الفصل الأخير♥️

21.8K 800 43
                                    

الفصل الأخير الجزء الأول  (حتى تحترق النجوم  )
للأبد؟
-ماذا؟
- ستظل تحبني للأبد؟
- حتى تحترق النجوم وحتى تفنى العوالم، حتى تتصادم الكواكب وتذبل الشموس وينطفئ القمر، حتى أشيخ فتتآكل ذكرياتي، وحتى يعجز لساني عن لفظ اسمك، حتى ينبض قلبي للمرة الأخيرة، فقط عند ذلك ربما أتوقف، ربما.

- احمد خالد توفيق..
♡♡♡♡♡♡♡♡
رنين جرس المنزل أوقفها عما بدأت بفعله ....فجأة رمت جواهر السـ كين والدموع تنفـ جر من عينيها ...لا تصدق انها بهذا الضعف ...لا تصدق انها كانت ستقوم بهذا ...لقد خذ لت الجميع أولهما والدتها ....غطت وجهها بكفيها ثم انفجـ رت ببكاء مرير وارتفع صوتها....
...
كان عدي يقف خارج المنزل وهو يرن الجرس ...أنها لا ترد ...أخذ القلق ينهـ ش في قلبه ...رباه أن عبير ليست هنا ...جواهر بمفردها ماذا إن فعلت بنفسها شئ ...كانت الأفكار السيئة تمزقه من كل اتجاه ....
-جواهر ...جواهر افتحي الباب !!
قالها عدي وهو يطرق الباب بكل قوته ...ولكن لا مجيب ابدا ...
-يا ربي ...ياربي اعمل ايه ؟!
قالها بنبرة مرتعشة بفعل الخوف ...يحاول أن يوقف تسرب الأفكار السيئة في عقله  ولكنه لا يستطيع !!!
-جواهر افتحي الباب!!!
قالها وهو يطرق الباب بقوة أكبر ...ثم أخرج هاتفه وهو يرن عليها بينما يضع أذنه على الباب لعله يلتقط اي صوت ...ولكن لا شئ...لا شئ على الاطلاق ...
لم يفكر مرتين وهو يتراجع ليدفع الباب ويكسره ولكنه فجأة توقف وهو يرى الباب يُفتح وجواهر تكل عليه وهي ترتدي فستان أحمر ....بهت للحظات ولكن سرعان من اندفع وهو يعانقها بخوف ويقول :
-موتيني من الخوف عليكي ...ينفع كده ...
أغمضت جواهر عينيها المغمورة بالدموع وقالت بنبرة مختنقة :
-كويس انك جيت ...كويس ...
ابتعد عدي عنها وقال:
-خلينا ندخل جوا نتكلم ...
هزت رأسها ودخلت هي وهو للمنزل...
نظر عدي إلى الصالة وعبس وهو يجد سكين على الأرض ...ورسالة ...اقترب بتوجس من الرسالة ثم قرأها وعينيه تتسع بفزع ...نظر إليها لتهز رأسها وتقول بخجل :
-حتي في دي فشلت ...مقدرتش انتحر ...و..
ألقى عدي الرسالة أرضا واقترب منها وهو يهزها بعنف :
-أنتِ اتجننتي ...عايزة تمو تي نفسك ...مفكرتيش فيا ...ده انا كنت أروح وراكِ ...
طفرت الدموع غزيراً من عينيها وقالت :
-أسفة ...اسفة ..أنا معرفش أنا بعمل ايه يا عدي ...حاسة اني بمو ت ...مش قادرة استحمل غياب ماما ...مش قادرة استحمل اللي سمعته ...اللي حصلي كتير ..كتير اووي ...حاسة أن طاقتي خلصت ...وفكرت ..فكرت أن ده الحل الوحيد عشان ارتاح ...أنا ...أنا...
تقطع صوتها وهي تبكي ليضمها إليه مجددا ويقول:
-بس بس اهدي ...اهدي أنا دايما معاكي يا جواهر وهنعدي ده سوا ...
ابتعد عنها وأمسك كفها وقال:
-أنا عمري ما هسيبك ...عمري ما هبعد عنك ...هفضل طول عمري معاكي يا جواهر ...هنعدي ده سوا ...
هزت رأسها وهي تقول :
-عمري ما هقدر أتجاوز اللي حصل يا عدي ...عمري مش هقدر أتجاوز اللي حصل ..
أنا مش هقدر يا عدي ..مش هقدر ...
-هنقدر نعدي ده سوا ...ساعديني يا جواهر عشان نعديه سوا ...أنتِ اقوى من كده ..
هزت رأسها وقالت بإختناق :
-مبقتش قوية خلاص ...صدقني يا عدي مش هقدر أتجاوز. .. اللي حصل ده كسـ رني ...موت امي وحقيقة اني  عشت كد بة كبيرة...شريف طلع ابويا الحقيقي ...ده كـ سرني يا عدي ...ليه بيحصل معايا انا كده ...طول حياتي مرتحتش ...عمري ما فرحت ...امي هي الوحيدة اللي كانت بتفرحني وماما راحت ...احيانا بتمنى ان ده يكون مجرد كابوس وحش وان لما اصحى هلاقيها قدامي ...احيانا بضرب نفسي واغسل وشي يمكن افوق بس ده مبيحصلش يا عدي ...أنا ...أنا اتكـ .سرت ومفيش حاجة هتتصلح..
نظر إليها بحزن وهو يراها بتلك الحالة ...حالتها تلك تقتله ...تعذبه ...
طفرت دموع جواهر أكثر وقالت:
-أنا بتمنى اني أمو ت ...نفسي امو ت يا عدي ...أنا مش هقدر أعيش....مش هقدر
هو لن يتركها بتلك الحالة ...لن يجعلها تتعذ ب بتلك الطريقة ...هو سوف يساعدها ...سوف يفعل المستحيل كي يبرأ جر حها ...سوف يصلح الضر
ر بقلبها ...سوف يجعل أيامها أكثر سعادة ...سيفعل المستحيل كي يسعدها
-خلينا نتجوز !!
قالها عدي بعنف عاطفي وهو يعانق وجهها ...دموعها كانت تقتله...الألم الظاهر على وجهها كان يمزق قلبه...هزت رأسها وكادت ان ترفض الا انه وضع كفه على شفتيها وقال:
-لا هتتجوزيني والا هأخدك معايا المأذون بالغصب وأتجوزك.تحت تهد يد السلا ح .. أنا مجنون واعملها على فكرة يا جواهر ...ممنوع ترفضي الجواز مني ...
-ايه هتجبرني ؟!
قالتها وهي تضحك بينما الدموع تطفر من عينيها ...مسح دموعها بحنان وقال وهو يقبل رأسها ويقول :
-أيوة هجبرك تتجوزيني ...هجيب مسدس واحطه في راسك واخليكي تتجوزيني بالعافية ...
ابتسمت وتألقت عينيها المغمورة بالدموع وقالت:
-تعرف يا عدي عبير قالتلي ايه ؟!
-قالتلك ايه ؟!
قالها وهو يربت على شعرها بكل حنان لترد هي وضحكة صغيرة تنفلت منها بينما دموعها ما زالت تنساب على وجهها :
-قالت اني اوافق علطول لو عرضت عليا الجواز ...قالتلي أوافق قبل حتى ما أكمل الكلمة ...
ضحكت مجددا بينما هو يمسح دموعها التي  لا تتوقف عن الإنهمار وأكملت :
-قولتلها يعني كده مش هبان اني واقعة ...قالتلي عادي عشان أنا واقعة فعلا ....
ضحك عدي وقال:
-أنا واقع اكتر منك ...بس أنتِ مسموح ليكِ تتدلعي عليا براحتك أووي ...لو عايزاني اترجاكي اكتر عشان تتجوزيني ...أنا معنديش اي مانع ...
