الجُزء الحادِي عشَر: دمعَة

30 6 0
                                    

بسمِ الله



.

.

.

.

.

.

.

.














هذَا هُو اليَوم الذِي قَرر فِيه
والِدي ترڪَ اليَابان لوقتٍ لَا
يعلَمه ڪلَينا وَ العودَة الَى ڪوريَا
الجنُوبية حيثُ بلَاده الأم

فهُو قَد استحمَل بمَا يڪفِي
سمَاع القذَائف اللاذعَة تبصَق علَى
أذنَاه تخُص زوجَته المتوفيَة أو
الشفقَة علَيه بڪَونه زوجًا لتلڪَ
المرأة وَ انجَابه مِنها أيضًا

ليسَ هُو فحَسب بَل أنَا أيضًا نفسُ
الشيء يحدُث معِي حينَما أڪُون
متجولَة فِي الشارِع هنَا وَ هنَاڪ

يشفقُون علَى حالَتي التعِيسة
يحسبُون أنّني حزينَة علَى أنّني
ابنَة السيدَة ايتسُو بينمَا أنَا حزينَة
علَى سُوء ظنُون بعضِ الأوسَاخ
وَ علَى موتهَا مظلُومةً

ألَا يعرِفون أنّهم سَبب موتِها،

وَ هَل تمُوت المرأَة جرَاء معرِفتها
لحقيقَتها؟!

مِن المفترَض أنْ يڪشِف لَهم
هذَا أنّها مظلُومة لَا النقِيض

أخبَرت أبِي عدّة مرَات أنْ
يبقَى معِي فأنَا قَد اعتدتُ
علَى اليَابان بالفعل

لڪِن فِي ڪُل مرَة ينتهِي الأمر
بالفرض لدَيه لقرَاري

هُو لَم يقدِر علَى البقَاء فِي بلَاد
ترَعرعت فِيها زوجَته حتَى
وفَاتها

أو حتَى البقَاء فِي نفس المنزِل
فهُو قَد بَاب يرَى طيفَها فِي زوَاياه
، طيفَها السعِيد وَ يشتَم عبَق رائحَتها
فيتقَطع شوقًا لرؤيَتها

حينَما استسلَمت لسفرِه خارِج
البلَاد طلَبت مِنه الذهَاب معَه
فرَفض هذه الفڪرَة ڪذلِڪ

أخبَرني أنّه علَي البقَاء فِي
بلَادي الأم وَ مواصلَة درَاستي
جلِها هنَا وَ ڪذَا زيَارة أمِي
فِي قبرها

لَن أڪذِب بأنّني قَد أصرَرت
علَيه بالذهَاب معَه فأنَا لَا
أرِيد البقَاء وحِيدة فِي هذَا
العمر الصغِير

وَ رغمَ هذَا دومًا مَا يقُول لِي
بأنّه يجِب علَي تدبُر أمُوري
لوحدِي وَ هُو سَوف يعتنِي
بتڪالِيف عيشِي مِن بعِيد

🅒🅤🅣🅔 🅢🅣🅡🅐🅝🅖🅔🅡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن