🍒سَأَجْعَلُ إِسْمِي أَسْوٰءَ كَوَاٰٖبِيٰٖسِهَاٰٖ 🍒 part 19

169 9 0
                                    


دعكت عيناها لتفتح حصنها ببطئ إثرى مياه الأمطار الغزيرة التي تبللها، ولم تقابلها إلا رؤية مضببة غير واضحة لجسد ضخم مألوف لها..
حملها بحذر بين ذراعيه نابسا بأوتاره العميقة
"أسف على التأخير.. هيا يجب أن نغادر مع أنه سيكون من الصعب ، فحراسه منتشرون في كل مكان..
أتمنى أن ننجح وأنت بهذه الحالة .. فلتتماسكِ قليلا"
تمسد جبينها جراء إحساسها بصداع لئيم مؤلم أثقل رأسها بدوار أردفت بصوت مبحوح بعدما رمشت مرتين على بعضهما لتتوضح رؤيتها
"شكرا لك تاي..
وقبل أن تكمل كانت قد أرخت بجسدها عليه ليبتسم بلطف
"تاي كم هو جميل من لسانك.. لتوي أدركت اللعنة التي أحللتها ببارك جيمين"
أسرع بها نحو الطريق السريع ،يضعها داخل سيارته منطلقا

☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️

تشرق شمس يوم جديد بأحداثه المتجددة،
إنكمش جفن عيناها لوهلة مغمضة إياها بقوة إثرى شعورها بألم لسع حلقها عند تمتمتها متساىلة عن مكانها، ل
تلف بعدها أناملها على عنقها تتلمس بؤرة الألم في حين تدلك صدغها ..
بدأت تنظر من حولها تحاول إدراك أين هي.
إستقامت بجزءها العلوي تطل من النافذة الجانبية للسرير
لتبتسم بخفة فالمنظر هنا مختلف عن سجنها..
.. ثوان ليفتح الباب مستقبلا منقذها العزيز
"صباح الخير ..استيقظت أخيرا"
تقدم منها يجلس عند حافة السرير واضعا بطبق طعام عند قدميها
تحسس حرارتها ليكمل
"لقد نمت لمدة يومان لهذا السبب ستحسين بتشنج أعضائك .. تذوقي الطعام .. لقد أعددته الآن ، سيكون ساخنا ليساعدك على إسترجاع طاقتك"
"لا أعرف كيف سأسدد معروفك هذا ...  فالشكر لن يكون كافيا"
نبست تتناول عيدان الطعام ليجيبها بإبتسامة
"لا داعي لذلك.. لما كذبت بشأن أنك حامل؟
وضعت بالطبق على المنضدة مردفة بحزن
" حقا لم أكن أعلم .. ولست متأكدة إلى حد هذه اللحظة
لكن أتمنى أن لا يحدث ذلك"
أجابت وكانت الدموع قد تلألأت في مقلتاها
"أنت بالفعل كذلك .. أخبرتني الطبيية عند فحصك بالأمس"
"سأجهضه"
أردفت بصوت متزعزع.. ليضع يداه على خاصتها قائلا
"كلا لقد فات الآوان
.. أنت في الشهر الرابع ، كما أنه طفلك ليس طفله فقط
وأشك في أن يكون كأبوه"
كان يحاول إقناعها ،لا يريد أن يحدث معها كما حدث مع أوليفيا... لن يسمح له بقتلها من أجل طفله..
أخرجه صوتها الأنوثي الحزين من دوامة التفكير ليشده لأرض الواقع الأليم..
" هذا مجرد شك لا يمكن الوثوق به، كما أنك حذرتني من إنجابه .. أنا أيضاً لا أريد طفله"
غمغم لها مربطا على فروة رأسها
"سأغادر الآن .. يمكنك البقاء هنا ، لن يستطيع الوصول لك ستعود إيميلي بعد دقائق فقد ذهبت لإقتناء بعض المستلزمات ... فهذه الأثناء لتعيدي التفكير
وضعي بعين الإعتبار أنه إبنك قبل أن يكون له ..والطفل عادة يأخذ خصال أمه"

ناظرت النافذة لساعات متواصلة تغرق في بحار أفكارها
اللامنتهية ...
يجب عليها أن تعتاد صمت المكان وأن تشعر بالأمان في
اللاأمان .. وعليها أن تعرف بأن كل شيء عابر وأنها كأي شيء عابر.. مجرد وصلة.. في حديث الوقت والزمان"

Exhaustion of my being حيث تعيش القصص. اكتشف الآن