..انتِ هتفضلي تحبيني علطول زي ما أنا هفضل أحبك لحد آخر نفس في حياتي ....
هزت رأسها وقالت:
-تبقى مغرور لو افتكرت أني لسه.بحبك ..خلاص يا موسى ...انتهى اللي بيننا انتهى للأبد ...متحاوليش....ويالا اطلع برا بدل ما اصرخ والم عليك الخدم ...بس الحق مش عليك ...الحق على اخويا اللي بيدخلك بيته.من غير حساب بعد ما كسرت فرحة أخته!!!
أغمض عينيه بعصبية ورفع كفيه يبتغي خنقها ولكنه سيطر على نفسه في آخر لحظة وصرخ بها حتى انتفضت :
-أنتِ مجنونة يا بنتي ....قوليلي انتِ عبيطة ...بتفكري ازاي يا ليان ...قولتلك الراجل كان مراقبني ...لو كان عرف عنك كان مش هيتردد يقتلك ...أنا اترعبت عليكي...أنا كنت بموت وانا بعيد عنك ...وكنت بصبر نفسي ان ده الاحسن ليكي ...
صرخت به بقوة وقالت:
-كنت قادر تيجي تصارحني وانا هتفهمك وهبعد لحد ما تشوف حل معاه ...لكن ازاي لازم تعمل نفسك بطل وتضحي عشان تطلع الراجل الواو اللي مفيش منه ...خلاص يا موسى مبقتش تبهرني ...حبك خلاص انتهى من قلبي ...امشي لو سمحت ....امشي عشان لو حصل وعدي جه وشافك عامل فيا كده هيقتلك ...
ابتسم بسخرية وقال:
-احنا الاتنين نعرف ان عدي مستحيل يجي.دلوقتي ...الليلة ليلة كتب كتابه يا حبيبتي .عقبالنا كده ...
-ده في احلامك إن شاء الله أنا مش هتجوزك...خلاص مش عايزة أتجوزك هي عافيه ....
وضع كفيه.بغتة على حاجزي المقعد لتنفتض هي ..
اقترب منها وعينيه الزرقاء تندلع منه النيران وقال :
-ايوة عافية...هتتجوزيني ولو غصب عنك ..أنا مش هستسلم يا ليان ...خلاص مبقاش فيه اللي يبعدني عنك....أنا مبقتش خايف ان حد يأذيكي لاني اكتشفت اني الوحيد بعد ربنا اللي اقدر أحميكي ...أنا الوحيد اللي هقدم حياتي فداكي.من غير ما افكر ثانيتين...أنا هسيبك تفكري في كلامي بس لسه موضوعنا مخلصش هتلاقيني في وشك فجأة ..وساعتها مضمنش أعمل ايه عشان اخليكي تتجوزيني بالغصب ...
ثم ابتعد عنها وشعر بالرضا وهو يرى الضعف الذي غزا ملامحها بسبب قربه منها ....
ثم استدار ليذهب ولكنه توقف فجأة ونظر إليها وقال بصوت مرتجف بينما عينيه رطبة بفعل الدموع ..
-انا اتذليت لصاموئيل عشان خاطرك ...ركعت على رجلي عشان مش يأذيكي ...عملت المستحيل عشان تكوني بخير ...ده جزاتي يا ليان؟!
لم ترد.عليه بل اشاحت وجهها من الناحية الآخرى ...ليفكر هو بيأس كم هي قاسية ...ثم كاد ان يذهب الا انها اوقفته وقالت:
-ايه ده استنى شوية مش هتفكني هتسيبني مربوطة كده يا بني ادم انت ...أتفضل يالا فكني زي ما ربطتني....
نظر إليها ببرود وقال:
-خلي اللي شغالين عندك يفكوكي ...أنا مش هفكك ...
ثم تركها وذهب تاركا اياها تغلي من الغضب
-الحيوان!!!!
صرخت ليان بغضب ....أغمضت عينيها واكملت :
-وانا للأسف بحب الحيوان ده !!