هزت رأسها بالنفي وقالت:
-لا .
ولكنه كان بالفعل جثا إلى ركبتيه وأمسك كفها ...
-عدي .بتعمل ايه ؟!
قالتها جواهر وهي تحاول سحبه لينهض إلا أنه قال:
-اصبري يا ست عشان اطلب ايديكي بطريقة رومانسية بدل ما تروحي تقولي لعيالنا بكرة أن ابوكم مش رومانسي وكروت عرض الجواز بتاعه ...
ضحكت هي بعيني دامعة ...أخرج عدي صندوق صغير مخملي من جيبه وفتح ليلمع خاتم ماسي أمام عينيها الذاهلتين ...تنهد عدي وأغمض عينيه  ثم بدأ التكلم وقال:
-جواهر أنا افتكرت اني عمري ما هحب مرة تانية ولا هثق في اي ست تاني ...كنت خايف اسلم قلبي لأي واحدة وقولت أن لو واحدة حاولت معايا هصدها ...بس.أنتِ كنتِ مختلفة ..أنتِ محاولتيش تأخدي قلبي ...أنا اللي كنت ملهوف عشان اسلمك قلبي ..كنت ملهوف اني أحبك. وتحبيني...جواهر أنا بحبك ..بحبك رغم كل اللي حصل بيننا ...بحبك اكتر من اي ست دخلت حياتي ...بالنسبالي حياتي مفيهاش الا اتنين في قلبي ...اتنين مستعد أموت عشانهم والاتنين دوول هما ليان وأنتِ ...عشان كده ممكن تفرحي واحد مسكين زيي وتقبلي تتجوزيه ...تقبلي تعيشي باقي ايام حياتك معايا ...تقبلي تمسكي ايدي للأبد ونتجاوز اي لحظة صعبة سوا ؟! ...ها تقبلي يا جواهر ...
هزت رأسها عدة مرات وهي تبكي ...ابتسم عدي براحة وهو يضع الخاتم في أصبعها ثم نهض وقبل رأسها قائلا:
-أنا هضبط كل حاجة عشان نتجوز ...يناسبك أن نتجوز بعد اسبوع ...
-لا يا عدي ماما لس...
قاطعها وهو يشد على كفها وقال:
-خلينا نكتب بس الكتاب وتبقي معايا وبعدها بسنة هعملك فرح كبير أووي ...فرح كل الناس تتكلم عنه ...بس يا جواهر أنا مش هسيبك لوحدك أبداً ..يالا قولي موافقة ...
تنهدت وهي تقول :
-موافقة يا عدي ...
ابتسم بسعادة وهو يقبل كفها ويقول :
-بحبك ..
-وأنا كمان
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في غرفة الفندق ....
كانت نسرين تجلس على الطاولة وهي تأكل ...نظر فؤاد إلى الساعة ثم نظر إليها وهو يفكر بحيرة انها تأكل منذ أكثر من ساعة ونصف ...ماذا بها ؟!
-ايه يا روحي احنا هنقضي ليلة الدخلة كلها بناكل ولا ايه ؟!مفيش حاجة نعملها غير الأكل ؟!
ارتبكت نسرين وهي تنظر إليه ....النية في عينيه واضحة تماما ...شعرت باللون الاحمر يزحف إلى بشرتها وقالت بتلعثم:
-جرا ايه يا فؤاد  انت بتعد عليا الأكل ولا ايه ؟!هو انا مينفعش اكل يعني براحتي ؟!
ابتسم فؤاد ونهض وهو يقترب منها قائلا:
-لا طبعا يا حبيبتي بالهنا والشفا ولو عايزة اجيبلك آكل تاني أنا معنديش اي مانع ...
-وده العشم برضه بس أنت ليه بتقرب مني بالشكل ده ...روح اقعد هنا لحد ما اخلص اكل !!
