في اليوم التالي استيقظت جواهر على صوت رنين الهاتف وعندما ردت كان
موظف البدالة الذي طلبت منه الاتصال بها في الواحدة ظهراً لإيقاظها.. تأكدت
من أن أحمد مستيقظ ودخلت تستحم وصلّت وتجهزت وقبل أن تخرج من غرفتها
تذكرت دبوس اشترته من Channel على شكل زهرة الكاميليا بالقماش
الأبيض والأسود.. أخرجته من الحقيبة وثبتته على صدرها بدا رائعاً بحجمه
المتوسط ....
أقفلت كل حقائبها ثم حملت حقيبة يدها السوداء وطرقت الباب على أحمد
وعندما فتح لاحظت أنهم جَهزوا أيضاً فنزلت معهم إلى بهو الفندق وانتظرت مع
منى على الكراسي حتى ينتهي أحمد من إجراءات الخروج من الفندق ....لاحظت
أن حسين يتحدث مع البواب فذهبت له وسلمته بطاقة غرفتها وأخبرته أن
حقائبها جاهزة وعرفت منه أنهم سيذهبون للمطار الساعة الخامسة ....
استقلوا سيارة الأجرة الى مطعم ومقهى Ladurée Harrods ودخلوا له من
الباب الجانبي ...وكان له بابان احدهما على الشارع والأخر داخل Harrods
كانت الواجهة زجاجية والمطعم ابيض اللون وهناك طاولة طويلة من رخام
المرمر لعرض الحلويات التي يشتهر بها المقهى ...خلفها تقف موظفة والجدار
من ورائها مقسم الى مكعبات مملوءة بالحلويات الطازجة والشكولاته المرتبة
بشكل هرمي يغري الزبائن بالشراء .... أخذتهم فتاة الى غرفة مخصصة لرواد
المطعم وقبل أن تتبعها جواهر رفعت رأسها فشاهدت في الدور العلوي جلسات
حمراء اللون فسألتها عنها فقالت لها أنها لشرب الشاي وتناول
الحلويات..أدخلتهم إلى غرفة صغيرة لون جدرانها وكراسيها رمادي... وعلقت
على الثلاث جدران تماثيل نسائية قبيحة الشكل بنفس اللون وثريا من الكريستال
معلقة في قبة ذهبية وتنير الغرفة..بعد أن اطلعوا على قائمة الطعام اتفقوا على
أنهم يرغبون بأطباق خفيفة. فطلبت جواهر Omelette au crabe
الاومليت بكريمة الفطر الأسود والذي تشتهر به فرنسا.........وطلب أحمد
Les Clubs Sandwiches Ladurée الكلوب سندويش بالسبانخ
والبط والبرتقال وزين الزيتون والسلطة الخضراء مع البطاطا المقلية ...وطلبت
منى Salade Concorde فيليه الدجاج مع الخيار والسبانخ والطماطم ثم
طلبوا تحلية المطعم المشهورة Mini macarons بالشكولاته والفانيلا