ثم شبح ابتسامة احتلت محياها وهي تتذكر الاشياء التي فعلها لكي يحميها و...
ولكن فجأة أخرجت تلك الذكريات من عقلها...هو يجب أن يسعى الى غفرانها ...لن تغفر بكل سهولة ...هذا لن يحدث !!!
.♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد ثلاث ساعات تقريباً...
كان الجميع في القصر نيام ...كانا.ممسكان.كفي بعضهما ...السعادة تشع من محياهما...
-انبسطتي النهاردة يا حبيبي ؟!
قالها عدي وهو يجذب كفها ويقبله بلطف بينما عيناه تمر عليها كأنها شئ خيالي حصل عليه ...انها تحب نظراته لها. ..تشعر انها اجمل امرأة في العالم عندما ينظر إليها بتلك الطريقة التي توقف انفاسها .. ...اعطته ابتسامة رائعة وقالت:
-ايوة انبسطت اوووي...ربنا يخليك ليا..
قبل كفها مرة آخرى وقال:
-ويخليكي ليا .
...
صعدا للأعلى عند غرفتهما سويا ....وقف عدي امام الباب من الخارج بينما كانت جواهر ممسكة باب الغرفة مستعدة لإغلاقه فقال عدي :
-هو أنا هقعد في العذاب ده سنة كاملة ولا ايه ؟!
ضحكت جواهر وهزت رأسها قائلة:
-مضطر أنت اللي وعدتني بكده !
-معرفش ايه مخك ده مبيفتركش الا الحاجات اللي مش حابب افتكرها دلوقتي ......عموما يا ستي أنا هلتزم بوعدي للآخر ...
ابتسمت وقالت :
-جدع...أهو كده.تعجبني ...
-بس برضه مفيش مانع من تصبيرة كده يا جوجو ...
ثم جذبها إليه ليقبلها الا انها وضعت كفها على شفتيه ثم انحرف وجهها قليلا وقبلته على وجنته ثم ابتعدت وقالت:
-تصبح على خير يا عدي .
ثم أغلقت الباب فقال هو بصوت مرتفع :
-بتهربي مني يا مهلبية ..بس عادي مسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة ...
كانت جواهر تقف على الباب وهي تكتم ضحكاتها بقوة ثم تغمض عينيها وتفكر انها سعيدة الآن ...رغم قلبها الذي تضرر ولكن عدي يفعل المستحيل لكي يسعدها ...انها تطير ...لقد بدأت تعيش ايامها !!!..بدأت تعود الابتسامة لثغرها ...وبعد الله عدي وعبير السبب في هذا ...فهما لا يتركانها ابدا ....عدي هو من وقف بوجه شريف من أجلها ...يمنعه من التواصل معها كي لا يضايقها ...وهي حقاً ...لا تريد أن تراه مجددا ...لا تريد أن تحتك به ...يكفي ما فعله بها ..وهي ابدا لن تسامح ولن تغفر تنهدت وهي تقترب من خزانتها وتفتحها على اخرها ...اتسعت عينيها بدهشة وهي تطالع الملابس الفاخرة التي بها ...كلها من ألوانها المفضلة ...استلت منامة حريرية منهما ونظرت إليها بإعجاب....
كانت المنامة زهرية اللون ...بدون اكمام والبنطال طويل ...أحبت تلك المنامة على الفور وقررت ارتدائها....
....
بعد نصف ساعة ...
كانت قد تسطحت على الفراش وهي تضع كفها على قلبها وتفكر في القادم ...وكم تتمنى أن يكون افضل لها !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أنت تقرأ
الشيطان وقع اسيرها♥️
Romanceضغط علي فكها بعنف وعينيه السوداء تبرق بطريقة أخافتها ولكنها تماسكت بينما قال هو بنبرة سوداء كغضبه : -اللي متعرفهوش أنك دلوقتي ملك عدي رشيد يا بيري... دفعت يده بحدة وهي تصيح: -ملك مين يالا هو أنا بطيخة !!! امسكها من ذراعها بعنف وقال بحدة : -مش قدام...