فيما بعد في جناحه الخاص
كان سيف مستلقي على الأريكة وهو يمسك جهاز التحكم بيده ويقلب في محطات
التلفاز بملل حين رن هاتفه النقال بطريقة مزعجة إعادته للواقع فأمسكه ونظر للرقم
هز رأسه وهو يقول : صج ما تستحي ....
رد بصوت غاضب : نعم ...
خلود بدلع: هلا والله...
سيف: قلت نعم ...
خلود وهي تفكر ( مالت عليك جذي حد يرد !!!) : شحالك سيف ؟؟
سيف: كنت راقد ...اقولج ؟؟؟ أنتي ما عندج ساعة ؟؟؟ ماتعرفين أن الحين نص
الليل؟؟؟
خلود : اسفه .. بس تو الناس راحو ... وصرت بروحي ... قلت باشكرك ...
سيف: عفواً ...تبغين شي ثاني؟؟
خلود بمسكنه : لا .. بس ... أنا الحين صرت...يتيمه ...ومالي حد في هالدنيا...
سيف وهو يتصنع التثائب: اهه ...الله يعينج...كلها كم سنه ويجيج ولد الحلال اللي
يضمج ...يلله فمان الله ....أنا بروح ارقد..
خلود وهي متفاجأه من ردة فعله وإنهائه المكالمة...: هذيه من ايش مصنوع؟؟
ليش ما يحس فيني ؟؟؟ ليش ما يعطيني ويه...واحد غيره كان استغل هالظرف
وكلمني لكن هذيه يحّر...لكن معليه ...لي متى بيصدني ؟؟؟ مصيرك تستوي لي يا
سيف.. وبعدها ....بعدها بخليك تتحسف على كل تصرفاتك معاي...بخليك خاتم في
صبعي ... وتصير إنت اللي تركض وراي وتترجى مني نظرة رضى...
في اليوم التالي
توجهت جواهر مع أبو حسن لمكتب المدير بعد أن أبلغوا باجتماع مفاجئ مع المدير
ودخلت بعد ابوحسن وهي تركز نظرها للأرض لئلا تراه وجلست على طاولة
الاجتماعات ...وأخذت تلعب بأظافرها بانتظار أن يبدأ سيف الاجتماع وبعد قليل وبعد
أن أنهى مكالمته الهاتفية أنضم لهم على الطاولة وسلم عليهم ....
سيف: البارحة صارت جريمة قتل لمواطن في سيارته..كان موقف قبل النادي
الدبلوماسي على الشارع ولقوه شباب راجعين من البحر لما شكوا في موقفه
الغريب وبلغوا الشرطة واستلمته الدورية...الصور مثل ما تشوفون قدامكم أنقتل
برصاصة في راسه والشباب ماقصروا راحوا البارحه وفحصوا السيارة قبل لا
يودونها جراج الداخلية... تقرير الطبيب الشرعي بيطلع خلال ساعة واسم الطبيب
ورقمه مكتوب عندكم ... ابغيكم تتعاونون معاه ومع الضابط اللي مسك القضية