الجُزء الثانِي عشَر: حلوَى الفراولَة

29 6 0
                                    

بسمِ الله


.

.

.

.

.

.

.

.













علَى السَاعة الثامنَة التَامة صباحًا

ڪنتُ داخِل المطبَخ فاتحَة للثلَاجة
عسَاي ألقَى شيئًا أسڪِتُ بِه عصَافير
بطنِي المزقزِقة الجائعَة

فوجَدت الطعَام معدُوما فِيها
تقريبًا لذَا مَا ڪَان علَي سوَى
التنهُد بخفَة متعبَة

فأبِي فِي الخارِج الآنَ
وَ منذُ الخامسَة صباحًا لَم
يعُد الَى المنزِل لذَا أنَا يجِب
علَي التسوُق وَ شرَاء مستلزمَات

مِن أجل ملئ الثلَاجة بالطعَام
وَ بمَا يحتَاجه هذَا المنزِل الصغِير

يُوجد هنَا مشڪلَتان

المشڪلَة الأولَى هِي أنّني شخصٌ
ڪسُول يفضِل البقَاء فِي المنزِل
مرتاحًا علَى سرِيره الناعِم طوَال
اليَوم وَ مقلتَيه معلقتَان علَى
شاشَة هاتفه لَا غير

أمّا المشڪلَة الثانيَة فهِي أنّني
لَا أقدِر علَى آخذ يُونوو معِي
الَى المحَل حتَى لَا يتسَبب لِي
بالمتَاعب مثلَما حدَث معِي فِي
المدرسَة لدرَجة تذڪرِي الماضِي

أو حتَى ترڪُه فِي المنزِل
لوحده فقَد يصِيبه مڪرُوه وَ
أنَا غائبَة عن المنزِل

أستطِيع ترڪَه عندَ تشُولمُو
مؤقتًا لڪِن قَد لَا يحسِن التصرُف
معَه وَ ربمَا ترَاه والِدته مَاذا
سَوف تقُول حينهَا؟

حسنًا، رُبما آخذُه معِي
فِي النهايَة فأنَا لَا أعرِف
متَى يعُود أبِي الَى هنَا

رُبما فِي الليل وَ طبعًا سيڪُون
متعبًا مِن الشارِع لذَا سينَام علَى
الفور وَ أنَا لَا أستطِيع نظرًا لصغَر
سنِي فأيّ شيء متوَقع مِن تصرفَاته

ارتدَيت ملَابسا خفيفَة تلَائم
الخرُوج وَ وضَعت يُون داخِل
جيبِ قمِيصي العلوِي مخبئَة ايَاه
هنَاڪ حتَى لَا يثِير انتبَاه عامّة
النَاس نحونَا

بعدَها آخَذت معِي النقُود التّي
ترَڪها أبِي مِن أجل أنْ احتَجت
الَى شيء مّا وَ هُو لَم يڪُن هنَا

🅒🅤🅣🅔 🅢🅣🅡🅐🅝🅖🅔🅡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن