كانت خلود تبتسم بخبث وهي تتذكر حديثها مع غانم الذي اتفق معها على اللقاء في
مكتبها قبل مجيء الموظفين للعمل حتى لا يراه أحد خصوصاً وأنه قد تم نقله من
الإدارة ولا يرغب بإثارة أي شكوك حوله لحين نجاح مخططهم ....وتفكر ( ما بقى
شي يا سيف ...كلها كم يوم وتصير بين ايدي..)
فيما بعد كانت جواهر تعمل في مكتبها عندما دخلت ابتهاج ويبدو أن في جعبتها
الكثير من الكلام والأخبار ابتسمت جواهر ودعتها للجلوس وطلبت لهما قهوة..
وبدأت : سمعتي أخر الأخبار؟؟
جواهر: قصدج على احداث مخيم النهر البارد والا القتال بين فتح وحماس ...
ابتهاج: مش أصدي الأخبار دي ...قصدي على اللي حصل هنا في الدوحه....
جواهر وقد جذبت اهتمامها : خير... وش صار ..؟
ابتهاج : بيئولك فيتنامي ونيبالي في المنطئة الصناعية اتخانئوا مع بعض راح
الاولاني أتل التاني وأطعه حتت حتت وطبخه وعزم كل زمايله على العشى .. وجوا
وكلوا صاحبهم وهم مش عارفين ...
جواهر: من صجج!!! شهالكلام ؟؟؟
ابتهاج: والله زي مابئولك كده....بعدين كلهم بطونهم وجعتهم وراحوا المستشفى
وبعد الفحوصات وسين وجيم ألولهم أنتوا كلتوا لحم بني أدم ...ودلوهم على اللي
عمل العزومه وأبضوا عليه المجرم ...
جواهر: غريبة ما سمعنا عنها ولا جات عندنا...
ابتهاج : ماهو ماكانش في لزوم لينا عرفوا الحكاية كلها في ساعة ...
جواهر: ما احبهم من عقب استاذتي فالجامعة اللي درستني وكرَهتني فالجامعة
كلها.. كانت حقودة علينا...
ابتهاج : انتي كنتي بتعملي ايه لما دخلت ؟؟
جواهر: كنت اسوّي Search حق التقرير اللي عندي ابغي اتأكد من شي...
ابتهاج : أنا أعده ائفل القضايا اللي عندي ...عايزه اسافر وانا مرتاحه..
جواهر: أحسنلج ..حتى أنا بخلص كل اللي في يدي قبل لا نسافر إن شاء الله..
ابتهاج : إنتي بتهزري ؟؟؟ محنا كل يوم بيومه ...ربنا العالم بكرة هيجيب لنا ايه؟؟
جواهر: وانتي الصاجّه الحين وشو ممكن يجينا؟؟؟ لكن ما اقول إلا الله يستر...
ابتهاج وهي تهَم بالمغادرة : آمين يا رب العالمين..
بعد دقائق حولوا لها قضية إثبات نسب لطفل أمه أسيويه تعمل ممرضه ومتزوجة