في صباح اليوم التالي
توجهت جواهر إلى عملها مبكرة حتى تجهز أوراقها قبل الاجتماع كان صوت
المقرئ محمد ايوب يصدح في سيارتها وحاولت هي أيضاً مجاراته في الآيات التي
تحفظها وهي تعبر الشوارع المزحومة والمؤدية إلى مقر عملها ...وأوقفت سيارتها
في موقفها المعتاد ونزلت ومشت للباب ورأت مديرها يمشي هو أيضاً من الجهة
المقابلة وهو يرتدي نظارته الشمسية مثلها تماماً...لم تستطع أن ترى عينيه أحست
براحه غريبة عندما توقف وسلم عليها أنه لن يستطيع هو أيضاً رؤية عينيها وما
تحتويه عينيها.... دخلا معاً من الباب ودلفا إلى المصعد مع موظف كان ينتظر
قبلهم ووقفت في الجانب الآخر ...
سألها : شخبار القضية؟
جواهر: عندنا اجتماع سيدي مع الطبيب الشرعي والضابط المسئول بعد ساعة وأنا
جهزت بعض المعلومات وعندي بعض الاستفسارات لفك بعض الغموض وبأذن الله
على نهاية اليوم يكون التقرير على مكتبك...
سيف: من الضابط ؟؟؟ علي ؟؟؟
جواهر: ما عرف سيدي... ما قالي ابو حسن.. هو اللي مرتب الاجتماع..
سيف: خير أن شاء الله ... بخصوص التقرير بنطرج تقدمينه بنفسج متى ما
خلصتيه ...
جواهر: حاضر سيدي...
أكملت طريقها إلى مكتبها وبدأت عملها ما أن جلست خلف مكتبها وطلبت
قهوتها...كانت تحس بحرارة قوية تكاد تخرج من خديها فأخرجت المرآة ونظرت
لوجهها وفكرت ( من الحر ... اكيد خدودي احمرت من الحر ....الحين بابرد من
المكيف وبتروح الحرارة ) هكذا أوهمت نفسها أن الاحمرار كان من جراء الحر
وليس لتواجدها مع سيف في المصعد ..
بعد اجتماعهم المثمر عكفت جواهر على كتابة تقريرها وانتهت منه في مدة بسيطة
واتصلت تسأل سكرتير المدير عن إمكانية لقاءها إياه فاخبرها بأنه ذهب للصلاة
وعليها أن تحضر بعد ربع ساعة ... انتهزت الفرصة وصلّت صلاة الظهر هي
الأخرى ...وبعدها تأملت وجهها في المرآة مرة أخرى ورتبت شيلتها قبل أن تحمل
تقريرها وتذهب لمكتب المدير ...
وبعد دقائق كانت تجلس أمام سيف وهو يقرأ التقرير وقلبها يدق بسرعة وهي
تتمنى لو أنها تمكنت من تهدئته ... كانت تلعب بخاتمها الماسي البسيط من
Bvlgari بينما هي تنتظره أن ينتهي من القراءة ....