نزلت جواهر ببطء وهي تحمل حذاءها سيرجيو روسي في يد وتمسك طرف
عباءتها باليد الاخرى وتغوص بقدميها على الرمل الناعم وقف سيف مستنداً
على السيارة بظهره ضاماً يديه الى صدره ويراقبها وهي تنزل بصعوبه
فيبتسم... ويفكر ( والله كاشخه حق الطعوس والرمل ...)
سيف: شالله حادج ؟؟؟ اركبي السيارة وبنزلج ...
جواهر: ما ابغي ...
سيف: اسمعي كلامي ... إذا طحتي بتتفشلين قدام ضيوفج...وبتدربحين لين
الارض وبتتلعوزين بالرمل ...
جواهر وهي تقف وتلتفت اليه: أنت لا تكلمني لين انزل والله بيحفظني ...
لم يقل شيئاً واكتفى بالابتسام والمراقبه وقبل أن تصل للنهاية تعثرت ولكنها
تمالكت نفسها ووقفت ثانية وسيف يقهقه بصوت عال لتسمعه ...
جواهر وهي تفكر( يحر ... يضحك علي لأني كنت بطيح على وجهي .. بدل ما
يسوي مثل الروايات ويلقفني ... بين ذراعيه الصلبتين ...على قولتهم .. ويه
يالفشيله .. لو يقرا افكاري ... فضيحه ...)
أخذت تتمشى بالقرب من التله وهي تنتظرهم ...ولم يطل انتظارها فنزل سيف
مصحوباً بصراخ ضيوفه ونظرات الرعب في عيون جواهر....توقف عند رجلها
بقوة ...قفزت من مكانها وهي تصرخ ...
ابتسم وقال وهو ينزل ويفتح لها الباب بطريقة تمثيليه ( تفضلي يا طويلة
العمر..) نفضت عباءتها وصعدت مكانها فاغلق الباب خلفها وعاد الى مكانه أمام
المقود وقاد سيارته ببطء الى مكان النزهه واوقفها ونزل وتبعوه إلا جواهر التي
ظلت جالسة وهي تعض شفتيها وتكاد تجرحها ولاحظ سيف الحركة فعاد الى
بابها ووقف أمام النافذة المفتوحه ووضع مرفقيه عليها وقال وهو يقرب وجهه
للداخل : القمر ليش معصب؟؟؟
لم ترد جواهر فأكمل وهو يضغط على شفتيها لتفتحها : نتفتي شفايفج ... وراح
الروج...
جواهر: انا ما حطيت روج ..
سيف: صدق !!!...كنج حاطه ... ماعلينا ...ليش معصبه ؟؟
جواهر: ليش ضحكت علي يوم تحنقلت ... فشلتني ... بدل ما تساعدني
تضحك!!
سيف: شسوي ؟؟ شكلج كان يضحك ...ما قدرت امسك عمري...
جواهر: اوكي خلاص ... وخر عن الباب اليسون تناديني...
سيف: مهب موخر ... خلها تنطر...
جواهر: عاد ...سيف ...
سيف: لين تقولين انج رضيتي..