الجُزء الخامِس عشَر: أمرٌ هَام

23 6 0
                                    

بسمِ الله



.

.

.

.

.

.

.

.













علَى الساعَة الخامسَة مسَاءا
فِي ذَات اليَوم

منفسحَة فوقَ سرِيري داخِل
غرفَة نومي بملَل قاتِل لَا أعرِف
ڪيفَ أقضِي يَوم عطلَتي

وَ فِي الخارِج أستمِع الَى الضوضَاء
الصغيرَة وَ أرَاها بتڪشِير ملَامح
الوجه مصدَرها ڪَان مِن يُون الذِي
يهروِل هنَا وَ هنَاڪ مِن دُون سبَب
يُذڪر علَى حسَب مَا أرَى

لَا أدرِي حتَى الآنَ مَا الذِي يفعَله أو مَا
الذِي ينوِي فعلَه بهذه الخطُوات المهرولَة
غيرَ أنّه يزعِج يَومي وَ يفسِد جَو الهدُوء
الخَاص بِي

وَ مِن المفترَض أنْ أڪُون الآنَ
أمسِڪ هاتفِي بينَ يدَاي وَ أنَا
أشَاهد احدَى مسلسَلاتي المفضلَة
لڪِن تلڪَ الضوضَاء تمنعُني
فِي الخارِج بحَق خالِق الڪون!

استَقمت مِن مضجَعي فوقَ
السرِير حينمَا لمِحته لَا يزَال
يستمِر فِي اصدَار الضجِيج

أمرتُه بالتوَقف فنفَذ هُو أمرِي
سرِيعا بطَاعة يقِف أمَامي
مترقبًا مَا سَوف أنبِس بِه

فأمرتُه ثانيَة وَ ليسَ طلَبت مِنه أنْ
يتوَقف عن اصدَار هذَا الضجِيج وَ
يآخُذ شبرًا يلتهِي بِه بعيدًا عن ازعَاجي

نظَر هُو لِي مليًا بنظرَات عاديَة
ثُم رَاح يهروِل الَى أمَامه مجدَدا
متجاهلًا أوَامري لَه ڪليًا

فتنَهدت أنَا بخفَة أتبَعه
بخطُوات بطيئَة حيثُ اتجَه
هُو نحوَ المطبَخ

توقَفت أنَا عندَ عتبَة البَاب حينمَا لمِحته
يرِيد الوصُول الَى فوقَ لڪِن نظرًا
لصغَر حجمه وَ قصَر قامَته فهُو لَم
يقدِر علَى الصعُود الَى الأعلَى

فخطَوت نحوَه بضَجر
ثُم رفَعته الَى الأعلَى حيثُ
وضَعته فوقَ ڪتفِي الأيمَن

فلمِحته يشِير بيده نحوَ طبَق
الڪَعڪ الذِي أعدَدته أنَا صبَاح
هذَا اليَوم

فقطَعت مِن أجله قضمَة
صغيرَة مِن قطعَة مّا أقدِمها
الَيه فدَأب هُو يآڪُلها بلهفَة
لطعمهَا السائِغ داخِل فمه

🅒🅤🅣🅔 🅢🅣🅡🅐🅝🅖🅔🅡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن