الجُزء الرابِع: طعَام

40 10 0
                                    

بسمِ الله

.

.

.

.

.

.

.

.









وَ حينَما استدَرت الَيه هُو
طأطَأ رأسه فِي المقَابل
حيثُ اختبَئت سَودَاويتَيه
تحتَ خصُلات شعره
ذُو اللون الدامِس

وَ تتشڪَل غيُوم وردِية
فوقَ ڪِلا مِن وجنتيه
خجلًا مِن ذلِك الصوت
الصادِر مِن بطنه

أظُنه جائِع نوعًا مّا

فِي الواقِع لَا أعرِف مَاذا
يآڪُل تحدِيدا

أو إذا مَا ڪَان معتَادا علَى
طعَام اليابَان فهُو ڪَان يعِيش
فِي ڪوريَا الجنُوبية سابقًا

سَوف يتبدَل الجَو علَيه طبعًا

والِدي لَم يخبرنِي بڪيفَ علَي
أنْ أتصَرف معَه حتَى عندَما اتصَل
بِي منذُ قلِيل

أنَا حتَى لَم أڪُن أعلَم
بوجُود بشري بصغَر هذَا الحجم

تنَهدت بخفَة فِي البدَاية

وَ ثانيًا توجَهت نَحو الثلَاجة
إذ بِي أتوقَف عندَ منتَصف
الطرِيق حالَما تذَڪرت

أنّها خاليَة مِن أيّ طعَام
فيهَا لدرَجة حرمَاني نفسِي
مِن العشَاء

فڪَرت مَاليا بمَا سأطعِم
الصغِير الآنَ الَى أنْ

تذَڪرت بعدَ تفڪير صغِير مِني

داخِل ذهنِي أنّ تشُولمُو الذِي لَابد
أنّه يمتلِڪ طعامًا للصغِير وَ

حتَى لِي أيضًا

وَ منزِله ڪذلِڪ ليسَ بعيدًا
عن خاصَتي ڪثيرًا

لكِن العائِق هُنا أنّه لَا
يمڪِنني ترڪُ الصغِير هُنا
وحدَه فِي هذَا المنزِل
الضخم بالنسبَة لحجمه
الصغِير

فرُبما تحدُث مَعه مشڪلَة
عن طرِيق الخطَأ وَ أنَا غائبَة
عن المنزِل

فمَا ڪَان علَي سوَى وضعه
داخِل جيب سترَتي المدرَسية
الرسميَة التّي تقَع فِي الأعلَى
حيثُ الجانِب الأيمَن مِنها

خرَجت بعدَها مِن ڪامِل المنزِل
وَ أنَا أغلِق البَاب مِن ورَاء خرُوجي مِنه

🅒🅤🅣🅔 🅢🅣🅡🅐🅝🅖🅔🅡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن