في اليوم التالي
وصلت جواهر مع بدء الدوام ولاحظت أن الوضع غريب في الإدارة... والموظفين
في كل مكان حتى لمحها أبو حسن وهي تدخل مكتبها فلحقها وسلم عليها وهي لا
تزال واقفة وقال: المدير طالبنا أنا وأنتي ...
نظرت إلى ساعتها وسألته: الحين ؟؟!!!
أبو حسن: المدير هنيه من الفجر ....واتصل وجابنا وقال أول ما توصلين نروح
عنده...
وضعت حقيبة يدها في الدرج وقفلته ثم لحقته بهدوء حتى وصلوا إلى مكتب
السكرتير وسمعوا صوت المدير وهو يتكلم بعصبية وبصوت عالي في الهاتف وكأنه
يستعجل شيء ما قد تأخر...دقائق ودخلوا عليه ولاحظت الضيق على محياه فرأفت
له وجلست في طاولة الاجتماعات مع أبو حسن بصمت منتظرة المدير ليطرح
الموضوع عليهم تحرك من خلف مكتبه وانضم لهم وبدأ كلامه بالشرح
لجواهر : بشرح لج الموضوع لأن كل اللي في الإدارة عرفوا قبلج.. في جريمتين
قتل صارت البارحة في الليل في مزرعة واحد معروف ...الشرطة جاها بلاغ من
جارهم حارس المزرعة بأن شخص قتل شخص أخر في المزرعة برشاش وهو كان
قاعد في غرفة الحارس معاه ولما سمعوا الصوت طلع الحارس يشوف شالسالفة
فانقتل هو بعد والشاهد انخش تحت السرير وشاف القاتل يدّور في الحجرة عن أي
حد ثاني وبعدين طلع ... وفي الدوحة كانت هناك محاولة قتل خادمة بسلاح مشابهه
بس هي ما ماتت ودخلت في غيبوبة..وإحنا شغالين من الصبح نبغي نربط بين
الجرايم الثلاث ...
كانت جواهر تنصت باهتمام وهي تدون ملاحظاتها ثم سألته: الشباب خلصوا من
جمع الأدلة سيدي ؟
أبو حسن: ايه توهم واصلين من ساعتين لقوا أثر نعال الله يعزكم في المكانين
ولقوا خراطيش فاضيه ....
جواهر: سيدي والشاهد ؟ شاف القاتل؟
سيف: شافه وأعطى وصفه للضباط....
وهنا رن هاتف المكتب فاعتذر منهم وذهب ليرد عليه وسمعت جواهر التالي
سيف: صادوه ....زين زين... خلاص الجماعة هنيه بيخلصون فحص أثر رجله
وأنتو طرشوا نعاله الله يعزك...وبيقارنون بينها وبين الدليل اللي عندهم من موقع
الجريمة والنتائج بتكون عندكم بأسرع ما يمكن ...
عاد لهم وهو يقول : صادوه حسب وصف الشاهد طلع سواق العيله اللي عندها
الخدامة والمزرعة...أبغيكم انتو الاثنين تشرفون على التحاليل اللي بيسوونها