الجُزء السابِع عشَر: النهايَة

49 6 0
                                    

بسمِ الله




.

.

.

.

.

.

.

.












علَى الساعَة التاسعَة صباحًا

استفَاقت مِن نومهَا العمِيق فوقَ
سريرها الجدِيد وَ هِي تحَاول فتحَ
جفنَيها حتَى تفرِج عن عينَيها العسليَة

ببطئٍ شدِيد لڪِنها سرعَان
مَا أعادَت اغلَاقها جرَاء
احسَاسها بجسدهَا مهدمًا
مِن دُون أيّ سَبب

فهِي لَم تحمِل شيئًا ثقيلًا البارحَة
أو أتعَب جسدَها غيرَ تفرِيغ بعض
الحقَائب وَ ترتِيب الأشيَاء فِي
الغرفَة وَ هِي معتادَة علَى هذا

لڪِنها سريعًا مَا تذَڪرت ابتلَالها
بالمطَر الغزِير حالَ قدُومها الَى هنَا
فهِي شخصٌ حسَاس اتجَاه مثل
هاته الأشيَاء

مثلَ المطَر، البرد القارِس، الثلج
وَ غيرها..

خاصَة أنّها قَد بقِيت مدّة معيَنة
بملَابس الخرُوج خاصَتها التّي نَال
مِنها قلِيل مِن الغيث وَ لَم ترَاعي
سرعَة ملَازمة مرَض الزڪَام لدَيها

اضَافة الَى عدَم وجُود مدفئَة

وَ أيضًا تشعُر ببدَنها يوشِڪ علَى
الاحترَاق لشدَة حرَارته المرتفعَة
جدًا عن الحرَارة الطبيعيَة للانسَان

الَى درجَة احمِرار ڪِلا مِن أنفها
وَ وجنتَيها تتنَفس باضطرَاب بينمَا
تحَاول ذاتها جاهدَة علَى الحصُول
علَى الهوَاء اللَازم مِن أجل رئتَيها

لذلِڪ قَامت بفتح فمهَا عسَاه
يلتَقط لهَا ذَاڪ الهوَاء اللَازم

ڪَان يُون يجلِس بجَانب رأسهَا
الذِي أحسَت بِه ثقيلًا علَى حمله
فقَد استيقَظ باڪرًا علَيها علَى نقِيض
العادَة بسبَب مرضهَا

لمَس هُو بيده الصغيرَة وجنَة آيڪُو

التّي تقبَع بالقرب مِنه يحِس بيده الباردَة
نسبيًا تحتَرق ضدَ سخُونة الذِي يتلَمس

هُو لَا يعرِف مَاذا يفعَل بالضبط
فهُو لَم يتعرَض لمثلِ هذه المواقِف
معَ أحَدهم مِن قبْل

ناظَر أرجَاء الغرفَة مِن حوله يبحَث
عن دوَاء مّا أو دلو مِن المَاء البارِد
معَ منشفَة جافَة فهذَا كُل مَا يعرِفه
عن ڪيفيَة معالجَة هاته الأمرَاض

🅒🅤🅣🅔 🅢🅣🅡🅐🅝🅖🅔🅡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن