Part 13🍒 أَنَاَ أُرِيدُ أَخِي 🍒

198 12 0
                                    

هل بهذه البساطة سينام ويتركها تحارب آلامها المتجددة.. ومع أنها لا تزال غير راغبة في مزاولته لحد اللحظة،لكنها ليست في موقع تتمكن فيه من التذمر ، كان الألم يفتك بها من كل ناحية قابضا أمعائها التي بدأت في التشنج

هزت جسده بيد مرتعشة تحاول إيقاظه
"ماذا الآن!!
تساءل بنبرة باحة ومنزعجة
"س.اعدني.أر.جوك"
كانت شهقاتها تتصاعد تدريجيا .. إستقام يراقب حرارتها ليوقفه صوتها الأنوثي الباكي
"معدتي تتشنج ،وأحشائي تتمزق..
.. لم يعد بإمكاني إحتمال هذا الألم"
رفع القليل من اللحاف ليلعن نفسه على تسببه بنزيف لها إلتقط إحدى الشورتات ليستر به جزءه السفلي فيما يهرول بها نحو الحمام ..
يضعها داخل البانيو ،لينزع ذلك اللحاف الدموي .. يفتح صنبور المياه لتتدفقت القطرات الدافئة تداعب بشرتها الناعمة مسببة إلتهاب أسفلها .. تشبثت بذراع الآخر تشد عليها
إبتسم تلقائيا ،كانت تتحاشى النظر إليه خجلا من نظراته المسلطة عليها .. تناثرت عليه قطرات من المياه ليعقد حاجباه بإستغراب
"لا ترمقني نظراتك هذه.. إنها تحرجني، يمكنك المغادرة سأستحم فؤادي"
نقر على أنفها بلطف ليرتمي داخل البانيو يسحبها من أعلى خصرها نحوه يساعدها على الإستقامة ..
طبع قبلة على شفاهها المتفرقة ليجيبها ساخرا
"أنا حفظت منحنيات هذا الجسد أكثر مما حفظت الكتاب المقدس ،لا أشك في هذا البتة..
سبق وإن إعتديت على أديمك بعيناي و.."
غطت فاهه بكفها تقاطع حديثه بعد أن فهمت مقصد إبتسامته الماكرة
"لتغادر.. أريد الإختلاء بنفسي ، على الأقل هنا"
طلبت بنبرة محببة لقلبه لينصاع لطلبها مقفلا الباب
"لديك نهدين جميلان لم أدقق بهما إلا هذه الهنيئات.. لما تستمرين في إبهاري، لم أتصور أن ترهق كياني صغيرة مثلك" كان يتعمد إحراجها حتى وإن لم تكن أمامه.
.. مرت ما يقارب النصف ساعة لتأجج الباب قليلا تلقي نظرة متفحصة إن كان هنا ، وبالفعل قد صدتها يده التي تقدم لها روب النوم
تلتقطه وترتديه بسرعة ،دلفت أخيرا الغرفة،ليستحم هو الآخر
"غيرت اللحاف .. يمكنك النوم براحة ، ستجدين حبوب على المنضدة تناوليها قبل النوم"
أومئت له بهدوء لتفعل ثم تتسطح طالبة قسطا من الراحة

♣️ بعد أسبوع♣️

تجلس في تلك الغرفة تستمع لبعض الموسيقى الهادئة لفنانتها المفضلة Billie مندمجة مع لوحتها الجديدة
ليطرق سمعها صوت تحطيم قوي .. ثوان شردت بها مخيلتها ترى من سيكون وحتى شيطانها يكون في العمل، هل عاد بهذه السرعة !!
ركضت بسرعة نحو مصدر هذا الضجيج لتتوقف عند ذاك الممر تراقب الخادمة العجوز تتصل بأحدهم ... ومن المؤكد أنه سيكون جيمين
"سيد بارك ، لقد أصابته نوبة أخرى وأصبح يرمي كل ما كان أمامه ، ولم نستطع حتى حقنه . هو يريد رؤيتك"
هرولت نحوها بعد أن أغلقت الخط لتردف بفضول
"بعد إذنك ،ماذا يحدث هنا؟ما مصدر هذه الضجة؟
إكتفت الأخرى بالصمت
"حسنا سأكتشف بنفسي إذن"
مإن وضعت أناملها على مقبض الباب تديره ، ليوقفها صوت مرتجف
"سيدتي رجاءا، إن علم السيد بارك بولوجك هذه الغرفة سيعاقبنا جميعا ... هو سيكون على الطريق وسيصل قريبا
لذا لتعودي أدراجك"
"ان لم تخبراني سر هذه الغرفة سأكتشف بنفسي .. ولا تحاولي حتى إيقافي، لأنني سأنسى من أنت"
أردفت بنبرة مهددة قبل أن تدير المقبض ليفتح الباب ..
غرفة واسعة ، ذات إنارة خافتة .. تجمعت على أرضيتها قطع الزجاج والأثاث المهشمة ، بحذر ترجلت للداخل مغلقة الباب بلطف ... خيم صمت مخيف في المكان يصحب أنينا خفيفا وشهقات .. حولت مقلتها نحو الركن الأشد ظلمة لتلحظ جسدا صغيرا يرتمي وسط أكوام الحطام  ، يهذي بكلمات غير مفهومة ... لاحظت قطعة الزجاج المحشورة داخل يديه تنزف دماءا. .. لتغلق عيناها بألم ،بصوت ناعم هادئ أردفت تشد إنتباهه.     "مرحبا"
رفع رأسه بتوتر بالغ يتأملها ماليا ليجيب بشهقات
"أنا.. جيم...أنا لا أعرفك !ويمنع علي محادثة الغرباء"
تقدمت بخطوة نحوه ليصرخ موجها نحوها قطعة مسننة من الزجاج.  "لا تقتربي"
إقتحمت تلك العجوز الغرفة
" سيدتي لنغادر ، لم يجدر بك الدخول"
إستدارت لتقابلها بملامح خالية مشيرة لها بالمغادرة.
.. لتفعل متنهدة بقلة حيلة
"حسنا إذن .. لا تحادثني لكن دعني أعقم لك جرحك همم"
نفى برأسه لتحاول الإقتراب أكثر ، لولا تلك الزجاجة التي أصابت أسفل قدمها .. وقد أوشكت على أن تخل توازنها
"قلت لا تقتربي ..غادري أنا أريد أخي"
"أخوك !! من هو ؟
فتح الباب ، لكنها لم تعره إنتباه .. كانت تصب جل تركيزها على ذلك الولد الذي تساقطت دموعه ليركض صوب الباب غير مباليا لقطع الزجاج التي تخدش قدماه
إلتفتت صوبه لتجده يعانق قدم جيمين، نظرا لفارق طولهما أبعده الآخر عنه ، ليسرع نحوها يسحبها من ذراعها بقسوة
"كم حذرتك من مرة من دخول هذه الغرفة؟ لما يجب أن تعاندي!"
تنهد يحاول كتم غضبه ، سحبها قصد الخروج ليوقفها صراخها المتألم ..تأمل أسفل قدمها ليلحظ جرحها ..
حملها يضع بها على السرير ليتوجه نحو الرف يخرج علبة الإسعافات ... دقائق لينهي تضميده .. يستدير نحو الطفل الذي لا يزال يراقبه بهدوء ودموعه تهطل بلا توقف
أشار له بالإقتراب ليفعل
"أنت من فعلت بها هذا!؟؟"
أومئ برأسه ليقاطعه تلك الصفعة التي جعلته يهوي أرضا شهقت الآخرى بصدمة لتصرخ به
"هل جننت!؟ كيف تضرب طفل لم يتجاوز سنه حتى السادسة!!"
"غادري سألحق بك أيضاً"
نبس بنبرة خشنة عبرت عن قمة غضبه
"لن أفعل!! حتى أعالج جروحه"
رمقها نظراته الحادة ليشخر بسخرية
"عزيزتي كوني فتاة مطيعة وغادري قبل أن أفقد السيطرة وأؤذيك"
"وإن يكن.. لن أبالي !!هل تنتظر مني إبقاء معك طفل وأنت في هذه الحالة!!"
إنحنت تساعده على النهوض ليجلس على السرير .. أوقفتها يده التي حملتها بين ذراعيه
"ستساعدك الخالة سوزي في تعقيم جروحك .. أنت معاقب لا أكل ليوم الغد ، وقبل أن أنسى .. إن سمعت همسا يصدر من غرفتك أقسم أنني سأكسر ما تبقى بها على رأسك "
أومئ له موافقا وكأن له خيارا آخر مثلا ،كانت نظرات الرهبة والخوف متجمعة في مقلتاه ليقاطع خطوات هذا الوغد الذي يشد خصر الأخرى بقسوة ، سأعترف أنه طفل شجاع وجريء نبس تخللها التوسل بصوته الباكي
"ألن تعود! سأنظف هذه الفوضى ولن أزعجك ، فقط أريد أن أبقى بجانبك .. أعدك أنني لن أكون مثله"
رمقه نظرات تطاير منها الشرر ..ليغادر مغلقا الباب وراءه
مإن ولج الغرفة ليرمي بأديمها على الفراش بقوة
إستقامت بغية الوقوف ، لتصدها صفعته القاسية التي جعلت من شفاهها تنفلت
"تجاوزت الحدود هذه المرة"
رمقته نظرات خوف من مظهره الوحشي ،لتردف متوسلة
"لقد إقتادني الفضول لهناك ..ألم تخبرني أنه مجرد قبو!لما تسجنه هو أيضاً وتعامله بطريقة قاسية كتلك"
أعاد بخصلات شعره شادا عليها بقوة ، لكنها مصرة على نيل حمم براكينه .. غادر الغرفة متوجها نحو جزء خصصه لأنواع الكحول المختلفة ، إلتقط زجاجة يضمها بين شفتيه ، مسترخيا على إحدى المقاعد
جاورته الجلوس ملتمسة إجابة
"لما تعامل أخوك بكل تلك القساوة!"
"ليس أخي! دعيني فرادي"
نبس بنبرة خشنة يضرب الزجاجة مع سطح البار الكريستالي
"من هو إذن! ولما سيدعوك بأخي إن لم يكن كذلك؟
هز كيانها برميه لزجاجته ،محولا إياها لحطام..
عائدا أدراجه للغرفة قبل تضيف سؤالا أخرى يسبب تفاقم موجات إنزعاجه
ضرب بفؤادها الحائط مغلقا فاهها بكفه ، ناظرت خضراويتاها التي إعتمرتهما خوف وإرتعاب من مشهد عروقه البارزة وعيونه المحمرة
"كلمة أخرى!! وسأنقل كلاكما للجحيم الإلاهي"
نبس بحدة وذراعه تشد رقبتها تسبب إختناقها
رمى بأديمه يطلب هدوءا ، توجهت صوب الباب ليوقفها
"هل بإستطاعتك أن تهبيني عناقا يلملم شتاتي! أن أتوسط ذراعك حتى مغيب الشمس .. لما أشعر بالضياع، إقتربي صغيرتي"
بتردد جلست على حافة السرير ، جذبها لحضنه يضها بقوة وكأنها ستهرب..
  🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲🥲
تحت زمهرير ديسمبر،صوته مر ينفض التراب من على رواق الزقاق العتيق ، ومهما حاول القمر أن ينير ليله يخيب...
بكل بساطة ، لأن ليله ليل دامس لا شمس تشرق عليه،
جيمين كان شمعة قد أغراه نورها حالما كان أول نور يشهده في حياته،إلا أن مصير الشموع الذوبان في النهاية،ليست دائمة .. تهاوى جسده على الحائط المقابل للباب حالما نالت منه الذكريات ... إسترجع ذكرى مرت وانقضت رغم قساوة جيمين معه ، إلا أن الآخر أحبه وبشدة .. لطالما أراد أن يصبح مثل أخوه ، لا مثل العاهر أبيه الذي هو سبب كره أخوه له

⏳child pov⏳
لا ألوم أخي على حقده علي.. سبق وأن برر لي أخي عشرات ألاف المرات أعذاره... قد كانت والدتي السبب..
كان في سن 10، لم تكن علاقته جيدة بوالديه فقد ترعرع تحت جناح أقوى المافيا الإيطاليا ، وفي إحدى زيارته الفجئية لوالديه كانت صدمته حيث أمه تهوي أرضا وتلك الشابة ذات البطن المنتفخة تشابك يداها مع أباه يراقباني موتها البطيء بإستمتاع .. وكأنه فيلم درامي ... رغم محاولاته لإنقاذها إلى أنه فشل لأن الرصاصة كانت قد إخترقت قلبها ممزقة شريانه لم تغادر مخيلته يوما ذلك المشهد ، وخاصة بعد وضعه لفؤادي كبده تحت التراب ... ليال طويلة ببردها القارص قضاها فوق تراب قبرها ينتظر أمل ملاقاتها ، وأخيرا جاء يومه الموعود الذي ولدت فيه تلك الشابة.. كان يراقبها تحضن إبنها وتتلذ بفلذة كبدها متوعدة إياه بحياة سعيدة وقد كان ذلك قبل معرفتها لأن أباه هجره لمكان مجهول
وهي ظنت أنه بسبب هذا الولد . لذا كانت ستتخلى عنه
لكن ليس بهذه السهولة فقد إقتحم الغرفة قاطعا شوطا لها للجحيم .. وهنا كانت أولى جرائم بارك جيمين🗡️ أما عن أبوه فلم يبحث عنه يوما ، إنما أراد أن يجعله هو من يظهر
والرضيع فقد إهتم به وسط ظروف قاسية وسجن متواصل لمدة ست سنوات ، حتى أنه يجهل العالم الخارجي
..وأظن هنا أنكم عرفتم من أنا ... أنا ذلك الرضيع الذي يدفع خطايا لا ذنب له بها
🔮الحادية عشر مساءا🔮
كان الأمل قد مات في نفسه ، رغم محاولاته لإحياءه،
تنهد مرهقا من كل شيء ،وقبل أن يستقيم نافضا ملابسه رفع أبصاره نحو النافذة،سماء واقعه،هي بذلك القدر شاسعة، وماهو مخبئ فيها مهول، على ذاك الآثر تمشى بخطوات بطيئة تترنح، ونظرات مرتخية رهنا للخيبة
لقد عالج جروحه ونظف الغرفة كما أنه إلتزم الصمت .. لقد نفذ كل أوامره .. لكن لماذا لم يزره؟!!ربما لأنك تلك الغريبة أهم منه بالنسبة له!!
ساعات مضت إنزلق فيها جسد الأخر ليغط في نوم عميق فتح الباب مصدرا صريرا خفيف ، فتح عيناه بثقل يراقب خيالا يقترب نحوه .. ترتسم إبتسامة منكسرة على ثغره
حمله بحذر ليسطحه على سريره ثم يسدل عليه اللحاف
"لم أنم ..كنت فقط أريح عيناي ، لازلت أنتظرك .. أنظر هيونغ  لقد رتبت الغرفة كما وعدتك ، أنا لن أنام لقد إشتقت لك كثيرا وأخيرا أتيت"
نبس بصوت يغلب عليه النعاس ليربت الآخر على رأسه بلطف
"أحسنت عملا.. هيا نم الآن، سأزورك لاحقا"
ربت على فروته بخفة قبل أن يستقيم ليغادر .. لولا اليد الصغيرة التي تمسكت به تتوسله
إلتفت ليمكث جواره
"هل يمكنك البقاء معي الليلة فقط!
سحب يديه يدفنها داخل أزقة جيوبه ليصمت الآخر بحزن يبدو أن تلك الغريبة زرعت نفسها بجدرة في كونه منذ أول لقاء ، وأبغضه في ذات أخيه أنه مخلص، مجرم في الإخلاص كذلك..حاول لمدة ست سنوات تحسين علاقتهما أن يشعر بدفء حضنه لكن يبدو وأنه قد كتب لغيره ..
تساقطت سيوله المالحة وهو يراقب خياله يغادر بصمت

تراكمت السحب ....
Stop ✋🖐️✋🖐️✋🖐️✋🖐️✋🖐️✋🖐️✋🖐️✋
يتبعععع ❤️‍🔥🔥 ❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥
كيف كان البارت (ممل شوي)
وشكرا لكل من ترك أثرا جميلا مثله ❤️

Exhaustion of my being حيث تعيش القصص. اكتشف الآن