قالتها نسرين ليعبس فؤاد ولكنه لم يجادلها بل استدار وجلس على الفراش المقابل لها ...ظل ينظر اليها مطولا وقد لاحظ أنها تتجنب النظر في عينيه....قال فجأة وهو يفهم الأمر :
-نسرين أنتِ مكسوفة مني معقول ؟!بتتكسفي ؟
بدا مصدوما وهو ينظر إليها فعبست  وقالت بإنفعال:
-وليه متكسفش يعني. ..هو انا مش زي البنات اللي خدودهم بتحمر من الكسوف ولا ايه ...أيوة أنا مكسوفة منك ...خليني اخد عليك الاول وبعدين اعمل اللي انت عايزه
ضحك فؤاد ونهض مجددا متجها إليها لتقول بتلعثم :
-أن...أنت ليه بتقرب تاني ..ارجع ....
ولكنه قاطعها وهو يقول:
-بس يا هبلة ..بطلي عبط ...
جلس بجوارها على المقعد وسحب كفها قائلا:
-أنتِ مكسوفة مني انا ...أنا فؤاد ؟!
أطرقت برأسها ووجنتيها تحمران خجلا ...ابتسم بذهول ثم قبلها على وجنتها ثم وجنتها الآخرى ..ثم اتجه إلى شفتيها لتدفعه فجأة وتنهض قائلة :
-انا رايحة اغسل ايدي ...
ثم.ركضت نحو الحمام ليزفر فؤاد بضيق ويقول :
-يا مصبر الوحش على الجحش يا ربي  اديني الصبر من عندك ....
....
بعد عشر دقائق كاملة خرجت نسرين من الحمام وهي تطرق برأسها أرضا ...
-أخيرا طلعتي ..
قالها فؤاد بسعادة ثم اقترب منها ...رفعت نسرين عينيها ونظرت إليه بصدمة
-أنت...أنت بتقرب مني ليه ؟!
قالتها  نسرين بتوتر وهي ترى فؤاد يقترب منه ...
ابتسم فؤاد في وجهها وقال:
-حبيبة قلبي الليلة ليلة دخلتنا ..فكري شوية أنا بقرب.منك ليه ؟؟اكيد مش عشان اتكلم على فوائد التوت البري مثلا ...تعالي هنا ..
قال كلمته الأخيرة وهو يحاول امساكها الا انها صرخت وهي تركض بعيدا عنه وتصرخ ...
-يا نسرين بس هتفضحينا هيقولوا بعمل فيكي ايه ؟!
-أسأل نفسك ...انت ليه بتجري ورايا ؟!..براحة يا فؤاد عليا أنا بصراحة خايفة منك ...
أشار إلى نفسه وقال:
-خايفة مني انا يا نسرين ؟!ليه هاكلك ...
-أيوة بصراحة باين عليك انك هتعمل كده ...اومال ليه بتجري ورايا بالشكل ده ....فؤاد أنا خايفة منك ...ايه رايك تخلي الأمور تمشي براحة ...
ابتسم لها وقال:
-طيب طيب تعالي بس وهنتفاهم ...
-مش هتعمل اي حركات مجنونة ؟!
-لا مش هعمل حاجة وعد ..تعالي بقا ..
قالها وهو يشير لها لكي تأتي...هزت رأسها واقتربت منه وهي تضع كفها في كفه فجأة جذبها نحوه وهو يحملها ..
-أنت كدبت عليا اهو .
صرخت بها نسرين وهي تضربه على صدره وتحاول أن تتحرر من قبضتيه ليرد فؤاد وهو يضحك :
-في الحب والحرب كل شئ متاح يا مزة ...
ثم اتجه بها إلى الفراش وأسقطها عليه...كادت أن تنهض إلا أنه امسك كفها وقال:
-لا لا خلاص مفيش هروب...
ثم ثبتها جيدا على الفراش وقال وهو ينظر إلى عينيها الزرقاء وقال:
-تعرفي أن عيونك بيدوبوني ...
ابتلعت ريقها وقالت بصوت خافت :
-قولتلي قبل كده ...
-نسرين أنتِ بتثقي فيا ؟!
سألها فجأة لتهز هي رأسها وتقول :
-اكتر من نفسي ...أنا بثق فيك اكتر من اي حد ...
ابتسم بسعادة وقال:
-يبقى خلاص متخافيش ...أنا مش هأذيكي ولا عمري افكر اعمل كده ....أنتِ روحي يا نسرين...من النهاردة سعادتك هتبقى مسؤوليتي ...اي حاجة تبسطك أنا هعملها حتى لو عايزة نأجل الليلة دي ونتعامل زي الإخوات أنا معنديش مشكلة ...
وبالفعل كاد أن ينهض الا أنها أمسكت كفه ...نظر إليها ليجد عينيها تتألقان كما تتألق عينيه...هي ترغبه كما هو يرغبها ....
لذلك لم يفكر لحظة وهو يقترب منها يضع شفتيه على شفتيها ويقبلها لكي يجعلها له ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في غرفة يحيى ..
كانت جالس في غرفته ينظر إلى الفراغ بشرود ...أنه ينزلق أكثر واكثر في حبها ...يشتاق إليها بجنون...ولولا وعده لها لكان ذهب إليها ليراها ...أنه يريد أن يراها ...روحه تهفو إليها ...متى تملكته بتلك القوة حتى صار لا يقوى عن الابتعاد عنها ...هذا السؤال الذي سأله لنفسه عدة مرات ولكن لم يجد له أي جواب ....
طُرق باب غرفته ليخرج من شروده ويقول :
-اتفضل ...
دخلت والدة يحيى ليلى الى الغرفة ونظرت إليه قائلة :
-أنا رايحة انام يا حبيبي عايز حاجة ؟!
هز يحيى رأسه دون أن ينظر إليها وقال:
-لا يا ماما تصبحي على خير ....
تنهدت ليلى وهي ترى ابنها بتلك الحالة ...منذ ايام وهو بهذا الوضع ...حاولت أن تعرف ما به ولكنها لن تصل لأي إجابة....
أغلصت الباب وتقدمت نحوه ثم وضعت كفها على. كتفه وقالت:
-ممكن اعرف مالك يا بني ...بقالك فترة مش مضبوط ..دايما ساكت وهادي ...حتى بطلت تبتسم أو تكلمنا ...ممكن تقولي مالك يا يحيى طمني عليك يا بني
ربت يحيى على كف والدته وقال:
-أنا كويس يا أمي متخافيش روحي ارتاحي أنتِ ...
لم تسمع كلامه بل جذبت مقعد وجلست بجواره وهي تقول:
-لا يا يحيي ..متضحكش عليا انت مش كويس..مش كويس ابدا...قولي فيه ايه ؟! يا بني ريحني وقولي مالك ؟!
نهض يحيى وقال:
-عايزة تعرفي مالي يا ماما ماشي هقولك ...أنا مش كويس يا أمي ...مش قادر انساها ..مش قادر ...مش قادر أخرجها من بالي ..
نظرت إليه والدته بحزن ...كان يؤلمها حال ابنها  ..ولكنها لا يمكن أن تقبل بتلك كنة لها ...لا يمكن ...كيف يفكر يحيى ....
-يا ابني شوف الفرق بينك وبينها مينفعش فين التوافق الاجتماعي والمادي ما بينكم ...ليه مبتفكرش في الناس ممكن تقول ايه ؟!
-ناس..ناس...ناس ...ما طز في الناس يا ماما هو انا هعيش على مزاجهم ...بقولك أنا بتعذب تقولي ناس ...الناس هينفعوني بإيه يعني ...من الآخر ده قراري يا أمي أما رانيا او مش هتجوز غيرها أبدا!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡

الشيطان وقع اسيرها♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن