Part 15🍒 وَقِحٌ مِثْلَ أَخِيكْ 🍒

182 9 0
                                    


مإن غادر حتى ركضت نحوها تساعدها بالجلوس على إحدى المقاعد ، لتقوم إحدى الخادمة بإخراج الرصاصة .. ولحسن الحظ أنها كانت سطحية ، عند إنهاء تعقيم جرحها إستقامت تودع كيندي بعيون دامعة
إقتربت منها تلك العجوز سوزي وعيناها أغرورقت دموعا
"سيدتي أتوسل إليك أن تساعدِي إبنتي ، السيد بارك سيقتلها هي هالكة إن لم توقفيه"
تغيرت ملامح الأخرى للتعجب
"هو عفى عنها"
طأطأت رأسها بيأس
" لم يخرج أحد من قبل على قيد الحياة ، حتى وإن طرد رجاءا أنقذيها"
🔮Kindy pov 🔮
لااعرف لما توسلتني هذه الخالة التي للمرة الأولى أشفق عليها .. أنا حتى لم أستطع إنقاذ نفسي ، كيف سأنقذها هي تنهدت بعمق لأكمل
"سوزان لن تغادر القصر ، وطالما هي هنا لن يمسها مكروه،لكن أنا أيضاً أريد أن أطلب منك طلبا في المقابل"
طغت على ملامحها الصدمة ، لم تظن أنني سأفعل هذا بثمن لكن في النهاية أنا لست بذلك الكائن الأبيض ذو التاج المرصع والنور الجاهر الذي يساعد كل من إحتاجه..الملائكة على السماء وليس على الأرض ، أوليسَ!؟
زفرت الهواء بضيق هازت رأسها كعلامة موافقة
"ما علاقة جيمين بذلك الطفل ؟وما سبب سجنه هناك!! أريد أن أعرف أدق تفاصيل هذا الموضوع ، وأنا متأكدة أنك تعلمين"
كان توترها وإرتجافها كوضوح الشمس ، ويبدو أنها ستعتمد أكاذيب وأوهام .. إستقمت هامة بالصعود للأعلى مكملة بنبرة واثقة. "أنا لن أخسر شيء ، بالنهاية سأكتشف هذا السر أما أنت لن تستطيع البتة إنقاذ فلدة كبدك"
شد إنتباهي صوتها المرتجف الذي صور لي كل حقيقة رَابِطَهُمَا الأخوي ... وها أنا أقف أمام باب الغرفة المحرمة أطرق بابها بخفة قبل أن أدلفها
رمقني نظراته الحادة يتفقد المزعج الذي قاطع جلسته مع إحدى الدفاتر ، نبست برقة وأنا لا أزال ألازم الباب
" مرحبا .. هل لي بالدخول!؟"
"أنت بالداخل أصلاً"
مسحت على أنفي المحمر خجلا لأردف
"وقح مثل أخوك تماما "
"هل يعلم أنك هنا؟!"
إقتربت منه بحذر لأجثو القرفصاء أمامه
"أنا أعلم بأنك تقاصي قسوته منذ سنين،أنا لم أكن هنا إلا لشهرين ، ورأيت الجحيم بأمي عيني.. فما بالك أنت!
ما إسم هذا الولد اللطيف ؟! أريد تكوين صداقة .. على ما أظن أنه الوحيد الذي لن يستطيع الطاغية المتجبر قتله بحجة الغيرة"
هنا و أخيرا رمقها بأوتار إصغاءه راميا بها أحبال الإهتمام وضع بأنامله الصغيرة يمسح ما تمرد من دموعها لينبس بتعاطف وكم كان ترياقا بالنسبة لها
"لا تبكي فأنا أكره هذا الشعور رغم مرافقته لي في الدوام" إبتسمت بإنكسار لتعيد سؤالها
"ألن تخبرني بإسمك إذن"
كانت جل نظراته تصب على ما ظهر من كدمات جسدها التي بدت مؤلمة ، وقف متوجها نحو الرف يخرج منه علبة صغيرة ليضعها أمامها
"يمكنك إستعمالها سيزول الألم"
"شكرا لك ,أنت فتا جيد ..هل تناولت الطعام!!؟"
قاطع حديثهما دخول جيمين
"جون سو ، ألم تشتق لي؟!"
إبتسم تلقائيا وهو يركض نحوه ليعانق قدميه ، تقدمت بهدوء نحوه ليصدها ممسكا ذراعها
"لماذا لم تغادر بعد ؟! أتريدين أن أقطعها إلى أجزاء أمامك!!" أفلتت ذراعها لتقابله بعيون شرسة
"ألست خطيبتك! لما لا يمكنني إختيار من سيبقى في منزلي مستقبلا"
إبتسم بسخرية يسحبها لحضنه يغرس وجهه داخل رقبتها يخلف قبلات لزجة على بشرتها الناعمة مسببا إرتعاشا لها هسهست بصوت منخفض
"أنت تألمني ، وأيضا ليس من الصائب فعل هذا أمام الطفل"
"إذن لنذهب لغرفتنا"
سعلت بخفة تشكل جسر حماية بينهما
"جون سو ما رأيك بتناول العشاء معنا؟؟"
فرك أصابعه بتوتر وهو يناظر أخاه الذي شخر بسخرية من جرأتها
"حبيبتي لا تبالغي في إختبار صبري .. جون سو سأتزوج بعد غد ومن المحتمل أنني سأعود للعيش في إيطاليا ، ستبقى العمة سوزي للإهتمام بك"
دمعت عيناه ليركع متوسلا إياه
"أخي أرجوك لا تتركني مرة أخرى.. لا يمكنني العيش دونك"
تخطى جون سو متقدما نحو التي تناظرهما بتعاطف
"كيندي غدا سيزورنا شخص كنت في إنتظاره طويلا.. ومن المؤكد أننا لا نريد مشاكل أمام الغرباء"
أومئت له كإجابة قبل أن تلوح مودعة جون سو .. جلست عند الشرفة ملتمسة راحة البال  ،عاشقة لضوء القمر المنعكس على مياه المسبح التي طالعت النجوم متلئلئة .. إرتجف أديمها لنسمات ليل ديسمبر لتبتسم بخفة على هذا الشعور الجميل الذي تلاشى بمجاورته لها
"عزيزتي الطعام جاهز.. أتريدين أن نتناوله هنا؟!"
"لست جائعة، تصبح على خير"
عادت بأديمها خطوات تشكل جسر حماية بينها وبين الوحش الذي كانت موجات غضبه قد إنتشرت معكرة الأجواء
"لكن لا بأس ببعض الأيسكريم"
نبست محاولة بعث موجات إيجابية التي سرعان ما حطمها ببروده وتجاهله لها مغادرا الغرفة
"سحقا لك .. كاد قلبي يتوقف أيها المختل اللعين"
تمددت على السرير تشرد عند السقف تنسج صورة لسبيل ينقذها .. قاطع نسيج خيالها الباطن ولوج أحدهم
أسرعت بإسدال ستائر جفناها مرخية بصلبها على الجماد
"نمت بهذه السرعة!  سأنتظر طويلا؟
نبضها بدأ يقرع طبول الخوف داخلها، تجر معها أصفاد الهلع مجيبة
"كنت أحاول..واو أيسكريم
جاورته الجلوس ملتقطة إحدى العلب تتناولها بتلذذ مثل الأطفال .. أطبق شفاهه على خاصتها يتلذذها مزيحا قطرات لوثتها.  "مثالية الآن"
  😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇😇
إلتقط قميصا صوفيا أصفر اللون مع جينز فحمي يرتديهما  وقف أمام المرآة يعدل ملابسه ..جمع شعره تحت القبعة الرياضية ، وأخيرا وضع نظراته الشمسية مخفيا حدة عيناه "أتكتفين بالمراقبة؟!
رمشات متتالية ، تزدرد ريقها لكنه جاف حد الجفاء وما زاد الطين بلة أفكارها الإفتراضية وتخيلاتها الموحشة..زمت شفتيها مستقيمة تضع بكفها الأيمن خلف عنقها بإرتباك طاغ أطلقت تناهيد الخفوت مغمضة العينين تتمتم بعض الحجج "كوني جاهزة لإستقبال ضيفي ، سأقله من المطار بعد نصف ساعة"
خاطبها بجمود متواريا خلف باب الغرفة

Exhaustion of my being حيث تعيش القصص. اكتشف الآن