البارت الثالث والعشرين

795 62 35
                                    

البارت دا مهم فمن الاول فوت وكومنت وعايزة تشجيع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شروق، تخترق خيوط النور سمائي بينما اتأمل فجرها، اتأمل وهج روحي بحضورها..

جالسا يرتشف قهوته والابتسامه تعلو محياه، تحيطه بذراعيها النحيلتين، يتأمل ملامح وجهها وكأنه يراها للمرة الاولي، يتنفس رائحتها وكأنه يستنشقها لاول مرة تداعب شعرهُ وكأنها لم تفعل من قبل، يستمع لصوتها العذب وكأنه لم يسحرة من قبل، يسترد احلامه الامتناهيه.
الاماكن، المحطات، الازقه، البحيرات، ابتساماته، طمئانينته، دفئه، وفي قلب البهجه ثمه خطوط اليأس يبدأ صوتها بالخفوت، وتبدأ اصابعها بترك شعره، يبدأ وجهها بالاختفاء، ويدها تُسحَب من عنقه، تتحول ابتسامته لعبوس، وطمأنينته لخوف، ودفئه لبرد، يسيل دمعه بينما يراها تختفي من امامه، يُترك وحيدا.

جالسا يرتشف قهوته بينما تخترق خيوك الظلام روحه المنيرة، يراقب احلامه تتساقك مع الشمس، بينما يبدأ الغروب.

شعر بأحد يمسح دموعه وهو ينظر بشرود وكأن الحياه انسحبت منه التفت ليجد والدته تجلس بجوارة وتنظر له بحزن ودموع.

ريهام: يابني حرام عليك اللي بتعمله في نفسك دا، نا ما صدقت ترجع عن الطريق الوحش اللي كنت ماشي فيه تقوم راجعلي عايش ميت.

تايسون بدموع: مش قادر يما، بعدها عني صعب اووي.

ريهام: يابني دا قدرها...

تايسون بغضب: لا قدرها كان في حضني جمبي واحميها بروحي لكن هي اتقتلت ونا مش هرتاح غير لما اجيب حقها.

ريهام: واهي ماتت وخلصتنا من شرها مش طريقه دي يا رحيم.

تايسون: انا تايسون مش رحيم يا امي

ريهام: انت اتخليت عن كل حاجه حبتها عشان البنت دي.

تايسون: عشان ببساطه نا كل راحتي اتحطت فيها، وراحتي دي اتاخدت معاها يا ماما.

ريهام بعصبيه: يخربيت اللحظه اللي اتعرفتوا فيها علي بعض يا رحيم، راحت وخدت الشر وسابتك هنا تتعذب بطيفها، دي نحس يابني نا عارفه كنت بتحب فيها ايه دي.

ذهبت وتركته يحدق امامه بحقد دفين منذ مدة، مر عام علي موتها، موتهم جميعا ولم يكن الحزن في قلبه اكبر من الحقد الذي يشعر به، كان غضب عزيز اكبر من حقدة يتذكر جيدا حالته منذ عام تقريبا عندما انقلبت الشرطه المصريه كلها للبحث عن قصر اسد عز الدين، وسحر ياسين الذي تطور بسبب غله المكبوت وهو يبحث عن فيور تلك التي اختفت فجأه.

امسك هاتفه واتصل علي عزيز وياسين معا ليقف لبضع الوقت ينظر الي ظلام الليل قليلا حتي سمع الرد بصوت سودوي شيطاني لم يفقد حقدة في تلك السنه.

تايسون: انتوا فين.

اجاب بنفس نبرته المظلمه وقال: في مكانا تعالي يلا.

نسل الابالسهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن