الفصل السابع والثلاثون♥️

20.6K 758 76
                                    

الفصل السابع والثلاثون(أحبك للنهاية)
أحبك في كل يوم ثلاثين عاماً..
وأشعر أني أسابق عمري..
وأشعر أن الزمان قليل عليك..
وأن الدقائق تجري..
وأني وراء الدقائق أجري..
وأشعر أني أؤسس شيئاً..
وأزرع في رحم الأرض شيئاً..
وأشعر حين أحبك أني أغير عصري
(نزار قباني )
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان يصفر بسعادة وهو يعد الأفطار لها ...اليومين السابقين سمحت له أن يقترب منها أكثر وأكثر ...شعر أن حبيبته وزوجته قد عادت اخيرا وكم هذا أسعده ...كان قلبه يخفق من فرط سعادته ....بدأ يغني بسعادة وهو يشعر أنه امتلك العالم بأكمله !!!
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
ولا قلبي قد عذابه، عذابه
طول عمري بقول
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
ولا قلبي قد عذابه، عذابه
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
قاطع غناؤه ورد التى ولجت للمطبخ ثم حاوطت خصره بذراعيها وهي تسند رأسها على ظهره وتقول :
-مين اللي غير حياتك ؟!
-يعني مش عارفة مين ؟!
-تؤ مش عارفة ممكن تقولي انت .
قالتها بتسلية وابتسامة رائعة على شفتيها ...تشعر أنها تحسنت كثيرا عن السابق وخاصة عندما بدأت تلتزم بشكل جدي بالصلاة وتقرأ القرآن بكثافة ...صحيح ما زالت الكوابيس تها جمها ولكنها تتجاهلها تماما ...وصحيح أن النفور جهة ياسين لم يختفي تماما ولكنها قررت أن تحارب هذا الإحساس وتعطي لزوجها كل الحب الذي يستحقه ...فهو اثبت انه يستحقها ...اثبت انه يحبها بجدارة ...
استدار ياسين ونظر إلى ورد بإبتسامة صافية...عينيه الخضراء كانت تلمع بشدة ...تلمع بالعشق لها ...عانقت كفيه وجهها وابتسم وقال:
-أنتِ اللي غيرتي حياتي يا ورد ...أنتِ وبس ....أنا عمري ما كنت اتخيل اني اتعلق بحد للدرجادي ...معرفتش يعني ايه يكون حد معين عامل زي الوطن وغيابه عننا بيكون معناه ضياع ...أنا كنت ضايع وأنتِ  بعيدة ...صحيح كنت بكابر...وكنت بقول لنفسي اني مش مهتم بس بجد كنت ضايع...كنت ضايع اووي وانا شايفك بعيدة ومش عايزة تقربي مني ...حسيت اني منبوذ من وطني ....أماني...بس بعد ما رجعتي حسيت أن رجعت لبلدي تاني ...حاسس دلوقتي بالآمان ...حاسس اني في بيتي ...ابتسمت له بحب ليقترب منها ويقبل جبهتها بلطف ويقول:
-عملتي ايه فيا يا ورد ؟!بقيت مش عارف اعيش من غيرك ...
ابتسمت بخجل ثم ابتعدت قليلا وقالت وهي تشاكسه؛
-معقول الرومانسية دي طالعة من ياسين ....أنا مش قادرة اصدق ...
نظر إليها ياسين بضيق وقال:
-تصدقي يا بنت أنتِ واحدة نكارة الجميل...بقا أنا مش رومانسي ...مين يا بت اللي كان بيقولك شعر ...ده انا كنت بقعد ساعتين في قصيدة عشان اقولها لك
-وسبحان الله عمر ما في قصيدة معاك ضبطت للآخر ...كنت علطول بتقولهم غلط !!
-فعلا خيرا تعمل شرا تلقى .
قالها ياسين بتذمر ثم أكمل :
-يعني بعد كل اللي عملته والتعب اللي تعبته ده مفيش تقدير خالص للي بعمله ؟!!!
ضحكت ورد على شكله الطفولي ليكمل هو :
-مسيرك يا جميل تندم لما تلاقي حد تاني بيقدرني .
حاوطت بذراعيها عنقه وقالت بثقة :
-مستحيل تحب غيري...قلبك ليا انا وبس ...زي ما أنا ليك وبس يا ياسين ...
ثم عانقته وقالت :
-بحبك ..
تنهد وهو يقبل رأسها ويقول بصوت أجش
-أحبك في كل يوم ثلاثين عاماً..
وأشعر أني أسابق عمري..
وأشعر أن الزمان قليل عليك..
وأن الدقائق تجري..
وأني وراء الدقائق أجري..
وأشعر أني أؤسس شيئاً..
وأزرع في رحم الأرض شيئاً..
وأشعر حين أحبك أني أغير عصري
(نزار قباني )
تنهدت وقالت :
-حفظتها لوحدك ...
-قعدت يومين احفظها بس ياريت نعجب الهانم ...
ضحكت وهي تقبل ذقنه وتقول:
-بصراحة عجبتني ...
ثم ضحكا سويا ولكن فجأة توقف هو عن الضحك وأمسك كفها وقبله وقال:
-ممكن متبعديش عني تاني..لأن الحياة من غيرك متتعاشش ...ممكن ...
هزت رأسها بقوة وقالت:
-مش هبعد وعد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-أمي بتحتضر ...بتحتضر ازاي انت بتقول ايه ؟!
قالتها جواهر والدموع تحتشد بعينيها ...كانت تشعر أنها سوف تُصاب بالجنون ...تشعر أن الطبيب يهذي ...أو يمزح ...تتمنى من كل قلبها أن يكون هكذا ...تتمنى الا يكون ما قاله صحيح ....انفجـ رت الدموع من عينيها وقالت:
-انت قولت ..انت قولت ...
ثم ترنحت قليلا إلا أن الطبيب امسك كفها وقال :
-اهدي شوية يا آنسة وتعالي اقعدي ...
ثم سحبها بلطف لتجلس على المقعد بينما ما زالت تبكي ...تشعر أنها في حلم سئ تريد الاستيقاظ منه ...
جلس عمرو على المقعد المجاور وقال بهدوء شديد :
-والدة حضرتك لما جات هنا وبدأنا العلاج كانت كل حاجة ماشية تماما بس بعد كده بقا العلاج مش جايب أي نتيجة معاها والورم بينتشر بشكل جنوني وأنا كلمت شريف بيه وحبيت ابلغك بس هو قالي مقولكيش عشان  مش هتستحملي وانا اكدب عليكي ...
توسعت عيني جواهر وأصبحت الدموع تنهمر من عينيها دون توقف !!!
وضعت كفها على. صدرها وهي تشعر بالإختناق ..شعرت بالفعل أنها سوف تموت ....تشعر وكأنها انفصلت تماماً عن العالم ...
اكمل عمرو وهو يشعر بالذنب :
-أنا اسف جدا جدا يا آنسة جواهر مكنتش عايز اكذب على حضرتك بس شريف بيه فهمني انك هتنهاري لو عرفتي الخبر ده وهو اترجاني مقولكيش ...أنا آسف !!!
نهضت وهي تصرخ :
-أسف بكل بساطة !!!اصرف من فين اسف حضرتك ...قولي في انهي مكان اقدر اصرف الآسف بتاعك ؟!...أنت دكتور انت ؟!انت مستحيل تكون دكتور او انسان حتى ...انت وشريف نسخة واحدة ...مجر مين ...أنا هاخد امي من المخروبة دي !!بس مش قبل ما اروح اشوف ابن الجذ.مة اللي بيلعب بيا ولا كأني عروسة ماريونت ...
ثم ذهبت غاضبة ...كانت مصممة على هدم العالم على رأسه هذا الحقير عديم الإنسانية ..لم تتخيل ابدا أنه مختل لتلك الدرجة ....رباه كيف يتلاعب بها بتلك الطريقة ...
........
بعد ساعة إلا ربع تقريبا وصلت إلى منزله ثم اندفعت إليه ودخلت كالعادة وهي تصرخ
-يا شريف بيه اطلع ...اطلع يا حيلتها.ده أنا هخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك ...
خرج شريف من مكتبه بهدوء وقال:
-كان مفروض أنبه على الآمن اللي برا ميدخلوش الأشكال دي ..للاسف نسيت ودخلوكي ...
اقتربت منه  جواهر وعينيها تبرق بغضب ثم امسكته.من قميصه القطني وصرخت :
-وليك عين تتكلم ...أنت كدبت عليا ...كدبت عليا وخدعتني ...فهمتني أن أمي بتتحسن وأتاري هي بتحتضر ...امي بتموت وانا مكنتش جمبها
بهت قليلا وهو ينظر....وابتلع ريقه  وهو عاجز عن الكلام ....
احتشدت الدموع بعيني جواهر وقالت بنبرة مختنقة :
-ليه ...ليه تعمل فيا كده يا شيخ ليه ؟!! دي امي ...امي ...عايز تحرق قلبي على امي ...انت فاكر نفسك مين ها !!!!
انفجرت الدموع أكثر من عينيها وقالت:
-حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ ...أنا عمري عمري ما هسامحك ...ربنا يجازيك على عملك ...ربنا ينتقم منك ...يارب يحرق قلبك زي ما حرقت قلبي .....
ثم تركته وغادرت وقد حفرت كلماتها جرح عميق بقلبه !!!
ترنح وجلس على الأريكة وهو يضع كفيه على وجهه مخفياً دموعه التي بدأت تنساب من عينيه
...........
عادت جواهر مرة آخرى إلى المركز لتعيد والدتها الى المنزل ...
.....
ولجت بخطوات ضعيفة إلى غرفة والدتها التي يظهر بوضوح الإعياء عليها ....اعتصر قلبها من الألم وهي تراها بهذا الشكل ...هي السبب ...هي من ابتعدت عنها...ليتها لم تتدخل بشئون عبير ...ليتها نعم هي الآن ندمت لأن بسبب عبير ووالدها هي ابتعدت عن والدتها بسبب شجاعتها التي تتشدق بها خسـ رت كل شىء ....آخر شئ جميل في حياتها سوف يتركها ويذهب ....
حبيت أنفاسها عندما نظرت إليها والدتها فجأة وابتسمت بإعياء وقالت ؛
-جواهر بنتي أنتِ هنا؟!وحشتيني يا جواهر ...كده متسأليش عليا ...نسيتيني !!!
انفجرت هي بالبكاء واقتربت من والدتها وهي تمسك كفها وتقبله بعنف وتقول من بين دموعها :
-سامحيني ...سامحيني ابوس ايديكي يا أمي...حقك عليا ...حقك عليا  ...
شدتها والدتها وعانقتها والاثنان انفجرا  بالبكاء ...
بعد لحظات طويلة من الدموع والإشتياق ابعدتها والدتها عنها قليلا وأخذت تقبل رأسها وتقول:
-انا عمري ما ازعل منك يا جواهر ...أنا عارفة انك بتعملي كده عشاني...عشاني وبس ...أنا مش زعلانة يا بنتي ...حقك عليا أنا ...أنا بتعبك ...
كادت أن تنهار بالفعل بسبب كلمات والدتها ولكنه سيطرت على نفسها وامسكت كفها وقالت  وهي تقبله:
-يالا يا امي هنمشي من هنا ...هترجعي معايا البيت
هزت والدتها رأسها ....
...........
مرت نصف ساعة تقريباً ...
خرجت جواهر من المشفى وهي تمسك ذراع والدتها ...عينيها حمراء بفعل البكاء والجهد الذي تبذله كي لا تنهار مجدداً لقد أخبرها الطبيب بصراحة تامة أن حالة والدتها أصبحت سيئة للغاية وأن العلاج لا يأتي بأي نتيجة ...لقد أخبرها بالشئ الذي قادر على تدميرها بكل بساطة ...
أوقفت سيارة أجرة ثم ساعدت والدتها على ركوبها وركبت بجوارها لتنطلق السيارة مسرعة....
.....
وصلا إلى المنزل ...
أخرجت حقيبة والدتها من السيارة وامسكت كف والدتها باليد الآخرى وهي تذهب لمنزلها الصغير ...هذا المنزل الذي سوف تقضي به آخر أيامها مع والدتها ...الفكرة نفسها جعلت شهقة مؤلمة تنفلت من بين شفتيها ...
-مالك يا بنتي فيه ايه ؟!
قالتها سوسن بحيرة لتهز هي رأسها وتقول:
-مفيش يا ماما أنا كويسة ...كويسة أووي...مبسوطة انك خرجتي وهتقعدي معايا ...
ابتسمت سوسن في وجهها ومن الداخل تشعر بالشفقة على ابنتها المسكينة ...هي ليست حمقاء وتعرف الحقيقة ...تعرف أن العلاج فشل معها وهي الآن في آخر أيام حياتها ...الموت قريب ..هي تشعر به !!
........
اخيرا هما في المنزل ....نظرت جواهر إلى اركان المنزل بإشتياق ...كان كل شئ على ما يرام ...كانت تعيش مع والدتها بسعادة شديدة لولا أنها قررت أن تتدخل في أشياء لا تعنيها ...قررت أن تساعد عبير وها هي قد تدمرت حياتها تماما ....عدي تركها ووالدتها سوف تموت ...بينما عبير ..عبير سعيدة وسوف تتزوج من رجل أحلامها ...أصبحت هي الخاسرة الوحيدة بسبب تضحيتها الغبية ...
ابتسمت جواهر في وجه والدتها وهي تضع أفكارها على جنب ...قررت منذ اليوم أنها لن تفكر الا بوالدتها ...سوف تقطع علاقتها بالجميع حتى عبير ...لا تريد أن ترى عبير ولا أي شئ يخصها...ستعيش لوالدتها فقط ....
-ايه رايك يا سوسو تأكلي مكرونة بالبشاميل من ايدي انا جبت حاجاتها وهعملهالك النهاردة وأنتِ هتاكلي منها ...
-معدتي وجعاني يا بنتي خلينا في حاجة خفيفة ...
ابتسمت جواهر بإشفاق وقالت:
-معلش يا ست الكل كلي على قد نفسك ...انتِ بتحبي الأكلة دي وانا هعملهالك ...
-اللي تشوفيه يا بنتي
-يالا ارتاحي يا ماما وانا هغير هدومي وهبدأ اجهز الأكل ..
ثم اقتربت من والدتها وجعلتها تجلس على الأريكة بالصالة وفتحت لها التلفاز ثم اتجهت إلى غرفتها وخلعت ملابسها وارتدت عباءة بيتية قصيرة وربطت شعرها الطويل ثم اتجهت للمطبخ...
فتحت الثلاجة لتخرج اللحم إلا أن رنين هاتفها أوقفها عما تفعل ...
اغلقت الثلاجة مرة آخرى وأخرجت هاتفها من جيبها وهي ترى من المتصل ...
عينيها لمعت بالغضب وهي ترى عبير تتصل بها ...ألغت اتصالها ثم بسرعة اضافتها لقائمة الحظر !!!
....
في مركز التجميل البسيط ...
كانت عبير جالسة على الأريكة تنتظر دورها ليتم تجهيزها ...وتضع الهاتف على اذنها لكي تكلم جواهر ...فجأة عبست وهي تنظر للهاتف وقالت:
-هي جواهر بتكنسل عليا ليه ؟!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ارتعش قلب رانيا وهي تراها أمامها تنظر إليها بترفع وابتلعت ريقها لتتأفف ليلى بضيق وتكرر طلبها :
-ممكن اتكلم معاكي ؟!!!
هزت رانيا رأسها بسرعة وقالت:
-أكيد ...اتفضلي يا هانم .
ثم أفسحت لها الطريق لتدخل ليلى وهي ترفع رأسها بكبرياء ...تنظر الى المنزل البسيط بنفور وهي لا تصدق أن ابنها الطبيب وقع في حب فتاة بهذا المستوى ...يجب أن تنقذ ابنها الغبي من صائدة الأموال تلك !!
-تحبي تشربي ايه يا هانم ؟!
قالتها رانيا بأدب لتنظر إليها ليلى وتقول بقرف:
-لا ميرسي مش عايزة اشرب حاجة ...عايزة اتكلم معاكي بس ...
ثم نظرت حولها وقالت:
-أومال فين والدتك ؟!
-أمي نايمة يا هانم
هزت رأسها وقالت:
-كويس اووي مش هيبقى حلو أنها تسمع كلامي ليكي ...وانا مش عايزة احرجك قدامها عشان عاملة اعتبار أنها تعبانة ومش هتتحمل الحقيقة ..
عبست رانيا في وجهها وقالت:
-حقيقة ايه يا هانم أنا مش فاهمة حاجة ...
ابتسمت ليلى ببرود وقالت:
-يعني أنتِ مش عارفة أنا جاية هنا اتكلم معاكي ليه ؟!
-لا مش عارفة .
قالتها رانيا بتوتر بينما عقلها يعمل بسرعة ..تحاول أن تفهم ...ماذا ستقول ...هل ستتهمها مجددا أنها تغوى ابنها.   ألن تنتهي من تلك الاتهامات الباطلة ابدا !!!فكرت بتعب ....
-عايزة ايه من ابني يا رانيا ...
قالتها ليلى دون مقدمات وهي تنظر إلى رانيا وعينيها تبرق بشكل مخيف ...نظرت إليها رانيا بحيرة وقالت :
-مش عايزة منه اي حاجة يا ست هانم ...هكون عايزة ايه منه يعني ؟!حضرتك فاهمة الموضوع غلط مفيش بيني وبين يحيى اي حاجة .هو دكتور وعمل عملية لأمي وقبل كده كنت بشتغل عنده وبس ده كل حاجة ...لكن حضرتك فهمتي غلط خالص ..
-أنتِ هتستهبلي يا بنت !!!
رفعت ليلى صوتها وقد احمر وجهها من الغضب ...تنهدت رانيا محاولة السيطرة على غضبها وقالت :
-لو سمحتي يا هانم مينفعش كده ..أمي تعبانة مينفعش تعلي صوتك بالشكل ده ...أنا بقولك الحقيقة ..مفيش اي حاجة بيني. بين ابن حضرتك ...حضرتك اللي فهمتي غلط وحتى تقدري تسأليه ...
ابتسمت ليلى بسخرية وقالت :
-ما أنا سألته يا حبيبتي وحزري فزري قال ايه ؟!
صمتت ليلى قليلا وهي ترمق رانيا بنظرات كارهة وأكملت :
-قال أنه للاسف بيحبك !
بهت وجه رانيا كالاموات ونظرت إليها وهي لا تصدق ...اكيد هي تمزح أو تهذي...لا يمكنها أن تكون جدية .....اي حب هذا ...يحيى بالتأكيد لا يحبها ....أخذت قلبها يدوى داخل صدرها وقد احمرت وجنتيها بقوة ... تلك الخفقات القوية عادت لتهزها من الداخل ...هل قالتها بالفعل ام هي سمعت خطأ ...هل يحبها ...يحبها معقول !!!
-يا مدام اكيد حضرتك فاهمة غلط ...دكتور يحيى....
ولكن ليلى قاطعتها وهي تنهض وقالت:
-بصي يا حبيبتي الكلام ده ميخشش عليا أنا ...أنا فاهماكي وفاهمة تفكيرك ....بتوقعي واحد غني في حبك عشان تاخدي فلوسه وتعيشي في مكان ارقى من كده وحياه احسن من كده  ....لا يا حبيبتي. ..أن كان يحيى ابني كان غبى ووقع فأنا مش هقع خالص في فخك ...أنتِ مستحيل تدخلي بيتي كعروسة ليحيى ..فوفري على نفسك اللي بتعمليه....
نهضت رانيا بغضب. قالت:
-لو سمحتي يا هانم كفاية إهانات لحد.كده

الشيطان وقع اسيرها♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن