الفصل الثاني والعشرون(الخطيئة)
اليد التي أمسكتها وظننتها أماني هي من ألقتني من الهاوية...لقد حطمتني ولن أنسى هذا ولن أغفر أبداً .
#سولييه_نصار
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-نعم بتقول ايه ؟!!!
صرخت بها السيدة ليلى بعنـ ف ..عينيها متسعة بصدمة والدموع فعليا على حافة الإنفـ جار ...كان يحيى جالساً أمامها على طاولة الإفطار يرفع وجهه ويواجهها ...لن يتردد الآن ...تلك حياته سيعيشها كما يريد هو ...ليس لوالدته سلطة على قراراته بشأن الزواج ...هذا لا يجوز ...رأى يحيى بطرف عينيه والده الذي ينهض من طاولة الطعام ويذهب الى الأعلى ...اخفى ابتسامته المريرة ...والده أبداً. لم يقف بجواره أمام والدته ...أبداً ...
أعطى يحيى اهتمامه لوالدته وهو ينظر إليها بثبات ...قرر ان يخبرها ما يشعر به بصدق...لن يتردد او يخاف ...هو بالغ ويستطيع إتخاذ قراراته بنفسه دون تدخل من احد وبالأخص والدته... هو لن يكون سعيداً مع ليان ...هو لا يحبها ...وهي أيضا لا احبه ويبدو انها تحب حارسها الشخصي...هذا الرجل الذي كاد ان يقتـ له لانه فشـ ل في حمايتها ...
-ماما !!!
قالها يحيى متنهداً...أغمض عينيه بتعب يحاول ترتيب كلماته كي يكون واضحاً بقدر إمكانه...هو لا يريد ليان وبالطبع لن يعود إليها وهو يعرف ان هناك شخصاً آخر في قلبها....شخص من الواضح انه يعشقها حد المو ت ...لقد رأى الخوف في عينيه....بل الرعب ...شخصاً كهذا هو من يستحقها فليان فتاة تستحق ان يحبها الرجل بكل كيانه ...يحبها أكثر من حياته...
-قولي يا يحيى ان اللي قولته من شوية ده نكتة سخيفة منك ...أنت مستحيل تكون سيبت ليان رشيد صح !!!
-لا يا امي أنا سيبتها ...دي مش نكتة ...دي حقيقة ...
-ليه...ليه...هو أنت كنت هتلاقي زيها فين ..هي عملت ايه ؟!
تنهد بتعب وقال:
-هي معملتش حاجة. البنت كويسة أوووي ولطيفة واي شاب يتمناها بس مش أنا صدقيني ...أنا مش قادر اتقبلها ...مش قادر احبها!!!
-حب !!
صرخت وهي تنهض بينما تضرب على طاولة الإفطار وتقول :
-حب ايه يا يحيى بيه هو أنت مؤمن بالحب...انت طول عمرك بتقول ان الحب آخر اهتماماتك ...من أمتي بقا بقيت مهتم أنك تحب البنت اللي هترتبط بيها من امتى!!!
-من دلوقتي يا ماما ...من دلوقتي ..أنا من حقي اتقبل شريكة حياتي ..مش هتجوز عشان ارضيكي يا ماما...المهم انا هتقبلها ولا لا وده حقي..
كانت عيني والدته جاحظة بقوة ...ستصاب بنوبة قلبية بالتأكيد ...يحيى سيقـ تلها من القهـ ر ...كيف اضا ع هذا الغـ بي تلك الفرصة ...هذا ما كانت تفكر به ...لقد انفصل عن شقيقة عدي رشيد ...عدي رشيد !!!...اضاع عليها الملايين ...اضاع عليها فرصة ان تعيش في راحة طوال حياتها ...ابنها الغـ.بي ....لابد ان هناك فتاة استطاعت إيقا عه في شبا كها ...هي ستعرف من تلك الفتاة وستد مرها نهائياً ..
-أنت بتحب واحدة تاني ...فيه واحدة أكيد في قلبك !!!
قالتها والدته بتقرير ...لم يكن سؤال بل كانت متأكدة من ذلك ...ورغم تبعثره من الداخل الا انه حافظ على ثبات وجهه ونبرته أيضاً وهو يقول:
-لو في حد هبلغك واروح اخطبها علطول ...أنا بس مش متقبل ليان يا أمي ...هو مش عافية ...الجواز مش عافية يا أمي ولا عمره هيكون ..افهميني أبوس إيديكي ...
-لو مرجعتش لليان اعرف اني غضبانة عليك الى يوم الدين يا يحيى ...عمري ما هسامحك عشان ضـ يعت فرصة اني اناسب عدي رشيد ...
نهض يحيى وابتسم بلطف وقال :
-أمي أنتِ عارفة اني بحبك قد ايه ...وانا عارف أنك بتحبيني كمان ...وعشان بتحبيني مش هيهون عليكي اني ابقى تعيس...عايزاني ابقى تعيس يا ماما ؟!...أكيد لا يبقى يا ست الكل مفيش داعي للدراما.دي كلها ...عن إذنك هجهز نفسي عشان اروح المستشفي واشوف ايه اللي حصل مع ليان ...
ثم نهض وتركها تغـ لي...
....
في غرفته وبعد ان انتهى من إرتداء ملابسه امسك هاتفه واتصل بإحداهن وقال:
-مدام منى..معلش كنت حابب اطلب منك خدمة ...حابب تجيبلي رقم تليفون او عنوان رانيا الغريب اللي كانت شغالة عندنا ...
-رانيا الغريب !!
تمتمت والدته بصدمة وهي تقف على باب غرفته بينما هو لم يلحظها ...
-هي دي اللي د مرت أحلامي في ان أكون نسيبة عدي رشيد ...هي دي ...
لمعت عينيها بجنو ن وقالت:
-أنا هوريها !!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-بس بس يخربيتك هتفضـ حينا !!
قالها أمير وهو يضع كفه على فم تحية لمنعها من الصراخ حتي لا تفضـ حه وتجمع عليه أمة لا إله الا الله ...
ارتبكت عبير وأطرقت برأسها وهي تفرك كفيها بتوتر ...استطاعت الشعور بقلبها يدوي داخل صدرها وتمنت أن ينتهي هذا الموضوع سريعاً...لتكن صريحة هي تريد البقاء مع أمير ...لا تريد أن تذهب ..
الابتعاد عنه سوف يؤ لمها ...ولكن من ناحية آخرى لا يمكنها البقاء هنا بعد كل ما حدث بينها وبين أمير ...سوف يكون هذا كجعل البنزين بجوار النا.ر...هي لا يمكنها تجاهل الجاذبية بينهما ...ولا تلك المشاعر التي تولدت داخلها من ناحيته ...لن تحمل ضمير أمير أكثر من هذا ...يكفيه أنه ساعدها كثيرا حتى الآن ..غفر لها خد اعها وكذ بها وأدخلها منزله وحاول كثيراً الحفاظ عليها ...
...
كانت تحية تنظر الى عبير وعينيها متسعة وهو تزوم بفمها بينما أمير يضع كفه عليها...
-شوفي أنا هبعد ايدي بس متصرخيش أتفقنا يا تحية ...
هزت رأسها بسرعة ليبعد كفه فتقول بنبرة عالية :
-جايب نسوان في بيت الشيخ أسامة ...الله يرحمك يا شيخ تعالى شوف ابنك ...تعالى...
-بس أسكتي ..وطي صوتك فضـ حتينا ..
قالها أمير بتوتر لتهمس هي :
-حاضر....أنت جايب نسوان في البيت يا أمير ...البيت الطاهر ده اللي مفيش ولا ست دخلته الا أمك وأنا...
احمر وجه أمير من الإنفعال وقال:
-لا لا دي مش نسوان ولا حاجة ...
رفعت تحية حاجبيها وقالت:
-نعم يا اخويا ...ازاي مش نسوان يعني ...
ثم اقتربت من عبير وأمسكت شعرها الطويل نسبياً وقالت:
-لا أهي نسوان ...ونسوان زي القمر كمان ...أنتِ مين يا مزة ؟!
تراجعت عبير بخوف لتقترب تحية من أمير وقالت:
-شعرها ناعم يا واد وعندها غمازات وحلوة اووي....أتجوزها وداري على فضـ يحتك .
-ايه اللي أنتِ بتقوليه ده يا تحية أسكتي شوية
-بسم الله ما شاء الله قمر اووي ...اسمك ايه يا مسكرة ؟!
قالتها تحية مجدداً وهي تقترب منها لتقول عبير بتوتر وهي تنظر الى أمير لينجدها :
-أسمي بيري ...عبير أقصد ...
-ايه الاسم القمر زيك ده ...لا والله يا أمير عرفت تختار...دي شبه النسوان اللي بشوفهم في التلفزيون يا ولا...شبه البنات الاتراك بتوع الشعر السايح والعود الفرنسي ....أنا بقولك اتجوزها وعلى بركة الله ...
تخضبت بشرة عبير بحمرة الخجل ونظرت أرضا وهي تفرك كفيها ...تشعر بقلبها يرتعش للفكرة نفسها ....
هز أمير رأسه بغضب وحاول.جذبها إليه وقال:
-تحية ممكن تسمعيني.شوية ...
الا أن تحية لم تعيره انتباه وقالت وهي تمسك كف عبير :
-أنا بقولك أهو مش هتلاقي لا في أدب ولا احترام أمير ..راجل من الاخر دين وأخلاق ورجولة والله مش شايفة السبحة اللي في إيده ...دايما.عينيه في الأرض حبيبي عمره ما بص على تاء مربوطة أصلا من سنتين كان فاكر النسوان دي صابون غسيل ملهوش فيهم...ربنا يحرسه اخويا مش هتلاقي زيه ...اتجوزيه وأكسبي فيه ثواب المسكين كمل التلاتين وهيعنس ...
-تحية بس !!!
قالها.بغضب ولكنها تجاهلته مجدداً وقالت:
-قولتي ايه يا حلوة اهو مش هتلاقي لا في أدبه ولا اخلاقه ...راجل من الآخر ..زي ما بيقولوا كده في التلفزيون جود بوي ...
ولكن عبير ظلت صامتة لتعبس تحية وتقول:
-شكلك ملكيش في الجود بتحبي السرسج...قصدي الباد بوي ...عموما موجود يا أختي والله ...ميغركيش الأخلاق اللي هو فيه والسبحة اللي في أيده ده في الإعدادي مرة اتقفش بيشرب سجاير في حمام البنات ...يعني مقطع السمكة وديلها .
جذبها أمير إليها وهو يكتم فمها ويقول:
-مسمعتيش عن الستر قبل كده ..اقعدي يا حبيبتي عشان أحكيلك عن كل حاجة عشان أنتِ كده فضـ.حتيني خالص !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أنت تقرأ
الشيطان وقع اسيرها♥️
Romanceضغط علي فكها بعنف وعينيه السوداء تبرق بطريقة أخافتها ولكنها تماسكت بينما قال هو بنبرة سوداء كغضبه : -اللي متعرفهوش أنك دلوقتي ملك عدي رشيد يا بيري... دفعت يده بحدة وهي تصيح: -ملك مين يالا هو أنا بطيخة !!! امسكها من ذراعها بعنف وقال بحدة : -مش قدام...