في المستشفيات البريطانية كان هناك مواعيد للزيارة بالنسبة لمرافقين المرضى
ويتساهلون في مستشفىWellington مع أقارب المرضى الذين حالتهم تكون
غير حرجه فيمددون لهم الوقت ولكن لا يسمح لهم بالنوم فكانت جواهر تعود للفندق
كل ليلة مع احمد أو سالم أو كلاهما لتأخر الوقت حتى غادر سالم بعد انتهاء أيام
إجازته وطول إجراءات المستشفى الخاصة بالفحوصات والتحاليل كانت كلها
بمواعيد متفرقة وغير متتابعة والأولوية دائماً للحالات الحرجة فقط.
أقترح سالم عليهم تغير الفندق لبعده عن المستشفى وبعد البحث وجدوا اقرب فندق
هو the Danubius Hotel Regents Park لم يكن فاخراً ولكنه يفي
بالغرض فيكفي أن تقطع جواهر الشارع وتمشي نحو 150 متر بجانب سور ملعب
الكريكت Lord's Cricket حتى تصل للمستشفى...أخذها أحمد في جولة
مسائية في المنطقة للتعرف على المحلات والبقالات حول الفندق...أخذوا لهم جناح
حتى يجدوا شقة ملائمة ونام أحمد في الصالة...
بعد أسبوع
كانت الساعة التاسعة والنصف عندما خرجت جواهر بهدوء من الصالة بعد أن
تناولت كوب من الشاي بالحليب وهي تجهز في غرفتها حتى لا توقظ أخيها
وتوجهت نحو المقهى الصغير بجانب الفندق والذي اكتشفت أن صاحبه لبناني
واشترت من عنده 3 قطع من الكرواسان الطازج وعرجت على البقالة التي بجانبه
واشترت من البائع الهندي جرائد عربية وعادت لبهو الفندق لتخرج من الباب
الخلفي وتمشي للمستشفى ...كانت لا تستطيع مقاومة رائحة الكرواسان فتخرج
واحداً من الكيس الورقي وتتناوله بسرعة وهي تمشي حتى تنتهي منه عند البوابة
وتمسح فمها بمنديل ثم تدخل وتلقي التحية على عاملة الاستقبال وتتوجه
للمصاعد... كانت تلتقي بالكثير من الخليجين أما جالسون في البهو أو عند
المصاعد أو في المصاعد نفسها كانت تلقي السلام دائماً على السيدات وهي تمشي
بسرعة حتى لا يتم إيقافها ...لم تكن ترغب بتوطيد أي علاقات اجتماعية هنا لذا
كانت تهرب باستمرار من أي تجمعات نسائية ..
دخلت على أمها وهي تبتسم وتسلم ...:السلام عليييييييكم ..
ابتسمت أمها بدورها وهي ترد السلام...
قبلت جواهر أمها على رأسها ثم وضعت الأكياس على الطاولة وجلست على