الجُزء العاشِر: مشَاعر اندثَرت

26 6 0
                                    

بسمِ الله





.

.

.

.

.

.

.

.














قَد ڪَانت والِدتي امرَأة
عاديَة مثلُها مثلَ غيرِها
مِن النسَاء الآخرَيات

امرَأة لَا تعمَل بَل
مجرَد ربَة منزِل

لَا تحُوم هنَا وَ هنَاك
فِي أرجَاء الشَارع بَل
ڪَانت متحفِظة لفتُونة
بدَنها

لَا تهتَم لأيّ ممّا يحدُث فِي الخارِج
تهتَم فَقط بأسرَتها الصغِيرة

لَا يهمُها ڪلَام النّاس عنهَا
أيضًا هِي فقَط ڪَانت تدَافع
عمّا يقَال عنَا نحن فِي الشارِع

تستقبِل ابنَتها الوحِيدة
بعنَاق ضيِق حالمَا تعُود الَى
المنزِل مِن الابتدَائية ثُم تطبَع
قبلَة رقيقَة فوقَ جبهَتها

تشبِع اشتيَاقها الَيها وَ هِي
أيضًا تفعَل المثَل معهَا

ڪُنا أسرَة صغِيرة تسكُن
داخِل منزِل صغِير يڪفِي
عدَدنا راضيِين بمَا نحنُ
علَيه حتَى الآنَ

حيثُ يتڪَون مِن غرفَة الضيُوف تقَابل
البَاب مبَاشرة ذُو حجم ڪبِير وَ فِي
جانبهَا الأيمَن بالنسبَة للبَاب يقَع المطبَخ

وَ فِي الطابَق العلوِي تقَع ڪِلا
مِن غرفَة والِداي وَ غرفَتي أنَا

أبِي يعمَل فِي شرڪَة مرمُوقة
ذُو مڪَانة عاليَة تخُص الالڪترُونيات
وَ دخلُه دخلٌ ممتَاز بالنسبَة لنَا

أمّا أمِي ربَة تعتنِي بمنزِلها
وَ لَاهية عن زينَة الدنيَا

وَ آخيرًا أنَا فتَاة ذِي التسعِ سنوَات
أدرُس فِي المرحلَة الرابعَة مِن المدرسَة
الابتدَائية متفوقَة دراسيًا

فمَاذا ينقصُنا أڪثَر مِن هذَا؟

ڪَان الجمِيع يحسُدنا
علَى عدَم وجُود مشَاڪل
بيننَا وَ أقَل ڪلِمة تقَال علَى
حالِنا هِي السعَادة

حتَى آتَى ذلِڪ اليَوم الذِي
غيرَ هذه الأسرَة السعِيدة
رأسًا علَى عقِب

لنتعرَف علَى مشَاعر آخرَى
تحِل علَينا عنوَة عڪسَ
مشَاعر النشوَة

يَوم صدُوح فضيحَة السيدَة
ايتسُو شيڪَا أيّ والِدتي فِي
شتَى أنحَاء المدِينة الڪبيرَة

🅒🅤🅣🅔 🅢🅣🅡🅐🅝🅖🅔🅡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن