الجُزء السادِس عشَر: تفاصِيل صغيرَة

28 6 0
                                    

بسمِ الله





.

.

.

.

.

.

.

.












علَى الساعَة الثانيَة عشَر ظهرًا

ڪنتُ داخِل غرفَتي أجهِز حقيبَتي
الموضوعَة فوقَ سرِيري ڪَي نسَافر
اليَوم أنَا وَ أبِي معَ يُون الَى ڪُوريَا
الجنُوبية فتلڪَ الخمسَة أيَام قَد
مرَت فعلًا بلمح البصَر

آخُذ مِن خزَانة ملَابسي ذُو الحجم
المتوسِط فقَط الملَابس المفضَلة
لدَي فطبعًا أنَا لَا أقدِر علَى آخذِ
ڪُل الخزَانة وَ أيضًا الملَابس
الخاصَة بالمدرسَة معَ حذَائها

بينمَا يُون يجلِس بترَبع فوقَ
السرِير بجَانب الحقيبَة ينظُر
الَى فعلَتي مِن دُون فهمٍ ربمَا

أمّا أنَا فآخُذ مِن هذَا وَ ذَاڪ
فقَط الأشيَاء التّي أحتَاج مثلَ
ألبُوم ذڪرَياتي معَ والِدتي وَ
والِدي وَ أيضًا تشُول صدِيق
طفُولتي

قمتُ باقفَال سحَاب الحقيبَة علَى
الأشيَاء بداخِلها فصادَف هذَا رَن
بَاب المنزِل

أبِي فِي داخِل غرفَته يوضِب أشيَائه
هُو الثانِي وَ لَا أمتلِڪ شخصًا قَد يزُور
منزلِي غيرَ تشُولمُو فهروَلت ناحيَته

أفتَح ايَاه سريعًا إذ بشڪُوڪي
تثبَث فِي مڪَانها

فتحتُ المجَال لَه حتَى يدلِف الَى
الداخِل ثُم أغلَقت البَاب مِن ورَاء
دخُوله ألحَق خطَاه حيثُ توجَه
نحوَ غرفَة نومِي فهُو ليسَ غريبًا
عن المنزِل علَى أيّ حَال

اتصَلت بِه صبَاح اليَوم بهاتفي حتَى
أخبِره بموعِد سفرِي الذِي لَم يفصِلني
عنه سوَى بعضٌ مِن الساعَات التّي
تعَد علَى أصَابع اليَد

بعدَ مرُور ثلَاث ساعَات ڪاملَة
حيثُ بلَغ الوقتُ الثالثَة ظهرًا

قَد حَان موعِد سفرِي أنَا معَ
والِدي وَ آخيرًا

لذلِڪ قَد ڪَان ڪلَينا بالقرب مِن
المطَار الآنَ معَ حقَائبنا بعدَما وصَلنا
بسيَارة الأجرَة الَى هنَا منذُ قلِيل فقَط
أنَا وَ والِدي معَ تشُولمُو الذِي آتَى مِن
أجل توديعِ صدِيقته

🅒🅤🅣🅔 🅢🅣🅡🅐🅝🅖🅔🅡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن